حققت لوحة للرسام البريطاني ديفيد هوكني رقما قياسيا لفنان على قيد الحياة إذ بيعت مقابل 90.3 مليون دولار في مزاد بصالة كريستي.

لوحة "بورتريه فنان" واحدة من الأعمال الرائدة في مجموعة "لوحات حمام السباحة" الشهيرة لهوكني. كان الرقم القياسي السابق من نصيب لوحة "بالون دوغ" للفنان جيف كوونز، التي حققت 58.4 مليون دولار في 2013.

وقال الرئيس المشارك للفن المعاصر وفن ما بعد الحرب في صالة كريستيألكس روتر، في سبتمبر، إن اللوحة التي رسمها هوكني، وعمره الآن 80 سنة، في 1972 هي "الكأس المقدسة للوحاته، من نظرة تاريخية ونظرة تسويقية"، مشيرا إلى أنها تعكس المنظور الأوروبي والأمريكي لفنان عاش في كاليفورنيا المشمسة في الستينات، وعاش في كلا القارتين.

وأضاف روتر في مقابلة إن اللوحة "بها كل العناصر التي ترغبها في لوحة لهوكني"، لافتا إلى أن الكتاب يشيرون إلى لوحة حمام السباحة على أنها بورتريه شخصي لهوكني، رغم أنه لم يؤكد ذلك أبدا، وقال فقط إنه كان مفتونا برسم المياه المتحركة. غير أنه لم يكشف الستار على الفور عمن ابتاعها، وكانت بحوزة جامع لوحات.

وجسدت اللوحة رجلين - أحدهما يسبح سباحة الصدر تحت الماء والآخر يقف بجانب البركة وهو ينظر إلى أسفل - وكانت مستوحاة في الأصل، وفقا للخلفية التي قدمتها دار كريستي، بواسطة صورتين عثر عليهما هوكني على أرضية مرسمه الخاص، واحدة لسباح في هوليوود عام 1966، والأخرى لصبي يحدق في شيء ما على الأرض.

ويقع المشهد الصخري في جنوب فرنسا، ويقال إن الشخصية الواقفة تمثل بيتر شلزينغر، الذي التقى به الفنان في العام 1966، عندما كان الشاب طالبا في أحد فصول الفن في هوكني بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس.

وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقا لكريستي، كان "الحب الكبير لحياة هوكني" وأحد النماذج المفضلة لديه.

وانتهت العلاقة في العام 1971. وبدأ هوكني بالفعل في الرسم وتخلى عنها، بدءا من العام التالي.