خلال الأيام القليلة الماضية حقق جسر الملك فهد ثاني أعلى أعداد عبور منذ تأسيسه والذي بلغ قرابة 117791 مسافراً، ويعتبر هذا الأمر إيجابياً جداً لمملكتنا البحرين الحبيبة، حيث ساهم ذلك في تعزيز وتنشيط الحركة على مختلف القطاعات الاقتصادية كزيادة الإقبال على الفنادق والمجمعات التجارية والمطاعم وغيرها وبالتالي منفعة الاقتصاد الوطني. البحرين كانت ومازالت وجهة مفضلة للعديد من الزوار من دول مجلس التعاون وخاصة خلال المناسبات والأعياد بسبب وجود العديد من الفعاليات الجاذبة للسياح وخاصة في المجمعات التجارية والأسواق مثل سيتي سنتر والسيف ومدينة التنين، فضلاً عن وجود فنادق على أعلى المستويات. ولكن ما شاهدناه من ازدحام شديد في شوارع المملكة وخاصة في قلب العاصمة المنامة يؤكد سوء التخطيط والتنسيق من قبل بعض الجهات، فأغلب المواطنين وبعد نهاية الدوام الرسمي يوم الإثنين الماضي احتاجوا إلى أكثر من ساعة ونصف للوصول إلى منازلهم، فالعديد من الإشارات الضوئية تصبح خضراء ولكن السيارات لا تتحرك بسبب الازدحام الشديد في الشوارع، وزاد الأمر سوءاً خلال الفترة المسائية وهو ما جعل الكثير من المواطنين والسياح في حالة تذمر بسبب الازدحام الممل والذي عطل الكثير منهم، وهذا الأمر بشكل عام يدل على وجود الكثير من التخبطات والتي بحاجة ماسة إلى معالجة سريعة.

بعض شوارع البحرين الرئيسة بحاجة إلى توسعة أكبر لتفادي تكرار مثل هذه الازدحامات الشديدة في المستقبل، فنحن لا نريد أن نخسر تواجد إخواننا وأخواتنا من دول الخليج العربي وخاصة من المملكة العربية السعودية في بلدهم الثاني مملكة البحرين بسبب الازدحام، وبالتالي لا بد من وضع حلول جذرية لعدم تكرار ما حدث.

نأمل من الدولة الاهتمام أكثر بتطوير البنى التحتية وخاصة فيما يتعلق بالشوارع والجسور والأنفاق لتكون البحرين مهيأة بشكل أكبر لاستضافة تلك الأعداد الهائلة من السياح دون أيه مشاكل أو عقبات.

* مسج إعلامي:

طرحت قبل فترة مبادرة لتخصيص يوم سنوي للاحتفاء بالاقتصاد البحريني الذي يحظى بتاريخ كبير، نأمل من الحكومة الموقرة والجهات المعنية دعم هذه الفكرة والتي سوف يكون لها انعكاسات إيجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد.