لندن - محمد المصري

مع احتدام المنافسة في البريميرليغ هذا العام، يبقى السؤال الأكبر من يستطيع إيقاف مانشستر سيتي الذي لم يعرف طعم الهزيمة حتى الآن.

على الرغم من أن ليون تمكن من إلحاق الهزيمة بالسيتي في دوري أبطال أوروبا، إلا أن السيتي يؤصل الهيمنة على صدارة البريميرليغ.



الفجوة بين مانشستر سيتي وأقرب منافسيه -ليفربول- ليست سوى نقطتين لكن طريقة لعب الفريق السماوي الآن تجعلهم غير قابلين للمساس في الدوري.

سجل مانشستر سيتي 43 هدفاً في 14 مباراة فقط، أي بزيادة 15 هدفاً عن ليفربول. بينما خسر 14 نقطة فقط الموسم الماضي في طريقه للفوز بلقب الدوري الممتاز، فإن 15 فريقا قد خسروا بالفعل أكثر من 14 نقطة هذا الموسم. وفي الوقت نفسه، انخفض مانشستر سيتي للتو 4 نقاط حتى الآن.

الإحصائيات والأرقام يمكن أن تلخص فقط الهيمنة المدوية من مانشستر سيتي حتى الآن في 2018/19. دعونا نقيم ثلاثة أسباب وراء نجاحهم حتى الآن.

1. تحسين الدفاع

رغم فوزه بلقب البريميرليغ الموسم الماضي، لكن كان الدفاع بالنسبة للسيتي يمثل أزمة، لكنهم أطفؤوا أي مخاوف بشأن دفاعهم حتى الآن.

السيتي يمتلك ثاني أقوى خط دفاع بعد ليفربول، وآخر هدفين من أصل 5 جائوا من ركلات جزاء، ونادراً ما يستقبلون أي أهداف من اللعب المفتوح.

هذا يعود لتألق إيمريك لابورت وشراكته مع جون ستونز، فقد أثبت لابورت نفسه أنه أحد الركائز الأساسية في دفاع مانشستر سيتي هذا الموسم.

ولم يسمح دفاع سيتي سوى بأقل من تسديدتين في كل مباراة وهو أقل من ليفربول بينيتيز وتشيلسي مورينو.

ما هو أكثر إثارة للدهشة هو حقيقة أن أيميريك لابورت هو اللاعب الذي حصل على ثاني أكبر عدد من التمريرات في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يفتخر جون ستونز بالدقة البالغة 95٪، ومعظمها في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن.

2. التفاهم بين عناصر الفريق

على الرغم من غياب أهم صانع لعب لديه كيفن دي بروين بسبب الإصابة، لم يتأثر مانشستر سيتي، وواصل اللعب بأسلوبه وطريقته.

السبب هو الانسجام وتماسك فريق وجماعيته، على سبيل المثال هدف جوندوجان في شباك مانشستر يونايتد هذا الموسم جاء بعد 44 تمريرة هو دليل على مدى جودة الفريق في هذا الموسم.

مع لاعبين من نوعية دافيد سيلفا، رحيم ستيرلينغ، بيرناردو سيلفا وسيرجيو أجويرو، فالسيتي بمقدوره اختراق الدفاعات متى شاء، ومن الواضح أن الخصوم لا يستطيعون الحد من قوة كل هذا العدد من اللاعبين المهرة.

3. بيب غوارديولا

سيكون من القسوة عدم إعطاء الفضل للعقل المدبر وراء عروض مانشستر سيتي الممتازة هذا الموسم وحتى في المواسم القليلة الماضية. ما هو مدهش حقاً هو أن بقية العالم لم يستوعب بعد حدود الرجل وأفكاره.

تجاوز بيب غوارديولا جميع نظرائه في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث كان فريقه أول من وصل إلى 100 نقطة في الموسم الماضي.

بيب غوارديولا رجل مهووس بالكمال، تطوره المستمر والتحسين المستمر لمانشستر سيتي يثبت ذلك بالضبط. في نفس المرحلة الموسم الماضي، سجل سيتي هدفين أكثر لكنهم تلقوا 3 أهداف أقل هذه المرة.

أظهرت الفرق الفائزة باللقب على مر السنين براعة هجومية كبيرة أو صلابة دفاعية ممتازة. لكن فريق مانشستر سيتي الحالي أكثر كفاءة في كلا الجانبين من نظرائه مما يثبت عظمة العقل المدبر بيب غوارديولا.