عمان - غدير محمود

أحيت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، بالتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" ومتطوعي الأمم المتحدة الاحتفال بيوم التطوع العالمي، بحضور سفير كوريا لدى الأردن، لي بوم يون، من خلال القيام بأنشطة لتطوير البيئة الصفية لطالبات الصف الأول في مدرسة إناث البقعة التحضيرية الأولى والثانية.

وشارك في البرنامج التطوعي الذي أقيم على مدار يومين متتاليين ما يزيد عن 60 متطوعاً ومتطوعة من "كويكا" والأمم المتحدة، بطلاء وبتنفيذ رسومات جدارية تعليمية لساحة المدرسة وثلاثة صفوف دراسية، والممرات الداخلية فيها، حيث تم تصميم جداريات ملهمة من قبل متطوعي "كويكا" لمساعدة الفتيات الصغيرات في التطلع إلى مستقبلٍ أفضل. وتضمنت إحدى الجداريات مجموعة من الفتيات الصغيرات في وظائف متنوعة، كشرطية، وطاهية، وعالمة، ورياضية، يقفون معاً على كلمة "DREAM" لتشجيع الفتيات على أن الحلم والتفاؤل سيساعدهن في تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً، هذا بالإضافة إلى تأثيث الصفوف التي احتفت بحلتها الجديدة بالأثاث المدرسي والألواح الصفية والستائر المقدمة من "كويكا".



وعلى هامش الفعاليات التطوعية، تم عقد جلسة عصف ذهني بمشاركة طالبات البرلمان المدرسي، لنقاش ثقافة التطوع وأهمية العمل التطوعي لهم كأفراد وللمجتمع ككل، حيث شجعت كيم هيو جين، مديرة مكتب "كويكا" في الأردن على التطوع قائلة، "لا يجب أن يكون العمل التطوعي كبيراً دائماً، يمكنك البدء بأشياء صغيرة من حولك، والمساهمة في مجتمعك، وهذه هي القيمة الحقيقية للعمل التطوعي".

من جانبه، قال توماس كفيداراس، ضابط دعم إدارة برامج الأمم المتحدة للمتطوعين الإقليمية، "نحن في برنامج متطوعي الأمم المتحدة نعتقد أنه من خلال العمل التطوعي يمكن للناس أن يحققوا المستقبل الذي يسعون إليه، فالتطوع يغذي القيادة، ويعزز قيمة "أستطيع أن أفعل" لدى الفتيات، وهذه هي الصفات التي نريد أن تمتلكها الفتيات الفلسطينيات، اللواتي يمثلن المستقبل".

وقام سفير كوريا لدى الأردن لي بوم يون بمشاركة المتطوعين هذا النشاط قائلاً، "أنا فخور جداً بوجود متطوعين في الأردن يعملون يداً بيد مع المجتمع المحلي لصنع حياة أفضل للسكان المحليين، أتمنى أن أرى مبادرات تطوعية أكثر من جيل الشباب لكي يحسنوا مجتمعاتهم، لأن هؤلاء الشباب يمتلكون مستقبلهم ومستقبل أمتهم أيضاً".

وشارك المتطوعون نشاطهم مدير عمليات "الأونروا" في الأردن روجر ديفيز، حيث قال "أنا ممتن للغاية لأنه تم اختيار مدرسة تابعة للأونروا من أجل هذا النشاط، وأشعر بالامتنان لكل من شاركوا في هذا اليوم، حيث إن ما قدمه المتطوعون لن يجمل المدرسة فحسب، بل سيساعد أيضاً في نشر قيم التطوع بين تلاميذنا. وهذه هي القيمة الأساسية التي تستثمرها الأونروا في تعزيز مفهوم حقوق الإنسان لدى الطلاب، من أجل إنشاء جيل منتج وواعٍ من اللاجئين الفلسطينيين والذي سيتمكن من خلق مكان أفضل لمجتمعه".