بعد 72 ساعة من الآن، سيبدأ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في النسخة الـ 17 من بطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ابتداءً من يوم السبت المقبل في امتحان آسيوي جديد لكرة القدم البحرينية.

منتخبنا الوطني بحلته الجديدة سيقابل المنتخب الإماراتي صاحب الأرض والجمهور يوم السبت المقبل في المباراة الافتتاحية التي تعد مواجهة هامة جداً على اعتبار أنها المواجهة التي ستحدد معالم الطريق لكلا المنتخبين ..

من وجهة نظري أرى بأن مواجهة منتخب البلد المضيف في المباراة الافتتاحية أمر يصب في مصلحة منتخبنا الوطني القادم من ثلاث تجارب أخيرة إيجابية من حيث النتائج والأداء وما يتمتع به لاعبونا من روح معنوية مرتفعة وعزيمة وإصرار في مقابل ما يتعرض له المنتخب الإماراتي الشقيق من ضغوط وتراجع فني في الآونة الأخيرة بالإضافة لما سيخلفه غياب نجم المنتخب الأول عمر عبدالرحمن المصاب من تأثيرات فنية ومعنوية على أداء الفريق ..

وقد يكون سلاح الأرض والجمهور هو السلاح الإيجابي المضمون الذي يتمتع به الأبيض الإماراتي دون غيره من باقي المنتخبات..

هذه بطبيعة الحال مجرد توقعات قابلة أن تتطابق مع الواقع وقابلة أن لا تكون كذلك على اعتبار أن المنافسة الميدانية هي من يحدد التفوق على أرضية الملعب..

منتخبنا الوطني تبدو فرصة وافرة لاجتياز مرحلة الدور التمهيدي والانتقال إلى الدور الثاني قياساً بمعايير الخبرة والمعايير الفنية مقارنة مع منتخبات مجموعته، كما إن ظهوره الإيجابي في التجارب الأخيرة وتخلصه من العقم الهجومي ومعرفته طريق المرمى وهز الشباك تعد مؤشرات تدعو إلى التفاؤل بقدرة الأحمر على اجتياز الامتحان الأول والتأهل إلى الدور الثاني وبعدها لكل حادث حديث..

هكذا يجب أن نجعل طموحاتنا مع هذا المنتخب الذي يشكل جيلاً جديداً لكرة القدم البحرينية في امتحانه الآسيوي الأول بعد أن كانت تجربته الخليجية الأولى موفقه قوبلت برضا الوسط الكروي المحلي ..

نتمنى أن يوفق جهازا منتخبنا الوطني الإداري والفني في تهيئة الأجواء المثالية للفريق واختيار الخطة المناسبة واستثمار المؤثرات المعنوية والنفسية على المنتخب الإماراتي وتحويلها إلى أوراق رابحة لاجتياز الامتحان الأول .. وشد الحيل يا ولد بلادي ..