التشيكي "ميروسلاف سكوب" مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم كان منطقياً إلى أبعد الحدود في ردوده على أسئلة الزميل النشط عيسى شريدة خلال اللقاء التلفزيوني المفتوح الذي أجرته معه قناة البحرين الرياضية الأسبوع الماضي.

"سكوب" أجاب بكل شفافية من موقع مسؤوليته الفنية كمدرب نافياً أي تدخلات خارجيه في عمله الفني وبالأخص فيما يختص باختيار اللاعبين واختيار طريقة اللعب والتشكيلة التي يلعب بها الفريق، وإن باب المنتخب مفتوح لكل من يثبت تميزه في المسابقات المحلية وهو بذلك يضع حداً لكل الشكوك التي تحوم حول اختيار قوائم المنتخب الوطني.

كان "سكوب" منطقياً وواقعياً عندما تحدث عن كرة القدم البحرينية وحاجتها إلى الاستقرار الفني بنفس القدر من احتياجها إلى تجديد دماء المنتخب وإفساح المجال أمام اللاعبين الشباب، وهذا ما دفعه لاقتراح نظام مشاركة من هم دون سن الحادية والعشرين، وهو ما أثمر عن بروز عدد من الوجوه الشابة.

كان منطقياً وواقعياً حين تحدث عن المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا التي ستستضيفها دولة الإمارات الشقيقة مطلع العام المقبل، وقال بأنه يدرك مدى قوة البطولة والمنتخبات المشاركة فيها، ولذلك أشار إلى أنه سيتعامل معها خطوة خطوة وسيعمل أولاً لاجتياز دور المجموعات من دون أن يخفي طموحه المشروع للمنافسة على اللقب وهو طموح كل مدرب.

منطقية "سكوب" جديرة بالاحترام وواقعيته تؤكد بأنه يخطط لتكوين منتخب للمستقبل، وهنا تكمن أهمية الاستقرار الفني الذي لطالما طالبنا به، وموقف اتحاد كرة القدم واضح جداً في هذا الإطار عندما أكد أكثر من مرة تمسكه بالمدرب "سكوب" حتى نهاية عقده، وبعدها لكل حادث حديث.