أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، أن التغير المستمر الذي يشهده بالعالم والظروف غير المستقرة والأسواق المضطربة، تحتم على الشركات العمل بمبدأ التغيير والذي سكون ضرورة قصوى، مبيناً أنه مع التغيير، يأتي التحوّل الذي من خلاله يمكن تبنّي عنصر الاستدامّة لسنوات طويلة قادمة.

وانطلقت في دبي بالإمارات العربيّة المتحدّة أعمال المنتدى السنوي الثالث عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" بحضور وزير النفط، وبمشاركة أكثر من 2000 تنفيذي ونخبة من ممثلّي أهم الشركات العالمية والإقليمية من 52 دولة حول العالم.

وأضاف وزير النفط: "إنني مسرور لرؤية الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات وهو يواصل التزامه، والبناء على ما تمّ إصداره من توصيات خلال مؤتمر العام الماضي، ويقوم الآن بالترتيب لإقامة حدث رائع هذا العام يقوم من خلاله بالتركيز على تنفيذ التحوّل والاستثمار في النمو".



وشاركت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في المنتدى بوفدٍ رفيع المستوى ترأسه رئيس مجلس الإدارة د.أحمد الشريان، وشارك فيه رئيس الشركة د.عبدالرحمن جواهري.

وضمّ المنتدى عدداً من المتحدثين البارزين حيث تمّ تقديم العديد من أوراق العمل المتخصصة التي تم طرحها ومناقشتها وتداولها خلال الجلسات المختلفة لهذا المنتدى السنوّي الهام.

ورحب رئيس مجلس إدارة "جيبكا" في كلمة بالحضور الكثيف الذي استقطبه هذا الحدث الذي أقيم هذا العام تحت شعار "تحقيق التحول والاستثمار" واستمر خلال الفترة من 27 وحتى 29 نوفمبر الجاري.

وأكد البنيان حاجة قطاع البتروكيماويات الخليجي إلى المزيد من الإندماجات والاستحواذات بين الشركات الصناعيّة، إضافة إلى ضرورة اعتماد تدابير من شانها أن تقلل التكاليف وتزيد من معدلات الإنتاجية، مشيراً إلى أن تبنّي هذه العوامل هو الطريقة المثلى والوحيدة لبقاء صناعة البتروكيماويات وازدهارها في الأسواق العالمية.

فيما قال جواهري إن "جيبك" وبصفتها عضواً مؤسساً للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات، حرصت على المشاركة الفاعلة ليس في هذا المنتدى الهام فقط، ولكن في مختلف الفعاليات الدوريّة والسنويّة التي يقيمها الاتحاد منذ إنشائه في العام 2006 وحتى وقتنا الراهن.

ووصف هذا التجمع بأنه الأبرز على أجندة قطاع البتروكيماويات الإقليمي، مقدماً الشكر والتقدير لمعالي وزير النفط البحريني لتفضله بالمشاركة في هذا الحدث الإقليمي كمتحدث رئيس.

وأوضح رئيس الشركة أن المنتدى، شهد نجاحاً كبيراً بفضل حُسن التنظيم والإعداد، وكذلك المشاركة الواسعة التي حظي بها المنتدى من أبرز النخب الإقليميّة والعالميّة المتخصصة في الصناعات النفطية ومشتقاتها.

وأكد أن هذا التجمع كان فرصة مواتية جداً للاستفادة من الخبراء في مجال البتروكيماويات والكيماويات والذين تناولوا الخطوط العريضة للتطورات الرئيسة التي يمر بها قطاع الصناعة على المستوى العالمي.

ونوه جواهري، بالمناقشات المستفيضة التي زخرت بها جلسات المنتدى والتي تم خلالها التركيز بشكل مكثّف على تحقيق النمو والقيمة المضافة من خلال الابتكار ودوره في استدامة النمو في صناعة البتروكيماويات في المنطقة الخليجية.

وأضاف أن مشاركة أكثر من 2000 تنفيذي ونخبة من أهم الشركات العالمية والإقليمية من 52 دولة قد أسهم إلى حدٍ كبير في خلق تبادل ثري للآراء والخبرات والمعرفة بين المشاركين المتخصصين في هذه الصناعة الإستراتيجية.

وأوضح جواهري، أن قطاع البتروكيماويات يكتسب يوماً بعد يوم أهمية متزايدة حيث سجلّت معدلات النمو في المنطقة أرقاماً أعلى من المعدلات التي تمّ تسجيلها عالمياً وذلك على الرغم من استمرار تقلّبات الأسواق واحتدام التنافسية في الأسواق الخارجية.

وكشف أن قطاع البتروكيماويات الإقليمي كان سجّل نمواً بنسبة 3.7% في عام 2016، لترتفع بذلك طاقته الإنتاجيّة إلى 150 مليون طن، متخطياً بذلك المعدل العالمي البالغ 2.2%.

وأشار جواهري، إلى أنه وبالتوازي مع ازدهار العديد من المشاريع التحويلية المتطورة والمعقدة بين عامي 2017 و 2018، فإن التوقعات تشير إلى استمرارية هذا النمو والتطور، الأمر الذي سيحوّل التركيز من المواد والسلع الكيماويّة الأساسيّة إلى المنتجات المتخصصة التي ستوفر مستويات عالية من القيمة.

وأكد حدوث تطوير في أولويات قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي نتيجة لجوء تلك الدول إلى تنويع اقتصادياتها واجتذابها للمزيد من الاستثمارات الصناعية بهدف الوصول إلى النمو المستدام المطلوب لتحقيق تطلعات الأجيال القادمة.

ونوّه جواهري إلى المشاركة الفاعلة لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في المعرض الذي أُقيم على هامش المنتدى، حيث شاركت الشركة بجناح متميز أبرزت خلاله إنجازاتها وسلطّت الضوء على مشاريعها المستقبلية بالشكل الواضح للحضور والزوار الذين أثنوا على الجناح وعلى مشاريع الشركة التنموية.

من جانب آخر، أشاد الأمين العام لـ"جيبكا" د.عبدالوهاب السعدون، بالمشاركة الإيجابية لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، ودورها الفاعل في المنتدى والمعرض المصاحب.

وأطد أن الشركة هي أحد أعمدة صناعة البتروكيماويات والأسمدة في الخليج، ولها جهود بارزة في توظيف تقنيات متقدمة لتصنيع البتروكيماويات في دول المنطقة.

وأوضح السعدون، أن المنتدى استطاع أن يُرسّخ على مدار العقد الماضي مكانته كمنصة إقليمية وعالمية تستقطب القيادات التنفيذية في قطاع الطاقة إقليمياً وعالمياً لمناقشة وتبادل الآراء ووجهات النظر إزاء الموضوعات الملحة التي تؤثر في نمو القطاع وكيفية تطويره مستقبلاً.