خسر منتخبنا الوطني لكرة السلة فرصة بلوغ المباراة النهائية للبطولة العربية الـ23 للمنتخبات، بعد الهزيمة الخميس على يد المنتخب الجزائري بنتيجة 74-66، في اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد القاهرة الدولي بالعاصمة المصرية القاهرة التي تستضيف البطولة وستعوض خواتيهما الجمعة بالمباراة النهائية التي ستجمع المنتخبين السعودي والجزائري الثامنة مساءً بتوقيت البحرين.

فيما سيلتقي منتخبنا مع نظيره المصري الساعة السادسة لتحديد المركزين الثالث والرابع، وجاءت نتائج الأوقات الأربعة في المباراة كالتالي: 22-20 لمنتخبنا، 17-15 و16-14 و21-15 للجزائر.

الربع الأول



بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت واين تشيزم، محمد أمير، أحمد عزيز، محمد كويد وأحمد الدرازي، بينما بدئها المنتخب الجزائري بعبدالله حمداني، حليم كوني، اسامة اغون، موني بالقاسمي وصديق تاوتي.

واعتمد منتخبنا على دفاع المنطقة في البداية مع التحرك السريع من الثلاثي الأمامي لإحكام غلق المنطقة وإجبار الجزائريين على اللعب على الثلاثيات.

هجومياً كانت قيادة المباراة لمصلحة منتخبنا باعتباره كان المتقدم الدائم بالنتيجة إذ أصبحت 7-4 بثلاثية من محمد كويد ثم 9-4 بنقطتين من تشيزم الذي شكل خطورة أسفل السلة مع محمد أمير وهو الآخر تألق بست نقاط في أول 4 دقائق.

ولم يصمد الجزائريون أمام سرعة منتخبنا سواءً في الدفاع أو الهجوم ولذلك أصبحت النتيجة 13-6 ليطلب المنتخب الجزائري الوقت المستقطع بعد مرور 4 دقائق ونصف وتمكن فريقه من العودة 13-13 بنقاط حمداني وأغون وتاوتي في ظل استعجال هجومي لمنتخبنا ليطلب منتخبنا هذه المرة الوقت المستقطع.

ومع تراجع أداء منتخبنا هجومياً بالذات أدخل مدربنا ميثم جميل ومحمد بوعلاي وأخرج الدرازي وكويد وكلاهما كان قد ارتكب الخطأ الشخصي الثاني.

وتقدم الجزائريون 17-16، ثم دخل مصطفى حسين كذلك بدلاً من محمد أمير قبل 3 دقائق من النهاية، وأعاد "صطيف" التقدم للأحمر 19-17، لكن ثلاثية الجزائري عمر بليشي قبل 20 ثانية من النهاية جعلتهم يتقدمون 20-19 ليرد بوعلاي بثلاثية في الثواني الأخيرة أنهت الربع 22-20 لمنتخبنا.

الربع الثاني

بداية منتخبنا في هذا الربع كانت عبر واين تشيزم، أحمد عزيز، مصطفى حسين، محمد بوعلاي وميثم جميل، وتوقف التسجيل في هذا الربع من الفريقين لأكثر من 3 دقائق.

وارتكب الحمداني من الجزائر الخطأ الثالث وأخره المدرب وهو من أفضل لاعبي فريقه بالبطولة، وخرج عزيز منتخبنا ودخل الدرازي الذي افتتح التسجيل من رمية حرة لتصبح النتيجة 23-20.

وبعد مرور 4 دقائق أصبح النتيجة في هذا الربع 1-0 فقط لمنتخبنا!!، إلى أن تدخل ميثم جميل وأحرز ثلاثية رائعة جعلت النتيجة 26-20، لكن التعادل عاد من جديد 28-28 في ظل إخراج تشيزم غير الموفق هجومياً خصوصاً بعد ارتكابه الخطأ الشخصي الثاني.

وبدأ الجزائريون يتألقون وتوفقون في الرميات الثلاثية وسجلوا إحداها عبر بالقاسمي ليتقدموا 31-28 وطلب مدربنا الوقت المستقطع قبل 3 دقائق من النهاية.

واستعاد الأحمر توازنه سريعاً وسجل 7 نقاط عبر كويد (4 نقاط) وثلاثية عزيز لنتقدم 35-31 وكان تحسين الدفاع والضغط على حامل الكرة السبب الرئيسي وراء هذه العودة ليطلب الجزائريون الوقت المستقطع هذه المرة وردوا بثلاثيتين سريعتين لينتهي الربع بالتعادل 37-37.

الربع الثالث

ضمت تشكيلة الأحمر السلاوي بداية هذا الربع واين تشيزم، ميثم جميل، كويد، أحمد عزيز والدرازي، ودخل الجزائريون بقوة وسجلوا أربع نقاط متتالية ومنها ثلاثية بن عياد في ظل إضاعة الكرات بسهولة لهجومنا.

واستعاد أحمد عزيز التوازن برمية ثلاثية جعلت النتيجة 43-40 للجزائر، فيما اضطر مدربنا لإخراج كويد بعد ارتكابه الخطأئين الثالث والرابع بشكل سريع وكان في غضون 3 دقائق فقط.

وسجل ميثم ثلاثية جديدة قلصت الفارق إلى 45-43، ودخل مصطفى بديلاً للدرازي غير الموفق هجومياً، ودخلت المباراة في الشد العصبي ولذلك تم احتساب خطأ فني على كل فريق، وسجل أحمد عزيز 3 رميات حرة قلصت الفارق إلى 51-49 قبل دقيقة من النهاية، ثم انتهى الربع 53-51 للجزائر.

الربع الأخير

دخل منتخبنا الربع الأخير بواين تشيزم، بوعلاي، مصطفى، ميثم جميل وأحمد عزيز، وسرعان ماعاد الدرازي للملعب بدلاً من مصطفى، في حين وسع المنتخب الجزائري الفارق إلى 58-51 بعد مرور دقيقتين.

ودخل محمد أمير بدلاً من بوعلاي، وقل التركيز الهجومي وبشكل واضح، وكان الاعتماد غالباً على الرميات الثلاثية ولم يكن منتخبنا موفقاً فيها، وطلب إثر ذلك منتخبنا الوقت المستقطع بعد مرور أربع دقائق والنتيجة تشير لتأخرنا 60-52 وعاد كويد من جديد للملعب وسجل نقطتين لكن دفاعنا كان مفتوح وهو ما أتاح الفرصة لبن عياد لتوسيع الفارق عبر ثلاثية جعلت النتيجة 65-56، ثم قبل 3 دقائق من النهاية طلب رمضان الوقت المستقطع من جديد والنتيجة كانت 65-58.

لكن ذلك لم يُمكن منتخبنا من العودة، إذ واصل الجزائريون تسيدهم للمباراة خصوصاً أنهم تميزوا في إغلاق الممرات أمام هجوم منتخبنا، ولذلك وسعوا الفارق شيئاً فشيئاً ووصلوا به إلى 72-61 قبل النهاية بدقيقة و17 ثانية، ثم أنهوا المباراة لصالحهم 74-66.

30 رمية ثلاثية غير ناجحة كلفتنا المباراة

كان محمد كويد هدافاً لمنتخبنا في مباراة الأمس مسجلاً 14 نقطة منها رمية ثلاثية، تلاه ميثم جميل وأحمد عزيز وسجل كلٍ منهما 12 نقطة وكلاهما سجل ثلاثيتين، ثم تشيزم وسجل 11 نقطة منها رمية ثلاثية واحدة، وبعدهم محمد أمير والدرازي بست نقاط والأخير سجل ثلاثة واحدة، ثم محمد بوعلاي 3 نقاط من ثلاثية وأخيراً مصطفى حسين بنقطتين.

وحاول منتخبنا تسجيل 38 رمية ثلاثية لكنه لم يحرز سوى 8 منها، وأضاع 30 وهذا العدد الكبير كلفنا المباراة، وكان عزيز والدرازي أكثر المصوبين بتسع محاولات، وفي المقابل سجل الجزائريون 12 ثلاثية من أصل 32 محاولة.

جمهور بحريني حضر المباراة وساند الأحمر

حضر المباراة بعض الطلبة البحرينيي الذين يدرسون في العاصمة المصرية القاهرة، إذ ساندوا الأحمر عبر صيحاتهم التشجيعية طيلة المباراة، وكانوا يتمنون خروج منتخبنا بنتيجة الفوز لكن ذلك لم يحصل، وكل الشكر والتقدير للجماهير التي حضرت وساندت الأحمر السلاوي.

ـتأهل مفاجئ للأخضر السعودي للنهائي العربي

ضرب المنتخب السعودي بالتوقعات عرض الحائط وأقصى المنتخب المصري وتأهل للمباراة النهائية للبطولة بعد فوزه الثمين بنتيجة 70 مقابل 69 على الرغم من أنه كان متأخراً بالنتيجة طيلة المباراة، حتى أنه كان مهزوماً بفارق 12 نقطة قبل نهاية المباراة بأربع دقائق، لكن الأخضر السعودي وبقيادة مدربه علي السنحاني انتفض وقلب الطاولة على المصريين في الثواني الأخيرة.

الاتحاد العربي يعقد اجتماعاً ويقيم حفلاً للوفود

يعقد الاتحاد العربي لكرة السلة برئاسة الإماراتي إسماعيل القرقاوي اليوم الجمعة اجتماعاً هاماً في فندق لوميريديان القاهرة لمناقشة العديد من الأمور الهامة على أجندة الاتحاد بالنسبة للسنة القادمة 2019، إذ تقدم لاستضافة بطولة الأندية العربية نادي الاتحاد السكندري بطل النسخة الأخيرة في بيروت، وكذلك تقدمت مصر لاستضافة بطولة الناشئين والناشئات للمنتخبات، بينما لم تتقدم أي دولة لاستضافة بطولة منتخبات الرجال والسيدات.

وأقام الاتحاد العربي أيضاً الليلة قبل الماضية حفلاً على شرف رؤساء الوفود، إذ تم الترحيب بهم وتبادل الدروع فيما بينهم، وحضره رئيس البعثة البحرينية السيد أنور شرف ونائب رئيس البعثة السيد عزيز الكوهجي.