حوراء يونس

نظمت مواطنة بحرينية من قرية سار بالتعاون مع مجموعة من الأوروبيين القاطنين في المنطقة بمبادرة إطعام الكلاب الضالة والتكفل بعلاجها على حسابهم الخاص. وقالت المواطنة لـ"سوالف الشمالية" إن العمل الإنساني والدين الاسلامي هو مادفعها للمشاركة في المبادرة من منطلق حث الإسلام على الرفق بالحيوان حيث أن الكلاب الضالة محرومة من الطعام والملجأ ويزداد الأمر سوءاً مع الطقس الحار.

وأشارت إلى أن المبادرة بدأت بإطعام الكلاب الضالة في المنطقة بشكل يومي والتعاون مع فريق Bahrain rescues الذي يتطوع لإنقاذ الحيوانات المصابة، وامتدت المبادرة لتشمل مناطق أخرى منها باربار ونويدرات وعوالي وعسكر.

وأضافت أن العملية مكلفة لأنها تطوعية دون الاعتماد على أي جمعية إذ تنفق المبادرة شهرياً بين 400 إلى 500 دينار تشمل الطعام وتكاليف العيادات والعلاج إلى جانب الاتفاق مع أحد القاطنين في مناطق أخرى عبر دفع مبالغ شهرية للتكفل بإطعام الكلاب. وقالت إن إطعام الكلاب يأخذ منها حوالي ساعتين وأكثر يومياً.

ولفتت المواطنة إلى أن أثر المبادرة يكمن في أن الكلاب الضالة أصبح عددها محدود وتمت السيطرة تقريباً على وضعها في سار عبر إخضاعها لعمليات تمنعها من الإنجاب، إلى جانب أنها أصبحت لا تلجأ لمناطق أخرى طلباً للطعام، مثمنة جهود أحد المواطنين في منطقة عسكر الذي تكفل بوضع خزانات ماء للكلاب الضالة.

وأضافت "نحن بحاجة إلى دعم حكومي لحل هذه المشكلة بشكل كامل، فيجب على الجهات المختصة توفير ملاجئ للكلاب الضالة إضافة إلى القيام بعملية القتل الرحيم للحيوانات التي أهلكتها الأمراض والتكفل بمعالجة المصابة منها، إلى جانب اهتمام وزارة التربية بنشر ثقافة الرفق بالحيوان وإقامة برامج توعوية وتثقيفية".