ميلاد نجم جديد أعلنت عنه الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي، التي أعلن فيها عن فوز الفنان المصري شريف دسوقي بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "ليل خارجي"، في المسابقة الدولية للمهرجان، الأمر الذي لم يكن يخطر ببال المتابعين مع انطلاق فعاليات المهرجان، ولم يكن يتوقعه الممثل نفسه، حسبما أكد في مقابلته مع "العربية.نت" مشيراً إلى كونه لم يتوقع الأمر نهائياً.

إلا أن ما جعله يحلم بهذا الأمر، هو ردود الفعل التي وصلته من الجمهور العادي بعد مشاهدتهم لباقي الأفلام التي تنافست في تلك المسابقة، حيث أكدوا له أنه رغم قوة الأفلام التي تضمها المسابقة، إلا أنه الأوفر حظاً للفوز بجائزة أحسن ممثل.

كما أوضح أن جلسة جمعته بالفنانة سلوى محمد علي قبل ختام المهرجان، أكدت له بشكل اختصاصي أنه الأقرب للفوز بالجائزة، ما جعله يتوجه إليها بعد تسميته فائزاً بالجائزة.



شريف دسوقي الذي يمتلك في رصيده تجربة روائية طويلة واحدة قدمها قبل 8 سنوات، أكد أن المخرج أحمد عبدالله السيد هو من رشحه للمشاركة بالفيلم، بعدما شاهده أثناء مشاركته بفيلم "حاوي" عام 2010، حيث كان عبد الله وقتها يتولى إخراج فيلم "ميكروفون".

مرت السنوات، وشارك دسوقي بعدد من الأفلام الروائية القصيرة مع عدد من النجوم، حتى تواصل معه المخرج في بداية عام 2017 ليطلب منه المشاركة في دور رئيس بفيلمه "ليل خارجي".

ذلك الأمر الذي أصاب دسوقي بالقلق في البداية، خاصة أن الدور هو المحرك للأحداث طوال الوقت، إلا أن المخرج منحه الثقة منذ الجلسة الأولى.

مواهب عدة يتمتع بها شريف دسوقي الذي تربى بمسرح إسماعيل يس بالإسكندرية، ويعمل كـ"حكاء" يقص رواياته بارتجال، كما أنه يتواجد وسط الشخصيات التي يقدمها في قصصه من أجل الإلمام بكافة تفاصيلها.

وكشف دسوقي عن أنه منذ سنوات طويلة وهو يعمل بالعديد من المهن من أجل الإنفاق على الفن وعلى موهبته، خاصة أنه يمتلك معدات إضاءة يتولى من خلالها تجهيز المسارح.

كما عمل في العديد من المهن مثل "ميكانيكي بحر" وكذلك كان يبيع الورد، مشيراً إلى كونه لا يخجل من هذا الأمر، خاصة أن عددا كبيرا من نجوم العالم قاموا بالأمر نفسه، مستشهدا بما فعله "آل باتشينو"، بالإضافة إلى كون هذا يساعده في عمله بالفن.

وحول خطوته المقبلة، أكد دسوقي أنه حصل على موعدين الأسبوع المقبل، إلا أنه لا يوجد شيء محدد حتى الآن، مشيرا إلى كونه يرى موهبته بانضباط ولا يرغب في الوقوف بالصف الذي يتشاجر الجميع فيه.

كما أنه لن يخاطر بموهبته، مؤكداً أن مساحة الدور الذي سيحصل عليه لا تهمه، خاصة أن الأدوار الصغيرة تستفزه من أجل إثبات نفسه بها، وبالتالي فالمعيار الذي يستند إليه هو أهمية الدور وليس حجمه.