نظّمت هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء الخميس، محاضرة قدمتها د.نيليدا فوكارو، ضمن سلسلة من المحاضرات حول مدينة المنامة تعزيزاً للوعي حول مدينة المنامة وأهميتها التاريخية والثقافية، وبالتزامن مع احتفالات الهيئة بالأعياد الوطنية للبحرين.

وقدّمت فوكارو الشكر للهيئة وعلى رأسها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لإعطائها هذه الفرصة للحديث حول مدينة المنامة، التي أشارت إلى أنها تعمل على دراستها منذ 20 عاماً وتراقب تطورها العمراني والثقافي.

واستعرضت فوكارو، جوانب مختلفة للمنامة قبل عصر النفط وبعده، قائلة إن حركة العولمة أثرت على بعض المدن الخليجية ومن بينها عاصمة مملكة البحرين.



وأوضحت أن المنامة استقطبت العديد من التجّار مع تطوّر الاعتماد على النفط. مستدركة أن تجّار اللؤلؤ في البحرين كان لهم دور كبير في حركة التنمية في المدينة.

وحول اتصال مدينة المنامة حضارياً مع العالم، أشارت إلى أن تجارة اللؤلؤ التي اشتهرت بها البحرين، ساهمت في صناعة جسور تواصل متينة ما بين سكّان المدينة والتجّار من حول العالم.

وتوقفت فوكارو عند تاريخ مدينة المنامة ودور عوائلها المشهورة في تجارة اللؤلؤ، مشيرة إلى أن المدينة تتميز بتنوّع الطوائف والأديان القاطنة فيها، وهو ما يعطيها قيمة حضارية مضافة. وقالت إن المنامة تعكس تنوعاً كبيراً حيث ترحب بزوارها وبسكانها الأجانب.

وعرضت الدكتورة مجموعة صور قديمة للمنامة، قائلة إن المدينة أصبحت بعد اكتشاف النفط من أهم مدن منطقة الخليج. كما وأشارت إلى أنه بعد خمسينيات القرن العشرين انتشر استخدام الإسمنت في البناء مع تزايد الاستغناء عن الطرق التقليدية في تشكيل عمران المدينة.

وعرضت أيضاً صوراً لمنطقة باب البحرين، حيث أشارت إلى أن الباب مع بنائه أصبح بوابة البحرين البحرية والمدخل إلى روح المدينة الجديدة.

وأوضحت فوكارو أن خمسينيات القرن الماضي شهدت دخول أسلوب حياة جديد إلى مدينة المنامة في ظل الاعتماد على النفط، مثل الاهتمام بالسينما والكتابة الصحفية والإعلان.