بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)

أبدى رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي تخوفه "من أن تطول أزمة تأليف الحكومة اللبنانية بسبب رفع المواقف السياسية على نحو عرقل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وبدّد كل الأجواء الإيجابية التي سادت مؤخرا"، مضيفا أننا "حصدنا أصوات 21 ألف سني في طرابلس".

وقال أمام زواره في طرابلس، "لا يجوز أن يشكل الخلاف على موضوع الحصص الوزارية حائلا أمام تشكيل الحكومة، خصوصا في ضوء ما عرضه الرئيس المكلف سعد الحريري في مؤتمره الصحافي، لجهة تأكيده على صلاحياته الدستورية، وضرورة عدم وضع شروط وفرض إملاءات عليه أو تقييده بأي مطلب. للرئيس المكلف الحق في اختيار فريق عمله في الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية الذي له دوره في التأكد من أن يكون فريق العمل من أصحاب الكفاءة ومشهود لأعضائه بالمناقبية".



وردا على سؤال قال، "على كل الأطراف تسهيل مهمة الرئيس المكلف، لان التأخير في التشكيل لا يعطي إشارات بناءة للبلد بل يزيد الجمود الحاصل، ويقدم صورة سلبية إلى الخارج ويؤدي إلى تراجع مفاعيل مؤتمر "سيدر واحد".

وعن موضوع تمثيل "كتلة الوسط المستقل" في الحكومة قال، "لقد اعلن الرئيس الحريري في مؤتمره الصحافي حيثيات الموضوع بوضوح، ونتمنى أن تتذلل سريعا عقبات التشكيل ويصار إلى اتفاق الكت السياسية على نهج عمل حكومي مختلف وبناّء ،لأن البقاء على النهج والأداء القديم لن يفيد، مهما كانت الأسماء والمناصب الوزارية".

وأضاف ردا على سؤال، "أن الوزير الذي سيمثل كتلة "الوسط المستقل" ستكون يده ممدودة للجميع، وسيكون معنياً بكل المشاريع الإصلاحية في الحكومة، وسيلتقي مع أي وزير أو كتلة حيثما تطرح الملفات الوطنية نفسها بمعايير الشفافية والإصلاح، وهذا هو المعيار الأساس لمشاركته أو تصويته".

وتابع ميقاتي "سمعت بالأمس أحد نواب "اللقاء التشاوري السني" يقول كيف لا يحق لنا التمثيل في الحكومة ونحن 6 نواب، فيما يصار إلى تمثيل كتلة تضم نائبا سنيا واحدا. لقد نسي هذا النائب الكريم أننا حصدنا في طرابلس اكثر من 21 ألف صوت سني وبالتالي لا يحق لاحد أن يتطاول على ما نمثل ومن نمثل. لأي كتلة الحق في المطالبة بما تراه حقا لها، ولكن ليس على حساب الآخرين أو التطاول عليهم وعلى من يمثلون".

وأضاف ميقاتي "لقد أقر المجلس النيابي في الجلسة الأخيرة قانونين مهمين لتطوير مرفأ طرابلس بتمويل من البنك الإسلامي، مما يساهم في تحريك عجلة العمل في المرفأ، ولا بد في هذا الصدد من أن نثمن تأييد دولة الرئيس نبيه بري لكل المشاريع الخاصة بتطوير مرافق طرابلس خصوصا في ما يتعلق بالقانونين المشار إليهما".

وعن الوضع في غزة قال، "لقد أدي الصمود الفلسطيني في غزة إلى نكسة للعدو الإسرائيلي تمثلت باستقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ما يفتح الباب على احتمالات عديدة أبرزها حصول تغيير حكومي سيؤجج المزايدات التصعيدية لأحزاب العدو، وسيؤدي بالتالي إلى تصاعد الحرب على الفلسطينيين وسط تمادي عربي ودولي في تجاهل النحر المستمر للقضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في ارضهم ولا سيما القدس".