أفادت منظمات حقوقية بوفاة الناشط الإيراني المعتقل، وحيد صياد نصيري، بعد إضرابه عن الطعام لمدة 60 يوماً، حيث كان قد اعتقل بسبب نشره تغريدات تنتقد المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ودوره في القمع والظلم ضد الشعب الإيراني.

وذكرت وكالة "هرانا" الحقوقية نقلاً عن ذوي نصيري أن ابنهم وحيد، الذي أطلق سراحه مؤخراً من السجن، أعيد اعتقاله في 1 أغسطس الماضي من قبل جهاز الاستخبارات في مدينة قم، وتم نقله إلى سجن قُم الساحلي بعد أسبوع.

وبحسب بالوكالة، بعد عدة أيام تم الحكم على وحيد صياد نصيري من قبل محكمة الثورة بالسجن 4 سنوات ونصف، بتهم إهانة المرشد عبر تغريدات عبر مواقع التواصل والدعاية ضد النظام وتهديد الأمن القومي.



وعقب المحكمة، بدأ نصيري إضراباً عن الطعام وقال ذووه إنه بعد شهرين تعطل الجهاز الهضمي في جسمه ولم يتمكن من امتصاص الماء بسبب الإصابة الخطيرة ومع إهمال مسؤولي السجن وعدم نقله إلى المستشفى تدهورت صحته فوراً.

وقالت عائلة المعتقل إنه بعد انهيار ابنهم نقلته إدارة السجن إلى المستشفى، وأبلغتهم بأنه توفي في مستشفى مدينة قم إثر تدهور صحته بشكل فجائي.

وتقول وكالة "هرانا" إن وحيد نصيري كان ناشطاً سياسياً وسجيناً سابقاً في سجن رجائي شهر في كرج بسبب نشاطاته، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف بتهم التجديف والدعاية ضد النظام.

يذكر أن خلال موجة الاحتجاجات الشعبية في إيران والتي اندلعت في 28 ديسمبر الماضي واستمرت لعدة أشهر، توفي 10 معتقلين تحت التعذيب، بينما قتل 25 شخصاً من المتظاهرين برصاص الأمن.

وكان النائب الإيراني علي رضا رحيمي، أعلن أن السلطات اعتقلت ما يقارب 5000 شخص خلال الاحتجاجات الأخيرة، التي اندلعت في أكثر من 100 مدينة بأنحاء مختلفة من البلاد.