براءة الحسن

لم تكن خسارة ريال مدريد لخدمات كريستيانو رونالدو على المستوى الفني بالعجاف الذي أصاب مهاجمي ريال مدريد وعدم قدرة ريال مدريد على تعويضه.

بل الخسارة الأكبر كانت في سمعة ريال مدريد بعدم قدرته على الحفاظ بنجمه الأول وأفضل لاعب في تاريخه، ورحيله بمنتهى السهولة إلى يوفنتوس.



فكما كان الحال برحيل نجم وسط فرنسا السابق، كلود ماكيليلي، عن ريال مدريد وظل الميرنغي لسنوات طويلة لا يجد من يملأ الفراغ الذي تركه، قد يتكرر نفس الأمر مع خليفة رونالدو.

فكل من جاء بعد ماكيليلي كانوا تحت ضغط المقارنة دائما به، وكانت التوقعات عليهم كبيرة وفشلوا فيها، والأمر قد يتكرر إن جاء إيدين هازارد على سبيل المثال لخلافة رونالدو.

فالأجواء في ريال مدريد حاليا لا تساعد على النجاح ويمكن وصف الريال حاليا بمحرقة النجوم، وهو ما قد يجعل البعض يرفض التخلي عن وضعه الحالي للتضحية في ريال مدريد.

فهازارد أفضل لاعبي البريميرليغ يشاهد سيناريو جاريث بيل جيدًا، فالأخير كان نجما متألقا مع توتنهام، وانطفئ تمامًا مع الريال بمجرد خروجه من البريميرليغ.

ويعيش هازارد موسما رائعا مع تشيلسي ويُقدم مستويات لافتة جعلته معبود الجماهير اللندنية الزرقاء، فهل يتخلى عن كل ذلك من أجل الانتقال للريال في مشهد قد يفسد كل طموحاته في نيل الكرة الذهبية؟!