لا تزال العمليات العسكرية جارية في منطقة شرق الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور السورية، حيث يتواصل القتال بوتيرة متفاوتة العنف، بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر داعش، على محاور في بلدة هجين وأطرافها، ومحاور أخرى من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم مجدداً الاثنين بعد أن كانت تراجعت في وقت سابق، كما تمكنت من السيطرة على مواقع ونقاط في أطراف البلدة، والوصول إلى المستشفى الواقع في القسم الغربي من بلدة هجين، والذي دمرته طائرات التحالف الدولي خلال استهدافات طالته في الأيام والأسابيع الفائتة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية ببطء، محاولة تمشيط الألغام في المنطقة التي تتقدم إليها، وتثبيت سيطرتها فيها للحيلولة دون أي هجوم معاكس يفقدها السيطرة على ما كسبته من مناطق، لصالح التنظيم الذي يستميت في صد الهجوم ومنع "قسد" من تضييق الخناق عليه بشكل أكبر داخل الجيب الذي يتعرض بين الحين والآخر لعمليات قصف مدفعي وصاروخي وجوي من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.



إلى ذلك، قال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن القوات سيطرت تماما على المستشفى في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها بين ناشطين سوريين، عناصر من قوات سوريا الديمقراطية فوق ركام المستشفى.

يذكر أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أطلقوا هجوما للسيطرة على هجين وقرى مجاورة في 10 سبتمبر الماضي.

ولم يحرز المقاتلون تقدما يذكر منذ ذلك الحين، لكنهم كثفوا هجماتهم الأسبوع الماضي تحت غطاء غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.