لندن - (العربية نت): في تطور لافت، استقال کامبيز مهدي زاده، صهر الرئيس الإيراني حسن روحاني من منصب نائب وزير ورئيس هيئة المسح الجيولوجي، الذي أعلن عن تعيينه فيه منذ أيام قليلة.

وأكدت مصادر صحافية إيرانية مطلعة على الأمر أن كامبيز مهدي زاده تقدم باستقالته من هذا المنصب رسمياً.

في السياق نفسه، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "اعتماد" نقلاً عن "مصادر موثوقة" أن الحملة الإعلامية الشرسة التي انتشرت في كثير من الصحف الإيرانية مؤخراً هي السبب وراء اضطرار كامبيز مهدي زاده للاستقالة.



وكانت مصادر حكومية رفضت الكشف عن هويتها قد أشارت إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قام بتوبيخ وزير الصناعة والمعادن والتجارة رضا رحماني، بسبب تعيين صهر الرئيس في منصب نائب الوزير، لكن في المقابل هناك مصادر صحافية نفت حدوث مثل هذا الأمر، مؤكدةً أن تعيين صهر الرئيس في منصب كهذا لم يكن ليمر دون علم الرئيس نفسه.

وقد ذكر موقع "اعتماد أونلاين" نقلاً عن مصادره أن سبب هذه الاستقالة الوحيد هو الحملة الإعلامية ضد هذا التعيين، مضيفاً أن الأخبار المتواترة عن توبيخ الرئيس لوزير الصناعة "مجرد أخبار لتهدئة الرأي العام".

يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت تعيين صهر الرئيس روحاني، وهو طالب الدكتوراه كامبيز مهدي زاده "33 عاماً"، رئيساً لهيئة المسح الجيولوجي ونائب وزير الصناعة والمعادن والتجارة، رضا رحماني. وهذا الأمر قوبل بانتقادات واسعة في الأوساط الإيرانية المختلفة التي تعاني من ارتفاع البطالة وزيادة نسب التضخم.

لكن اللافت في الأمر أن الصحف المحافظة التي دائماً ما تنتقد الرئيس الإيراني وأركان حكومته، صمتت تماما عن قضية تعيين صهر الرئيس بهذا الشكل. وعلّق مراقبون على هذا الصمت معتبرين أن المحافظين لا يريدون الدخول في قضية التعيين بالمحسوبية، حيث إن رموز الجناح الأصولي هم أكثر من يتهم بهذه التهم في الأوساط السياسية.

يذكر أن أكثر ما يعاني منه الجهاز الحكومي في إيران هو التعيين بالمحسوبية أو ما يسميه الإيرانيون "الريعية" والمقصود تعيين أبناء المسؤولين والمقربين منهم في مناصب لا يستحقونها ودون الالتزام بقواعد التعيين المتبعة قانوناً، بحسب مراقبين.