* قدمنا 50 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الفلسطينية

* الكويت لم تتقدم بطلب لفتح سفارتها في دمشق

* العلاقات مع سوريا مجمدة وليست مقطوعة



الكويت - هدى هنداوي، (وكالات)

أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أن "قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة بالرياض ستعقد بحضور جميع الدول الأعضاء في المجلس"، وفقا لما نشرته صحيفة "الرأي" الكويتية.

من ناحية أخرى، أكد الجارالله "تمسك الكويت بالقضية الفلسطينية"، مشيرا إلى "تقديم الكويت مبلغ 50 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الفلسطينية".

وفي ما يتعلق بالقمة الخليجية المقبلة في الرياض، اكد الجار الله أنها "ستعقد بحضور جميع دول الأعضاء في مجلس التعاون"، مشيرا إلى أنها "بادرة تبعث على التفاؤل".

وأوضح الجارالله للصحافيين، الأحد، على هامش مشاركته في "احتفال السفارة الفلسطينية لدى البلاد بذكرى إعلان الاستقلال الـ 30"، أن "القضية الفلسطينية بالنسبة للكويت محورية وهي قضيتنا الأولى منذ أن خرجنا إلى هذه الدنيا ونسعى إلى دعمها وإلى تعزيزها".

وأشار إلى أن "موقف الكويت من القضية الفلسطينية "ثابت" ويتجلى ويتزايد ويتواصل، حيث تم أخيرا تقديم مبلغ 42 مليون دولار لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"".

ولفت إلى "موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية سواء من خلال دورها ووجودها في مجلس الأمن أو من خلال الدعم المادي الذي تقدمة الكويت للأشقاء في فلسطين".

وعن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الكويت ومباحثاته مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أوضح الجارالله أن المحادثات كانت "إيجابية جدا"، حيث تم التطرق إلى دور الكويت ودعمها للأشقاء في فلسطين.

وأضاف أن "تلك الزيارة مثلت مناسبة، حيث تم تكريم شخصيات كويتية بحضور سمو أمير البلاد من قبل الرئيس الفلسطيني"، مبينا أن "هذا التكريم مبعث فخر واعتزاز لرجال الكويت".

وأفاد بأن "هناك تشاورات مع الأخوة في فلسطين وتواصل بين مندوب الكويت في مجلس الأمن الدولي ومندوب فلسطين بالأمم المتحدة إلى جانب التواصل مع الأصدقاء بمجلس الأمن لبلورة موقف داعم للأشقاء في فلسطين حول ما يحدث في غزة من مذابح وجرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، فضلا عن الأعمال الوحشية والتدمير الذي تقوم به إسرائيل في الأراضي المحتلة".

وشدد الجارالله على أن "الكويت لن تتردد مطلقا في بذل جهود سياسية ومادية لدعم الأشقاء في فلسطين"، مؤكدا "مواصلة الموقف الكويتي في هذا الشأن".

وأعرب عن "أمنياته بالاستقرار والتقدم والانتصار للأشقاء في فلسطين"، متطلعا "لاستئناف عملية السلام ليتحقق للشعب الفلسطيني آماله وتطلعاته في دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".

على صعيد منفصل، أكد نائب وزير الخارجية أن "الكويت لم تتقدم بطلب لفتح سفارتها في دمشق"، موضحا أن "العلاقات مجمدة بين البلدين وليست مقطوعة، وذلك وفقا لقرارات الجامعة العربية".

وبين الجارالله أن "السفارة السورية في الكويت تعمل بشكل طبيعي لخدمة مواطنيها"، مضيفا أن "السفارة الكويتية في دمشق ما زالت مغلقة"، لافتا إلى أن "بعض الدول العربية تقدمت بطلبات لإعادة فتح سفاراتها في دمشق".

من جانب آخر، قال الجارالله إن "السفير المصري لدى البلاد طارق القوني سيلتقي الاثنين مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي لبحث موعد انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين".