أنس الأغبش

أكد المدير العام للمبيعات لدى سيينا في الشرق الأوسط عزالدين منصوري، أن البحرين تمتلك قطاع اتصالات قوياً وتقود دول مجلس التعاون الخليجي على صعيد معدل امتلاك الهاتف المحمول بنسبة 226% أي بمتوسط أكثر من جهازين لكل فرد.

وأضاف لـ"الوطن"، أن البحرين تعمل بشكل متواصل على تعزيز مستقبل القطاع الرقمي، حيث حددت قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ليكون أحد الممكنات الرئيسة لتعزيز مختلف القطاعات الأخرى في المنظمة الاقتصادية؛ تجسيداً لرؤية البحرين 2030.



وعن تقييم تطورات قطاع الاتصالات في البحرين خلال السنوات القادمة، خاصة منذ إطلاق خطة الاتصالات الوطنية الرابعة، قال منصوري "اعتمدت البحرين إطاراً رقمياً متطوراً، تجسيداً لخطة الاتصالات الوطنية؛ حيث أبدت التزاماً قوياً تجاه تبني إطار رقمي ونشر شبكة ألياف بصرية وطنية لدعم متطلبات النطاق الترددي العالي جداً التي تحركها 5G والطلب المتزايد على المحتوى".

وأوضح أن الحكومات في المنطقة تدرك أن المستقبل يكمن في قطاع التكنولوجيا الرقمية، عن طريق تكثيف الاستثمارات الحيوية في البنية التحتية، متوقعاً حدوث تغييرات في قطاع الاتصالات حيث نرى بالفعل تحديثات منتظمة لـ5 أعوام من أكبر مشغلي البحرين.

وفيما يتعلق بتقييم قطاع الاتصالات في البحرين مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة ومساهمة "5G" في نمو هذا القطاع، أكد أن البحرين تمتلك قطاع اتصال قوياً وتقود دول الخليج على صعيد معدل استهلاك المحمول، موضحاً أن حكومات دول الخليج الأخرى توجه أيضاً بضرورة المبادرات الرقمية لتعزيز المدن الذكية، ما يؤكد قيادة وريادة منطقة الشرق الأوسط لتقنيات الجيل الخامس في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وبشأن نمو القطاع في المنطقة عند تطبيق تقنية الجيل الخامس، أكد أن مسألة تقنية الجيل الخامس تتصدر اهتمامات العديد من القطاعات وليس فقط قطاع الاتصالات، إذ تعد تقنية الجيل الخامس أحد الممكنات الرئيسة المساهمة في تعزيز العديد من الابتكارات التكنولوجية مثل إنترنت الأشياء والأتمتة والذكاء الاصطناعي والافتراضية.

ولفت منصوري، إلى أن دول مجلس التعاون على وجه التحديد، بدأت بتكثيف الاستثمارات اللازمة لاعتماد تقنية الجيل الخامس والعمل على تطويرها.

وأوضح أن هذه التقنية، تسهم -عند اعتمادها- في تعزيز معدل وقت الاستجابة، فضلاً عن توفير منصة متطورة لإمكانية تطبيق الابتكارات التكنولوجية المختلفة مثل المركبات الذاتية والواقع الافترضي والواقع المعزز.

وفيما يتعلق بتأثير الأتمتة على مستقبل الكنولوجيا في منطقة الخليج عموماً والبحرين على وجه الخصوص، قال منصوري "تتفوق تقنية الأتمتة في مهام محددة منطقياً، حيث ستحل محل العديد من المهام اليدوية التي كان يتم إجراؤها من قبل الأفراد تقليدياً".

وأوضح، أن أموراً مثل السرعة والكفاءة ودقة العمليات التجارية وجودة المنتجات والخدمات ستتحسن بشكل طبيعي فضلاً عن تعزيز معدلات الربحية وستختلف درجة تأثير الأتمتة على القطاعات المختلفة.

وتابع منصوري: "ستوفر الأتمتة المزايا المهمة للمزود، ولكن معظمهم يريدون الحفاظ على درجات مختلفة من التحكم في أصولهم الأكثر قيمة وشبكاتهم.

وبالمقارنة مع الجيل الرابع، توقع منصوري أن توفر التقنية الجديدة سرعات أكبر بمعدل 100 مرة و10 ثوانٍ أقل، مع توفير أجهزة أكبر بمقدار 100 ضعف، وحجم بيانات أكبر بمقدار 1000 ضعف.

ودعا منصوري، شركات خدمات الاتصالات، إلى البدء في تخطيط ترقية الشبكة السلكية من الآن إذا كانوا يريدون أن يظلوا قادرين على المنافسة.

وأوضح، أن تقنية الجيل الخامس تعمل على احتدام المنافسة بين شركات خدمات الاتصالات؛ ما يدفعهم للتميز بتقديم الخدمات والشراكات الجديدة ذات الصلة بإنترنت الأشياء. وبالتالي ستكون تقنيات الجيل الخامس 5G الطريق الوحيد نحو المستقبل.