بيروت - بديع قرحاني

أعلنت تل أبيب أن مجلس الأمن الدولي سيبحث الأسبوع المقبل مسألة "الأنفاق" التي أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشافها عند الحدود مع لبنان، واتهم "حزب الله" بحفرها. من ناحية أخرى، حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط من "انهيار العملة اللبنانية نتيجة تأخر تشكيل الحكومة"، مؤكداً في تصريحات تلفزيونية أنه "تاريخياً لا اختصاص لرئيس النظام السوري بشار الأسد إلا القتل هو ووالده".

من جهته، أكد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن "الجلسة العلنية الخاصة بـ"أنفاق حزب الله العابرة للحدود" ستعقد الأربعاء المقبل بطلب من الولايات المتحدة، حيث "ستقدم إسرائيل حقائق ومعلومات تثبت انتهاك سيادتها ومخالفة قرار مجلس الأمن رقم 1701" الصادر في نهاية حرب عام 2006"، ومن المتوقع أن يشارك لبنان الذي قدم شكوى على تصرفات إسرائيل إلى الأمم المتحدة أيضاً في الجلسة المقبلة.



وكان موضوع "أنفاق حزب الله" بين المسائل المطروحة على أجندة الجلسة المغلقة التي عقدها الأعضاء الـ15 لمجلس الأمن الخميس الماضي.

في غضون ذلك، ستقدم إسرائيل وواشنطن مشروع قرار في الأمم المتحدة يصنف "حزب الله" منظمة إرهابية، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد بحث الأربعاء الماضي عملية "درع الشمال" التي أطلقتها تل أبيب بهدف اكتشاف "أنفاق حزب الله" عند حدود لبنان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وحثه على إدانة "ما وصفها بـ"انتهاكات حزب الله بحق سيادة إسرائيل".

من ناحية أخرى، وعلى خط تشكيل الحكومة اللبنانية، التي دخلت شهرها السابع، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ضمن برنامج تلفزيوني إنه "تاريخياً لا اختصاص لبشار الأسد إلا القتل هو ووالده".

وعن العلاقة مع "حزب الله" اللبناني، رأى جنبلاط أن "الأقنية مع "حزب الله" لم تقفل"، مضيفاً "نقل لي أن نصرالله يحبني ويطلب مني عدم ذكر إيران، وأنا أفهمه"، مضيفاً "هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين مدعومة بالمال والسلاح والسياسة من إيران ويجب أن نحيدهم، وأن الاسترسال بمهاجمة إيران لا معنى له"، قائلاً "أنا بغنى عن خلق مشكلة مع جماعة يؤمنون عقائدياً بإيران".

ورأى جنبلاط أن "هناك تهديد يومي لأهل الجنوب وقبل الوصول إلى تسوية وضع السلاح، هذا السلاح هو كرامتهم".

وحول موضوع تشكيل الحكومة، اعتبر جنبلاط أنه "لا حكومة لأن لا يمكنك أن تفرض على الحريري أحد النواب السنة الستة لكن في المقابل أعتقد أن الحريري الذي وصف نفسه بأب السنة عليه أن يستقبل هؤلاء النواب".

واعتبر جنبلاط أن "الوضع يتطلب تنازلات والطرفان مسؤولان عن التأزم الحكومي وأنا كنت مصر على تسمية الدروز الثلاثة لكنني قررت التنازل لاحقاً وتنازلي ليس مشكلة لأن هناك ما هو أكبر من الوزارة".

وحذر جنبلاط من أن "الليرة اللبنانية قد تتعرض إلى انهيار في يوم ما نتيجة كل ما يحصل وهنا يكمن الخطر وأتمنى أن يكون نصرالله ملم بهذا الأمر لتداركه".