وليد صبري

أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد د. محمد علي الحسيني أن "عام 2018 هو عام الإنجازات الكبيرة في مملكة البحرين"، مشيراً إلى أن "العام الجاري كان عاماً مميزاً وغير عادي بالنسبة إلى مملكة البحرين"، مضيفاً أن "حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، يثبت بهذه الإنجازات أن جلالته يسير قدماً نحو بناء دولة نموذجية عصرية تكفل لشعب البحرين سبل الحياة الآمنة والكريمة".

وأوضح العلامة الحسيني في تصريحات لـ "الوطن" أن "حكومة البحرين تحقق نجاحاً باهراً وهي تسهر على سلامة البحرين شعباً وأرضاً في مواجهة المخططات المشبوهة والتآمرية السوداء التي تستهدف أمن واستقرار الشعب البحريني لاسيما من خلال السعي السلبي للإضرار بالأمن القومي للمملكة عموماً والأمن الاجتماعي بشكل خاص، والتأسيس لفتنة سوداء لا يستفاد منها إلا أصحاب الفتنة وموجهيها من خلف الحدود".



وأثنى العلامة الحسيني على وزارة الداخلية البحرينية بقيادة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حيث أكد أن "كشف وإجهاض المخططات الظلامية وإلقاء القبض على عملاء السوء والفتنة وإنقاذ البلاد والشعب من الآثار والتداعيات السلبية لتلك المخططات أثبت يقظة القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ونشاطها المستمر والدؤوب من أجل ضمان أمن واستقرار البلاد والشعب وعدم السماح بالمساس بهما".

ولفت إلى أن "الذي أصاب أعداء البحرين بالخيبة والإحباط، هو أن الشعب البحريني ومن خلال إحساسه بالمسؤولية وارتفاع درجة وعيه قد أكمل المسير الوطني للقوى الأمنية عندما شارك في الانتخابات الأخيرة في البلاد بنسبة وكثافة غير مسبوقتين بحيث لفتت أنظار العالم إليها، وهو ما أكد حرص الشعب على وحدة صفه وأمن واستقرار بلاده".

واعتبر العلامة الحسيني أن "المكسب الحضاري الكبير الذي حققته مملكة البحرين هو تولي امرأة لمنصب رئاسة مجلس النواب والذي أثار إعجاب البلدان الديمقراطية واحترامها لذلك"، مضيفاً أن "تولي امرأة بحرينية رئاسة مجلس النواب، يشكل في حد ذاته نقلة نوعية في إنجازات البحرين وسعيها لكي تكون معاصرة للتقدم الجاري في العالم".

وشدد العلامة الحسيني على أن "البحرين تحت حكم حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى تحافظ على أصالتها وعراقتها، الأمر الذي يدلل على أن عملية البناء والتقدم الحاصلة في البحرين تتم وفق خطة علمية وعملية مدروسة وعلى أساس توجهات مسبقة بحيث تثبت أن ما يؤسس له سيكون دائماً وراسخاً بعون الله ومشيئته".

الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان أوضح أيضاً أن "الشعب البحريني ومن خلال تواصله وتعاونه وتآزره، مع حضرة صاحب الجلالة عاهل البحرين المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، ومع حكومته الساهرة والعاملة بحرص من أجل مصلحة البلاد، أثبت بحق وحقيقة أنه شعب يمتلك درجة عالية من الوعي والشعور بالمسؤولية وهو الأمر الذي صار العالم يلمسه من خلال التطور والتقدم الذي تشهده مملكة البحرين".

واستشهد العلامة الحسيني "باستمرار توافد السياح من مختلف أنحاء العالم إلى البحرين ليثبت ذلك ويؤكد بأن المملكة وبعون الله وبركته تنعم بأمن واستقرار وطمأنينة يشار لها بالبنان، وهو أمر يبعث على الفرح في قلب ونفس كل عربي من الخليج إلى المحيط".

ولفت العلامة الحسيني إلى أنه "بإلقاء نظرة فاحصة على أوضاع البحرين خلال الأعوام السابقة والطريقة التي يتم التعامل بها مع القضايا الجوهرية، نلمس الأسلوب الراقي والنموذجي الذي تعاملت به الحكومة في ضوء توجيهات دقيقة وعلى درجة عالية من المسٶولية من حضرة صاحب الجلالة ملك البحرين المفدى، وتمكن البحرين من عدم الانجراف خلف المآرب والنوايا الخبيثة".

وأثنى العلامة الحسيني على "سعة صدر حضرة صاحب الجلالة ملك البحرين المفدى وحكمته وحصافته وبعد نظره وشعوره بالمسؤولية تجاه شعبه وبلده وتصرفه بروية واتزان من خلال إصدار قرارات تحمي البحرين وشعبها من المتآمرين وأعداء البحرين والمتربصين شراً بها".

وقال العلامة الحسيني في ختام تصريحاته "ونحن نشهد ونلمس ونرى ما يتحقق في البحرين في ظل حكم حضرة صاحب الجلالة ملك البحرين المفدى، من مكاسب ومنجزات وتطورات إيجابية تبعث على الأمل والتفاؤل، تجعل المرء يشعر بالغبطة، فإننا نجد ومن باب التزامنا الشرعي، أنه من واجبنا تقديم أسمى آيات الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة ملك البحرين المفدى، على كل ذلك ونهنئه من أعماق قلوبنا، وإننا نجد من الواجب أيضاً تهنئة الشعب البحريني الذي حباه الله تعالى بملك رشيد ومخلص ومتفان في حبه وإخلاصه لشعبه، وندعو من الباري عز وجل أن يحفظ البحرين ملكاً وحكومة وشعباً وأن يسدد خطى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة نحو المزيد من الإنجازات والمكاسب، بعون الله".