* شراكة استراتيجية مع "تمكين" و"يونيدو" ومؤسسات خاصة داخل وخارج البحرين

* "دلمون ستار" برنامج تنافسي لـ 7 أشهر يقدم ورش عمل بإشراف خبراء مهنیين دولیين

* المشروع أول حاضنة أعمال توفر حلولاً وخدمات لقطاع الأزياء والإكسسوار والمجوهرات

* استخدام الآلات والتقنيات الحدیثة مثل آلة الطباعة والليزر لتشكیل الأقمشة والجلود

* تصميم البرنامج بدراسة مستوفية لاحتياجات الشباب لابتكار علامات تجارية في الأزياء

* البرنامج يصقل المواهب المحلية في مجال تصمیم الأزیاء

* التصميمات واﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺣﻟﻲ لا تلبي اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺳوق المحلية

* سكان دول الخليج من أهم مستهلكي الأزياء والإكسسوارات في المنطقة

* الحاضنة تخصص برامج مبتكرة لخدمة أفراد ومؤسسات المجتمع المدني



أجرى الحوار - وليد صبري

كشفت الرئيس التنفيذي لحاضنة البحرين للأزياء جليلة أعراب، أنه «تم إطلاق حاضنة البحرين للأزياء، الذي يعد أول برنامج ما قبل الاحتضان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «المينا» الخاص بمصممي الأزياء تحت عنوان «دلمون ستار» والذي يأتي بشراكة استراتيجية مع كل من صندوق العمل «تمكین»، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «یونیدو» والمركز العربي للتنمية ومسرعات تكنولوجيا الأزياء الإيطالية وشركة مملكة الابتكار للطباعة ثلاثية الأبعاد، ومؤسسات خاصة داخل وخارج المملكة»، مضيفة أن «إطلاق الحاضنة تم تحت رعاية وزیر الصناعة والتجارة والسياحة زاید بن راشد الزیاني»، مشيرة إلى «مشاركة 20 شخصاً في البرنامج».

وأضافت أعراب في حوار خصت به «الوطن» أن «برنامج ما قبل الاحتضان «دلمون ستار»، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا، وقد صمم البرنامج بعد دراسة مستوفية لاحتياجات الطاقات الشابة الطامحة لبناء علامات تجارية في مجال الأزياء وذلك بالتركيز على تطوير قدراتهم عن طريق التدريب اليومي على أساسيات التصميم والتصنيع بالاستعانة بآخر ما تقدمه التكنولوجيا في هذا المجال والورش المصممة والمقدمة من أمهر المهنيين، والمدربين العالميين في مجال التصميم وتكنولوجيا المستقبل وريادة الأعمال».

وذكرت أن «كل هذا يتم في إطار تنافسي لمدة 7 أشهر يشترط فيها أن يعتمد فيها الـ 20 مشاركاً بالأساس على أحد المحاور التالية أو كلها، وهي، التراث، والاستدامة، والتكنولوجيا».

وقالت إن «المشاركين سینتفعون بهذا البرنامج من ورش العمل التي یقدمها خبراء مهنیون محلیون ودولیون إلى جانب التوجیه من قبل الحاضنة، كما سیتاح للمشاركین استخدام الآلات والأجازة التقنیة الحدیثة مثل آلة الطباعة الرقمیة وآلية اللیزر لتشكیل الأقمشة والجلود تحت الشراف فنیین محترفین».

وأشارت إلى أنه «سیطلب من المشاركین بعد ذلك طرح مفاهیمهم وتقدیم تصامیمهم إلى لجنة التحكیم التي ستضم مسؤولي مشتریات في قطاع التجزئة ومصممین محترفین وذوي الاختصاص»، موضحة أن «البرنامج يعد فرصة طيبة لمصممي الأزیاء الطامحین الراغبين في المشاركة للاستفادة من هذا البرنامج الفرید».

وفي رد على سؤال حول الآليات التي تعمل من خلالها الحاضنة، أفادت أعراب بأن «الحاضنة ركزت في البداية على توفير المكان والآلات وتقديم الدعم التقني والتوجيه للمنخرطين وبعد سنتين من العمل المباشر معهم والتعرف عن قرب على مشاكلهم والتحديات التي يواجهونها سواء في التصنيع أو التسويق أو الإدارة، أصبح من الضروري عمل برنامج ما قبل الاحتضان».

ولفتت أعراب إلى أن «الحاضنة تخصص برامج مبتكرة لخدمة أفراد ومؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع جمعية «خطوة» التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية».

وقالت إن ««دلمون ستار»، يعد برنامجاً تنافسياً یمتد على مدى 7 أشهر، ومن خلال البرنامج تقدم حاضنة البحرین للأزياء الدعم التقني والمعرفي لعشرین مصمماً ومصممة أزياء من الذین یطمحون لبدء علاماتهم التجاریة، وسیقوم المشاركون في البرنامج بتطویر مجموعة الازیاء تعتمد على أحد أو كل من الموضوعات المؤثرة في قطاع الأزیاء في الوقت الراهن والتي تشمل التكنولوجیا والاستدامة والتراث».

وذكرت أن «الهدف من البرنامج هو صقل المواهب المحلية في مجال تصمیم الأزیاء والعداد المشاركین للشروع في مسار ریادة الأعمال والذي تخصص له الحاضنة برنامجاً خاصاً لبدء علامات الأزیاء الخاصة بهم وتمكینهم من المنافسة على الصعيد الإقلیمي وعلى مستوى الدولي».

وفي رد على سؤال حول السبب في تأسيس حاضة الأزياء، أوضحت أعراب أنه «إدراكاً مني بأهمية تأثير قطاع الملابس على الاقتصاد المحلي كمحرك لإيجاد فرص العمل، والنمو الثقافي، وتنمية التجارة، والسياحة، فقد تبلورت لدي الفكرة حول حتمية خلق مكان يوفر الموارد والفرص المتاحة في البحرين لمساعدة مصممي الأزياء المحليين الطامحين في ابتكار علامات تجارية قادرة على منافسة علامات الأزياء العالمية، فأسست حاضنة البحرين للأزياء أواخر 2016، لتكون الجسر بين التصميم الإبداعي والمشاريع التجارية».

وذكرت أن «المشروع هو أول حاضنة أعمال ومسرّعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «المينا» التي توفر حلولاً وخدمات مهنية مبتكرة للشركات الناشئة المتخصصة في قطاع الأزياء والاكسسوار والمجوهرات».

وأوضحت أن «الهدف الأساس من وراءها هو إحداث تأثير هادف وإيجابي يصب في صالح اقتصاد المملكة يتماشى مع توجهها لخلق موارد دخل غير نفطية، وذلك من خلال رعاية وتأطير رواد الأعمال والمؤسسات».

ولفتت أعراب إلى أن «حاضنة البحرين للأزياء، تعتمد على برامج وآليات فنية وتقنية مدروسة حسب احتياجات المنطقة وكذلك قنوات التواصل بشبكة الأزياء العالمية وتوفر الموارد اللازمة لرواد الأعمال والشركات المبتدئة حتى يتمكنوا من إنشاء علامات تجارية مبتكرة قادرة على الاستمرار والنجاح».

وفيما يتعلق برؤيتها تجاه مجال الأزياء والموضة في المنطقة، ومدى إمكانية وجود متسع للمصمم المحلي، أوضحت أعراب أن «دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر من أهم مستهلكي الأزياء والإكسسوارات في المنطقة، وخصوصاً الفاخرة منها، وذلك راجع بالأساس للقوة الشرائية التي خلقت ذوقاً راقياً لذلك المستهلك، ومع ذلك، يعتمد هذا القطاع بشكل كبير على الواردات».

ورأت الرئيس التنفيذي لحاضنة البحرين للأزياء أنه «في اﻟﺑﺣرين، ﻻ ﺗﻟﺑﻲ التصميمات واﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺣﻟﻲ احتياجات اﻟﺳوق والطلب، كما تحتاج اﻟﻌديد ﻣن الشركات اﻟﺟديدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل الأزياء إلى الاستمرار والمنافسة من خلال المهارات الفنية والإدارية وأيضاً للتمويل الكافي خصوصاً وأنه مجال مكلف جداً».

وحول تخصصها في هذا المجال، قالت أعراب «ترعرت في بيت كانت صناعة وتعليم الأزياء دائماً حاضرة فيه، حيث كانت والدتي تمتلك مشغلاً ومعهداً للتدريب في المغرب، كما كانت من المؤسسين لغرفة الصناعة التقليدية بالدارالبيضاء».

وتابعت «انجذبت بطبيعة الحال نحو هذا العالم من الألوان والأقمشة في سن مبكرة، ومع أنه لم يكن اختياري الأول كمجال دراسي إلا أنني سرعان ما تعلقت به وبمجالاته المختلفة، فحصلت على بكالوريوس في تصميم الأزياء وتكنولوجيا الألياف والتصميم الرقمي».

وأضافت «بعد التخرج مباشرة عملت كمصممة أزياء في إحدى كبريات شركات التصميم، حيث تفوقت في التصميم لعلامات ملابس عالمية عديدة كما دخلت بعد ذلك عالم ريادة الأعمال ثم انتقلت لمملكة البحرين وأسست علامتي التجارية الثانية ثم الثالثة، كما أقمت العديد من عروض الأزياء، إضافة إلى معرض مستلزمات الأعراس الأول بالمملكة، ولا شك في أن شغفي الدائم للتعلم قادني لدراسة إدارة الأزياء الفاخرة من جامعة بوكوني بإيطاليا».