أين هم الخليجيون سفراء حماس؟ أين أصواتهم؟ وأقلامهم وتغريداتهم؟ لم نسمع منهم تعليقاً على نبي هدوء التي أصبحت «ترند» بعد أن فضحت المشهد على حقيقته.

بل أين سفراء حماس وسفراء تركيا من الخليجيين لم نسمع منهم كلمة دفاع عن المملكة العربية السعودية وجميعهم صم بكم عمي لا يفقهون.

من وقف معكم في محنكم؟ حماس؟ من قدم لكم يد العون؟ تنظيم الإخوان؟ من اقتطع من نصيب عياله وقدمه دعماً لكم؟ قطر؟ أحماس؟ أم تركيا؟

ما لكم كيف تحكمون؟

ثم أين لسانكم وقلمكم وتغريداتكم وكوفياتكم و»شماغكم» الأبيض والأسود؟ وأنتم تسمعون وترون بأم أعينكم كيف أمرت حماس بالهدوء وكيف لبت حماس الطلب وبكم؟

بـ15 مليون دولار فقط باعت حماس نضالها وكفاحها والتزمت بتعليمات المقاول القطري الذي أمرها أن تلتزم الهدوء هذه الأيام، إذ سجلت الكاميرات لحظة من لحظات الحقيقة على الهواء مباشرة دون رتوش ودون فبركات، لحظة أن سلم السفير القطري ثلاث حقائب بها 15 مليون دولار وطلب السفير القطري «الحمادي» من عضو حركة حماس «خليل الحية» أن تلتزم حماس بالهدوء قائلاً له «نبي هدوء» فرد عليه الحية «يلا ماشي يلا ماشي».

بعدها بساعات توغلت إسرائيل في خان يونس وقتلت أحد قادة حماس ومرافقيه دون أن يكون هناك رد فعل من حماس لأن المقاول القطري قال لهم «نبي هدوء»!! وفعلاً حماس عند كلمتها ولتذهب «الكضية» إلى الجحيم.

الخمسة عشر مليوناً وصلت من الدوحة عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي ولا أحد اعترض، ولا أحد قال لن نلمسها إنها أموال نجسة مرت على حاجز إسرائيلي، ومرت الحقائب عبر الحاجز الإسرائيلي سلام سلام وحين سئل نتنياهو لماذا سمحت إسرائيل بمرورها فقال لأننا نريد تخفيف التوتر أي نريد هدوءاً!

أي أن إسرائيل اشترت الهدوء والمقاول قطري والبائع حمساوي، فأين أصواتكم وشنشناتكم؟

لم تبقوا ولم تذروا من كلام بذيء على أعضاء السلطة الفلسطينية انتصاراً لحماس، وقلتم عن أنهم باعوا «الكضية» والآن نريد أن نسمع منكم من الذي يبيع؟

ألم تدركوا بعد أنهم من ضحكوا عليكم وامتطوا ظهوركم لسنوات، وجعلوكم سفراء لهم تجمعون لهم التبرعات وتدافعون عنهم، وانسلختم من أوطانكم لأجلهم، وتغاضيتم عن الطعن في من وقف معكم وتظاهرتم بالانشغال عن نصرتهم في قضايا أخرى، ولم نسمع كلمة واحدة ضد ما تفعله قطر بنا جميعاً «انتقادكم لقناة الجزيرة فقط للتمويه لا يمر علينا».

لا أحد يملك عقلاً أو ذرة منه لم يفهم بعد ويكتشف خديعة تنظيم الإخوان المسلمين للإخوان الخليجيين، لم يبقَ غير الذين يعانون درجات من التخلف العقلي يصدقون أن قطر أو حماس أو تركيا يدافعون عن القضية أو تهمهم فلسطين أو تهمونهم أنتم أو أمنكم أو سلامتكم ها هم ينتصرون لإيران وأنتم صامتون.

سكتم عن ما تفعله تركيا بالسعودية، وتغاضيتم عن الدعم القطري للحوثيين، وسكتم بعد أن عرفتم سماح تركيا للحوثيين بالتظاهر أمام السفارة السعودية، وصمت القبور حل عليكم وأنتم تتابعون المقاول القطري وهو يقول للحية نبي هدوء، كل ذلك يجري أمام أعينكم وأنتم على ما أنتم عليه مسلوبو العقل والإرادة، عاجزون عن مواجهة الحقيقة الصادمة، بأن التنظيم بكل فصائله استغفلكم وامتطى ظهوركم والآن اشترى هدوءكم... فلا فائدة من صحوتكم حتى لو حدثت.. نحن أيضاً نبي هدوء.