خيراً فعلت إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بوزارة التربية والتعليم عندما بدأت تفعيل مشروع المراكز التدريبية الرياضية التخصصية في المدارس الحكومية للمرحلة الابتدائية من الصف الثالث حتى الخامس ابتدائي في الألعاب الجماعية الثلاث القدم والسلة واليد على غرار "الأكاديميات" المتخصصة.

هذه المراكز التي تم حصرها في 8 مدارس لكرة القدم و9 مدارس لكرة السلة ومثلها لكرة اليد يبلغ تعداد الطلبة المشاركين فيها 500 طالب يتدربون على صالات وملاعب المدارس وبعض الأندية القريبة من المدرسة تحت إشراف مجموعة من مدرسي التربية الرياضية المتخصصين وعدد من المدربين المؤهلين كل في مجال لعبته.

هذا المشروع يعد خطوة حضارية تستحق المزيد من الدعم من وزارة شؤون الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية كونه مشروعاً وطنياً يساهم في تأمين مستقبل الألعاب الرياضية الرئيسة ويجسد دور الرياضة المدرسية كرافد من الروافد الرئيسة للأندية والاتحادات الرياضية.

شخصياً سعدت كثيراً بحضور التجمع الدوري لهذه المراكز وشاهدت بأم عيني الكم الكبير من اللاعبين الصغار المولعين بالرياضة وهم يفرغون طاقاتهم وبينهم مواهب متميزة تبشر بولادة جيل رياضي قادم يحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام حتى يشق طريقه بثبات من المدرسة إلى النادي ومنه إلى المنتخب الوطني.

اتحاد كرة السلة هو الاتحاد الوحيد الذي تفاعل بإيجابية مع هذا المشروع حتى اللحظة حين رشح المدرب الوطني المخضرم نجاح عيسى ليكون مشرفاً عاماً على مراكز كرة السلة في مؤشر يميل إلى نية الاتحاد لاحتضان وتبني المواهب السلاوية المتميزة من خلال الأندية الأعضاء، وأتمنى أن يحذو اتحادا القدم واليد حذو اتحاد السلة للاستفادة من المواهب المتميزة في كلتا اللعبتين.

مشروع مستقبلي حيوي يغنينا عن التوجه للتجنيس الرياضي غير الممنهج الذي يستنزف أموالاً نحن أولى بها لصقل مواهبنا الرياضية والحفاظ على هويتنا الوطنية!