كشف استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما، الثلاثاء، أن الفرنسيين منقسمون جدا بشأن استمرار احتجاجات "#السترات_الصفراء"، بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس إيمانويل ماكرون الاثنين.



وأفاد استطلاع أجراه معهد "أوبينيونواي" للشبكة الإخبارية "ال سي أي" أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع (54 بالمئة) يرغبون في توقف التحركات، مقابل 45 بالمئة يريدون استمرارها.

وبالعكس، كشف استطلاع آخر أجراه معهد "أودوكسا" لـ"فرانس انفو" وصحيفة "لوفيغارو" أن معظم الذين شملهم يؤيدون استمرار الاحتجاجات مقابل 46 بالئمة يريدون أن تتوقف.



لكن الرغبة من استمرار الاحتجاج تراجعت بالمقارنة مع استطلاع آخر أجراه "أودوكسا" في 22 نوفمبر وأكد فيه 66 بالمئة من الفرنسيين تأييدهم لمواصلة التحرك.

وحول خطاب ماكرون، بدا الفرنسيون منقسمين جدا بشأنه.



فحسب استطلاع "أوبينيونواي"، قال 48 بالمئة إنه "مقنع" (13 بالمئة "مقنع تماما" و36 بالمئة "إلى حد ما")، مقابل 50 بالمئة عبروا عن رأي مخالف (30 بالمئة "ليس مقنعا" و20 بالمئة "ليس مقنعا على الإطلاق").

أما استطلاع "أودوكسا"، فقال إن أربعين بالمئة اعتبروا الخطاب "مقنعا إلى حد ما" وعبر 59 بالمئة عن رأي معاكس. لكن عدد الذين بدوا مقتنعين بالخطاب في هذا استطلاع أكبر من عددهم في الاستطلاع السابق بعد خطاب ماكرون في 27 تشرين الثاني/نوفمبر (21 بالمئة مقتنعون).



وما يتطابق فيه الاستطلاعان هو الموافقة على مختلف الإجراءات التي أعلنها الرئيس الاثنين.

فحسب استطلاع "أوبينيونواي" قال معظم الأشخاص إنها تلبي مطالب "السترات الصفراء". وأشار 78 بالمئة إلى إعفاء الساعات الإضافية من الضرائب و72 بالمئة إلى إلغاء الضرائب عن الرواتب الدنيا للمتقاعدين و68 بالمئة إلى زيادة المساعدات للذين يتلقون حدا أدنى من الأجور.



أما في استطلاع "أودوكسا"، فقد عبر 85 بالمئة عن ارتياحهم لمسألة الساعات الإضافية، و70 بالمئة لمسألة رواتب المتقاعدين و61 بالمئة للحد الأدنى للأجور.

وأجريت استطلاع "أوبينيونواي" عبر الإنترنت في 10 ديسمبر بعد خطاب ماكرون وشمل عينة تمثيلية تضم 991 شخصا تجاوزت أعمارهم 18 عاما، وحسب نظام الحصص. وقد حدد هامش الخطاء فيه بما بين 1,5 و3 نقطة.



أما "أودوكسا"، فقد أجرى الاستطلاع بعد الساعة 21,00 من العاشر من ديسمبر وشمل عينة تمثيلية من 992 شخصا تتجاوز أعمارهم 18 عاما حسب أسلوب الحصص أيضا. ويبلغ هامس الخطأ فيه بين 1,4 و3,1 نقطة.