القاهرة - عصام بدوي

فازت الكاتبة السعودية أميمة الخميس بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2018 عن روايتها الرابعة التي تحمل عنوان "مسرى الغرانيق في مدن العقيق". وأميمة الخميس، صحافية وكاتبة مقال، وهي ابنة الشاعر والصحافي والمؤرخ السعودي عبدالله بن محمد بن خميس.

وتمت مراسم تسليم الجائزة كما جرت العادة في القاهرة تزامناً مع ذكرى مولد الروائي المصري الراحل الفائز بجائزة نوبل في الأدب. وتبلغ القيمة المادية للجائزة ألف دولار إلى جانب عقد نشر مع الجامعة الأمريكية في القاهرة.



وتم اختيار الخميس من بين عدد غير محدد من الكتاب ممن أرسلوا مشاركاتهم إلى دار نشر الجامعة الأمريكية في القاهرة.

وولدت الروائية السعودية عام 1966 في الرياض في أسرة أنجبت عدداً من الكتاب إذ كانت والدتها أول امرأة تكتب في صحيفة "الجزيرة". ودرست في جامعتي الملك سعود وواشنطن. ولدى الخميس أعمال روائية من بينها "الوارفة" و"الترياق" و"البحريات".

وبدأت الخميس في كتابة القصة القصيرة، ثم اتجهت للرواية، وخصصت جزءاً من أدبها للأطفال، فنشر لها العديد من الكتب القصصية في هذا الباب النادر أصلاً في عالم القصة العربية، مثل "وضحى الفراشة الصحراوية" و"عصفور الحنطة" التي ترجمت إلى اللغة اليابانية وشاركت في المعرض العالمي للكتاب، في طوكيو عام 2017، وكتب قصصية عديدة تنتمي لأدب الطفل.

يشار إلى أن أول الإنتاجات القصصية، للروائية الخميس، كانت في كتاب "والضلع حين استوى" التي تضم قصصاً عن "شخصيات نسوية نادرة وعجائبية".

وصدر للخميس التي سبق وفازت بجائرة "أبها" للقصة، عام 2001، عدة روايات، منها "البحريات" ورواية "الوارفة" التي ترجمت للغة الإيطالية وتم ترشيحها لجائزة "بوكر" العربية.

وصدر لها "مجلس الرجال الكبير" و"الترياق" و"أين يذهب هذا الضوء".

وأميمة الخميس، صحافية وكاتبة مقال، وهي ابنة الشاعر والصحافي والمؤرخ السعودي عبد الله بن محمد بن خميس.

ورأت لجنة التحكيم في أسباب منح الجائزة للروائية السعودية، تبعاً لوكالة رويترز، كونها رواية جادة وتتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ، عبر رحلة تبدأ من الجزيرة العربية، والأندلس، من خلال عبور عدة مدن كبرى في القرن الحادي عشر، إبان الحكم العباسي في بغداد، والفاطمي في القاهرة، والفصائل المتناحرة في إسبانيا، بحسب الوكالة العالمية التي نقلت عن لجنة التحكيم أن لغة الروائية السعودية تتميز بالعذوبة، واصفة الخميس بأنها تمكنت من الإمساك بجوهر التنوع الثقافي والديني في العالم العربي.

وتحدثت الخميس إثر نيلها الجائزة، عن حراك ثقافي هام ومؤثر في المملكة العربية السعودية.

وأضافت أنه "ومن ضمن رؤية المملكة 2030 هناك النشاط الثقافي الذي يهدف إلى أن تكون الثقافة عنصراً من العملية التنموية وعنصراً من صناعة الإنسان".

وانتهت إلى أن السعودية "تعيش حالياً ما نسمّيه ثورة بيضاء جديدة من التغيير".

وأقيم احتفال، في القاعة الشرقية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حضره عدد من الكتاب والصحافيين والشخصيات البارزة، لدى تسلم الروائية السعودية جائزتها.

وقام الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية، الدكتور إيهاب عبدالرحمن، بحسب صحف مصرية، بتسليم الجائزة إلى الروائية السعودية، وسط حضور كثيف من الأدباء والصحافيين والمهتمين بعالم الرواية خاصة، والأدب العربي عامة.