* تحركات عسكرية حوثية في ميناء الحديدة وسط محادثات السويد

* مساعدات إغاثية سعودية لليمنيين في تعز والحديدة

* 38 طن أدوية من مركز الملك سلمان لمستشفيات تعز



* 9 أطنان إغاثة سعودية لنازحي الحديدة

الدمام - عصام حسان، دبي - (العربية نت):

قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسليم وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية في محافظة عدن، جنوب اليمن، كمية من المساعدات الطبية تمهيدًا لتسليمها لعدد من المستشفيات في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، فيما وزع مركز الملك سلمان، 9 أطنان من السلال الغذائية للنازحين من الحديدة في مديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن، جنوب اليمن، ضمن مشروع توزيع 15 ألف سلة غذائية مخصصة لنازحي محافظة الحديدة غرب البلاد، استفاد من المشروع 720 شخصاً من نازحي الحديدة. في موازاة ذلك، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في اليمن، وذلك في الجلسة الافتتاحية للمحادثات اليمنية في السويد، الخميس.

وتحتوي المساعدات المقدمة على 37 طنًا و800 كيلوغرام من الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة والتي ستوزع لكل من "مستشفى الثورة" و"المستشفى الجمهوري" بتعز لتغطية احتياجات المرضى والجرحى والمواطنين اليمنيين.

ويأتي التوزيع في إطار المشروعات الطبية المقدمة من المملكة، ممثلة بالمركز، للشعب اليمني، ومنها مكافحة وباء الكوليرا والأمراض المزمنة والأوبئة وتأسيس المراكز الصحية ودعم المستشفيات اليمنية المختلفة وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية وتقديم العلاج على أيدي أفضل الأطباء والكوادر الطبية، حرصًا من المركز على تقديم الخدمات الصحية لكافة أبناء الشعب اليمني دون استثناء، بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة بوزارة الصحة والسكان اليمنية والشركاء المحليين والدوليين.

في سياق متصل، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 9 أطنان من السلال الغذائية للنازحين من الحديدة في مديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن، ضمن مشروع توزيع 15 ألف سلة غذائية مخصصة لنازحي محافظة الحديدة، استفاد من المشروع 720 شخصا من نازحي الحديدة.

كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتوزيع 250 كرتونا من التمور على 1500 مستفيد في مخيمي "ذات الراء"، و"نبط"، بمديرية صرواح في محافظة مأرب، ضمن مشروع توزيع 3 آلاف طن من التمور في اليمن. ويأتي التوزيع في إطار المشروعات الإنسانية المقدمة من المملكة، ممثلة بالمركز، للشعب اليمني التي بلغت حتى الآن 301 مشروع.


سياسياً، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في اليمن، وذلك في الجلسة الافتتاحية للمحادثات اليمنية في السويد، الخميس.

وانطلقت الجلسة الافتتاحية للمحادثات اليمنية في السويد، بحضور وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين، وغريفيث، بالإضافة إلى وزيرة خارجية السويد، مارغو إليزابيث والستروم.

وقالت الوزيرة السويدية في كلمة مقتضبة ألقتها في البداية، إن كل الأنظار تتجه اليوم إلى هنا، متمنية للأطراف اليمنية تحقيق التقدم الضروري المطلوب.

من جهته، استهل غريفيث كلمته شاكراً السعودية والكويت وسلطنة عمان على جهودها لتحقيق هذا اللقاء.

وقال "اجتماع الأطراف اليمنية هنا أمر مهم جداً، لا سيما للشعب اليمني". وأضاف، "يسرني اليوم أن أعلن عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، هذا أمر مهم جداً لآلاف العائلات الذين يأملون عودة أحبابهم".

كما أعرب عن أمله "بالتوصل خلال الأيام القادمة إلى اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين". وأضاف، "كل المشاكل لن تحل إلا بالإصغاء لكافة الأصوات اليمنية".

وأشار إلى أن "المحادثات ستتطرق إلى خفض العنف وإيصال المساعدات الإنسانية".

وختم قائلاً، "لا شك أن مستقبل اليمن بين أيدي الحاضرين هنا، مؤسسات الدولة في خطر، فدعونا نعمل بكل النوايا الحسنة".

يذكر أنه بعيد انتهاء كلمة المبعوث الأممي خرج الوفدان إلى غرف منفصلة. ثم عقد غريفيث ووالستروم مؤتمراً صحافياً.

وقال غريفيث في المؤتمر الصحافي، "نسعى لإخراج مدينة الحديدة ومينائها من المعركة في اليمن"، وأضاف، "لا نسعى لإنقاذ الحوثيين في الحديدة بل وقف المعارك."

كما أوضح أنه سيقدم مقترحاً لإعادة فتح مطار صنعاء.

ولفت إلى أن طرفي الصراع في اليمن هم من سيقرر مستقبل بلادهم، مضيفاً أن عملية بناء الثقة بين فرقاء اليمن لن تكون سهلة على الإطلاق.

وأعرب عن أمله بتحقيق تقدم، قائلاً، "أتمنى أن نغادر السويد بتقدم ملموس يلمسه الشعب اليمني".

وتابع "سنساعد الطرفين على فهم وجهتي نظرهما"، موضحاً "نحن في مرحلة المشاورات ولم نبدأ المفاوضات"

وكان مراسل "العربية" أفاد في وقت سابق بأن وفد الحكومة الشرعية، برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني، دخل قاعة الجلسة الافتتاحية، ومن ثم وصل وفد الحوثيين الذي ضم حوالي "10 أعضاء"، بانتظار أن يدلي المبعوث الأممي بكلمته.

كما أوضح المراسل أن غريفيث أبدى تفاؤلاً قبيل دخول الجلسة.

يذكر أن وفد الحوثيين وصل إلى السويد الثلاثاء، تبعه وفد الحكومة الشرعية الأربعاء.

عسكرياً، أكدت مصادر محلية متطابقة وشهود عيان أن ميليشيات الحوثي الانقلابية كثفت من تواجدها المسلح داخل حرم ميناء الحديدة غرب اليمن، وفي محيطه، بالتزامن مع انطلاق مشاورات السويد برعاية الأمم المتحدة، والتي يتوقع أن تتسلم الأخيرة إدارة الميناء، وفقاً لاتفاق سابق، مقابل وقف العمليات العسكرية للجيش الوطني والتحالف لاستعادته.
وأفادت المصادر، الخميس، بأن ميليشيات الحوثي، استقدمت تعزيزات جديدة، تضم مجاميع مسلحة وآليات عسكرية، ونشرتها للتمركز داخل ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وأوضحت أن القيادي في ميليشيات الحوثي المدعو "أبو سالم"، وصل، على رأس تعزيزات قادماً من محافظة حجة، وتمركزت تلك التعزيزات في مواقع داخل حرم الميناء ومحيطه إلى جانب المجاميع الحوثية الموجودة سابقاً.

كما واصلت الميليشيات، نشر مسلحيها وعتادها العسكري في الأحياء السكنية والمباني والمرافق العامة لمدينة الحديدة، ونشطت في حفر المزيد من الخنادق وكذا تفخيخ عشرات المباني وزراعة الألغام، في قلب المدينة.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن الميليشيات تستخدم حافلات نقل المسافرين في نقل تعزيزاتها لمدينة الحديدة، كما تستخدم شاحنات الثلج وسيارات نقل الخضار والفواكه من مزارع الكدن في مديرية الضحي.

وأكد المتحدث باسم حراس الجمهورية، العميد صادق دويد، أن الميليشيات الحوثية تواصل عملياتها الإرهابية في مدينة الحديدة وتحديداً الأحياء الواقعة تحت سيطرتها.

وقال في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر" إن "وفد الميليشيات الحوثية ذهب إلى السويد وهم في ذات الوقت مستمرون في تفخيخ المباني والحدائق والطرقات في الأحياء المسيطرين عليها بمدينة الحديدة وإرهاب المدنيين".

وتمارس ميليشيات الحوثي سياسة الإرهاب وتخويف أهالي الأحياء المزدحمة بالمدنيين، وأجبرت بعضهم على النزوح وإخلاء منازل، لتقوم لاحقاً بتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن ذخيرة.

وتفرض ميليشيات الحوثي عزلة شاملة على مدينة الحديدة وسكانها بعد قطع خدمة الإنترنت عنهم منذ 23 يوماً مع تصعيد هستيري في انتهاكاتها وجرائمها ضد المدنيين بأعمال القصف اليومي ومطاردة الصحافيين والنشطاء واقتحام المنازل وانتهاك حرماتها وتوسيع عمليات الاختطافات والاعتقالات في أوساط السكان وتحويل المدينة وشوارعها وأحيائها لثكنات عسكرية وحقول ألغام.