براءة الحسن

في 28 أكتوبر الماضي، زار نادي ريال مدريد نادي كامب نو تحت ضغط هائل لخوض الكلاسيكو.

بالنظر إلى الأداء السيئ الذي عانى منه ريال مدريد، فقد كانوا في أمس الحاجة إلى الفوز، لكنه لهزيمة ساحقة بخماسية!



كشفت الهزيمة الكثير عن الفوارق بين كلا الفريقين، أهمها ضعف جودة اللاعبين في ريال مدريد، النقطة الأضعف كان أداء لوكا مودريتش.

في تلك الليلة فشل مودريتش ورفيقه غاريث بيل في دعم ناتشو على اليمين أمام جوردي ألبا، وترك الأخير ينطلق بحريته هجوميا، وظل تائهاً في وسط الميدان.

أفضل لاعب في العالم كان دون المستوى، ولم يصل أبداً لنفس المستوى الذي قدمه رفقة كرواتيا في كأس العالم.

كان من المفترض أن يكون العام الحالي هو عام لوكا، لكن الأمور لا تسير حسب ما تمناه عشاق الميرنغي، فبداية الموسم كانت صعبة على اللاعب، حيث ارتبط بالرحيل عن الريال تجاه الإنتر، ولم يشارك أساسياً في بداية الموسم بسبب الإرهاق والقناعات الفنية للمدرب السابق.

كان دفاع ريال مدريد مباحاً من قبل برشلونة في الكلاسيكو. لم يكن لدى لوكا مساحة للتنفس مع راكيتيتش، لم يتمكن من إخراج الكرة من أقدام شاب برازيلي يدعى آرثر.

ليس فقط ضد برشلونة، كان لوكا تائهاً ضدّ ليفانتي، إشبيلية، آلفيس وحتى ضد سيسكا موسكو في دوري الأبطال.

في كل هذه المباريات، لم يكن في أفضل حالاته، لم يستطع الحفاظ على الكرة، ويمنح فريقه القوة.

الغريب أن فلورنتينو بيريز قاتل من أجل الحفاظ على مودريتش بين صفوف ريال مدريد بعد شائعات انتقاله للإنتر، ولم يفعل الأمر نفسه مع كريستيانو رونالدو فترك له الباب مفتوحاً للرحيل!

يتنافس مودريتش ورونالدو على جائزة الكرة الذهبية، ورغم أن مودريتش قدم الموسم الماضي مستويات "طيبة" وكأس عالم جيد، لكن لن يكون من المنطقي أن يتم منح لاعب جائزة الكرة الذهبية وهو لم يقدم الشيء الكبير في أول 3 أشهر من الموسم.

كما أنه ليس من العدل أن ينكر جهد ميسي ورونالدو من الجائزة لصالح مودريتش. حيث كان الاثنان في أفضل حالاتها في عام 2018 كما هو الحال دائماً..

الأمر متروك للجنة تحكيم "فرانس فوتبول" لتحديد أفضل لاعب في العام. في هذه اللحظة، سيكون من الخسارة الفادحة لكرة القدم إذا تم تجاهل ميسي أو رونالدو لصالح مودريتش. سوف يخلق جدلاً كبيراً.

إذا نجح لوكا في استعادة تألقه خلال شهر نوفمبر، فربما كان سيحصل على فرصة في الجائزة. في الوقت الحالي فإن الأحق هم ميسي ورونالدو.