حسن عبدالنبي

كشف القائم بأعمال الرئيس التنفيذي بهيئة تنظيم الاتصالات الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، عن تغطية البحرين بشكل شامل بالألياف البصرية فائقة السرعة لتقديم سرعات عالية وبأسعار تنافسية في توسع بصورة كبيرة لتصل إلى كل المنازل وقطاعات الأعمال، مؤكداً أن الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات تسير بشكل سلس وسيكون لها تأثير إيجابي على الجميع.

وذكر خلال تصريحات للإعلاميين على هامش المنتدى العربي لتقنية الاتصالات والمعلوماتية 2018، أن هيئة تنظيم الاتصالات ستقوم بدور رقابي قوي على عمليات تأجير البنية التحتية على جميع الشركات لضمان حصولها جميعها على نفس الأسعار، وكفاءت التنفس.



وفيما يتعلق بموعد إطلاق خدمات الجيل الخامس "5G"، كشف عن استعداد البحرين لطرح ترددات الجيل الخامس للشركات أواخر العام 2019، لافتاً إلى إن الهيئة بانتظار اعتماد المعايير الدولية من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات والذي يتوقع أن يتم خلال بداية العام المقبل.

وأضاف: "أن الشركات المصنعة للهواتف الذكية والأجهزة لا تدعم حاليًّا تقنيات الجيل الخامس التي لا تزال كذلك بانتظار اعتماد المعايير الدولية، والتي من المتوقع أن تبدأ بعملية التصنيع خلال منتصف العام المقبل بعد اعتماد الترددات".

وأكد أن هيئة تنظيم الاتصالات تعمل على تقليل أعداد أبراج الاتصالات لما لها من شأن بتقليل الكم والكلفة على شركات الاتصالات في المملكة"، لافتاً إلى أن الهيئة تتطلع لتنظيم الأبراج دون النظر لملكية الأبراج سواء أكانت حكومية أو خاصة.

وافتتح القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات، المنتدى بالنيابة عن رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات الدكتور محمد أحمد العامر.

وقال في كلمته إن البحرين مقبلة على حقبة وطفرة تكنولوجية هائلة من شأنها أن تضعها في مصاف الدول المتقدمة، مؤكدا أن البحرين تسعى لتكون الدولة الأولى في تطوير وتفعيل العمل بالجيل الخامس.

وبين العامر، أن الهيئة تضع جدولاً زمنياً لن يتجاوز العام المقبل للعمل فيه وهي في الوقت الراهن تعمل على دراسة الترددات اللازمة، مبيناً أن هيئة تنظيم الاتصالات تعمل على تقليل أعداد أبراج الاتصالات لما لها من شأن بتقليل الكم والكلفة على شركات الاتصالات في المملكة".

من جانبه أكد الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب د.عادل الحديثي أن الاتحاد يعمل يداً بيد مع كافة الجهات في دول مجلس التعاون لتسليط الضوء على أبرز القضايا والمواضيع التي من شأنها أن تخدم القطاعات الحيوية في هذه الدول ولا سيما القطاع التكنولوجي الآخذ في النمو والازدهار.

وقال رئيس جمعية المهندسين البحرينية د.ضياء توفيقي، إن الجمعية دأبت منذ تأسيسها بالعمل مع اتحاد المهندسين العرب وشاركت في أنشطته بفعالية سواء في رئاسة الاتحاد في عدد من الدورات أوالمشاركة في تنظيم المؤتمرات وعضوية اللجان التابعة له، الأمر الذي نلمسه اليوم من خلال التعاون بيننا وبين لجنة تقنية الاتصالات والمعلومات التابعة للاتحاد في تنظيم هذا المنتدى، وإذ أننا نأمل أن نزيد من هذه المشاركات بصفة مستمرة.

وفيما يتعلق بموضوع المنتدى الرئيسي قال توفيقي: "إذا أخذنا بعين الاعتبار التعقيدات الموجودة في المدن في تكوينها وترابط خدماتها فإنه يتضح حجم المسؤولية والتخطيط الدقيق المطلوب للتوصل إلى مدن ذكية في كل المجالات بما في ذلك الخدمات المرتبطة للخروج ببنية أساسية متكاملة خاصة أننا كنا في السابق نكتفي بوجود هذه البنية كالطرقات والخدمات كالمجاري والمياه والكهرباء".

وأوضح، أن الوضع تغير الآن تماماً حيث إن البنية التحتية لا تكتمل إلا بربطها بنظام ذكي لتكنولوجيا المعلومات والبرامج والتطبيقات المرتبطة الأمر الذي يؤدي إلى الخروج بمنظومة متكاملة تتوافق فيها البنى التحتية والبنى الأساسية لنظام المعلومات لتغطية وتكامل كل الخدمات التي تتطلبها أية مدينة لتوفير مختلف الخدمات الأساسية في المواصلات والاتصالات والصحة والبيئة ، من هنا تأتي أهمية هذا المنتدى للوقوف أمام هذه التحديات لإيجاد الحلول النموذجية للتوصل إلى مدن ذكية.

وانطلق المنتدى بجلسة افتتاحية بعنوان "كيف تعمل التقنيات المزعزعة على إعادة تشكيل مستقبل المدن" تحدث فيها رئيس مجلس إدارة سمارت ورلد – دبي د.سعيد الظاهري تناول فيها أهمية التوصل إلى آلية تعمل كافة دول مجلس التعاون تحت منظومتها للوقوف على أبرز التحديات والصعاب التي تواجه خلق مدن ذكية في هذه الدول، منوها بأن على دول الخليج الاقتداء بالدول الأوروبية في هذا الشأن من حيث وضع رؤية موحدة تمكننا من التكهن بما نريد أن تكون عليه مدننا واستراتيجية موحدة يمكن لهذه الدول العمل وفقها لتحقيق الأهداف وهي خلق مدن ذكية في بلداننا من شأنها أن توفر رفاهية العيش لسكانها.