كلنا يعرف أن تواجد رجل المرور عند الإشارات الضوئية في تقاطعات وشوارع البحرين يعني المزيد من تنظيم حركة السير وحل مشكلة الازدحامات المرورية في كل الاتجاهات، إلا عند إشارات مدينة سلمان الصناعية يحدث العكس. وهي الإشارة الواقعة عند تقاطع مدينة سلمان ومدخل منطقة الحد الصناعية والسكنية والواقعة نهاية جسر الشيخ خليفة. تواجد المرور هناك يعني مزيداً من الاختناقات المرورية للخارجين من منطقة الحد الصناعية تحديداً بشكل لا يطاق.

حين يقوم رجل المرور هناك بتأخير حركة مرور سير السيارات الخارجة من منطقة الحد الصناعية وإعطائهم أقل وقت أو قدراً غير كافٍ من الوقت للخروج من منطقتهم يعني أن الموظف أو العامل هناك يحتاج لأكثر من ساعة ونصف كل يوم حتى يأتيه فرج الخروج من إشارات الحد الصناعية فقط، والفضل يعود لتحكم رجل المرور هناك في نظام الإشارات وإعطاء الأولوية للقادمين من المنامة على حساب الحد الصناعية.

نود أن نقول للإدارة العامة للمرور بأن منطقة الحد الصناعية اليوم تحتوي على مؤسسات حكومية وشركات كبرى ومتوسطة يعمل بها عشرات الآلآف من الموظفين يومياً، لعل من أهمها شركة «أسري» التي يخرج منها كل يوم أكثر من 2000 موظف يستخدمون هذا التقاطع، إضافة لشركة الحديد والصلب ومحطة الحد للطاقة وأحمد منصور «للرديمكس» وشركة ناس للبحرية وبنك البحرين للتنمية والكبيسي للطابوق والأسقف الجاهزة ومعها شركة المملكة للطابوق وغيرها الكثير من الشركات العملاقة التي لا يسع المجال لذكرها هنا، ناهيك عن مئات الشاحنات التي تخرج معهم في ذات التوقيت.

فهل يعقل أيها المرور أن كل هؤلاء الآلاف من الموظفين والشاحنات والحافلات يُعْطَون دقيقة واحدة فقط أو أكثر بقليل للخروج من منطقة مزدحمة بالبشر والشركات والشاحنات والحافلات؟

عشرات الموظفين الذين يخرجون عصراً من منطقة الحد الصناعية اشتكوا لنا بسبب تأخرهم اليومي الفاحش بسبب رجل المرور الذي يقوم بتنظيم حركة الإشارات الضوئية عند تقاطع مدينة سلمان الصناعية والحد الصناعية. الكثير منهم أخبرونا بأنهم يحتاجون لحوالي «ساعتين» أو أكثر كي يصلوا لمنازلهم، مع العلم أن المسافة الطبيعية بين عملهم في الحد الصناعية ومنازلهم التي تقع في بداية المنامة لا تستغرق أكثر من عشر دقائق على أسوأ التقديرات!

عشرات الشكاوى وصلتنا من عمال أسري تحديداً وبقية الشركات الأخرى المتضرر عمالها من توقيت الإشارات الضوئية المذكورة، كما طلب منَّا رئيس نقابة «أسري» التقاء المسؤولين بالإدارة العامة للمرور لتوضيح كمية المعاناة التي يعاني منها كافة الموظفين هناك، إضافة لوضع حلول مناسبة يمكن لها أن تخفف من وطأة هذه الإشارة الشرسة وغير المنصفة. نتمنى من الإخوة في الإدارة العامة للمرور-كما عهدناهم- أن يتخذوا خطوات علاجية واستراتيجية سريعة لحل هذا المشكل المروري الكبير جداً، والالتقاء برئيس النقابة لأجل التعاون فيما بين المؤسسات والمرور.