أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أن ميليشيات الحوثي الانقلابية منعت وفداً أممياً من زيارة محافظة تعز (جنوب غربي البلاد)، واعتبرت هذا الإجراء تعدياً واختراقاً واضحاً لتفاهمات ستوكهولم، التي تمت مؤخراً في السويد برعاية الأمم المتحدة، وانتهاكاً يضاف إلى سجل الميليشيات في التعامل مع الوضع الإنساني في اليمن.

وقال وزير الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، إن الميليشيات منعت وفد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من زيارة محافظة تعز، التي كانت مقررة (أمس الأحد)، وأعاقت دخوله إلى المحافظة عبر (الحوبان) المدخل الشرقي للمحافظة.

ولفت إلى أن الميليشيات منعت الكثير من الشحنات الإغاثية من دخول تعز وأعاقت زيارة ثلاثة وفود أممية إلى المحافظة أبرزهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة السابق ستيفن وبراين.

وأكد المسؤول اليمني، أن الحصار الذي تفرضه الميليشيات على معظم مداخل محافظة تعز منذ أكثر من ثلاث سنوات، يستدعي من المجتمع الدولي ممارسة كافة الضغوطات على الميليشيات لفك الحصار عن المحافظة وعموم المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وكانت مصادر يمنية، قالت إن ميليشيات الحوثي، منعت وفداً من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من زيارة محافظة تعز، ورفضت السماح له بالدخول عبر المنفذ الشرقي في الحوبان الخاضع لسيطرتها، ما اضطر وفد البرنامج لإبلاغ السلطات المحلية في المحافظة لتأجيل زيارته التي كانت مقررة، الأحد، إلى الأسبوع القادم، والمرور عبر العاصمة المؤقتة عدن.

وأفادت المصادر أن هذا الإجراء يعد مخالفاً لاتفاقية التفاهمات الخاصة بتعز، والتي اتفقت عليها الحكومة الشرعية مع ميليشيات الحوثي في ختام مشاورات ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة مؤخرا.