برشلونة - محمد الأشقر

فتحت نافذة الانتقالات لشهر يناير أبوابها عبر العديد من الدوريات الأوروبية، ولم تهدر العديد من الأندية أي وقت في تقييم فرقها قبل القيام بأي تعزيزات هذا الشتاء.

بعد التعاقد مع عدد من النجوم الرائعين بما في ذلك أمثال أرتورو فيدال وآرثر ميلو وكليمنت لينجليت ومالكوم خلال فترة الانتقالات الصيفية، لايزال برشلونة حريصاً على دعم فريقه بانتدابات جديدة.



أحد اللاعبين الذين ارتبطوا بالانتقال إلى كامب نو خلال الأسابيع القليلة الماضية هو لاعب خط وسط باريس سان جيرمان أدريان رابيوت.

اللاعب كان على رادار برشلونة لفترة طويلة جداً. في واقع الأمر قدم برشلونة عرضين من قبل لضمه رفضهما باريس سان جيرمان، لكن هذه المرة قد يرحل دون النظر عن موقف باريس لا سيما أن عقده ينتهي بنهاية الموسم ولم يمدده حتى الآن.

بغض النظر عن وضعية اللاعب، هناك ثلاثة أسباب وراء عدم حاجة برشلونة للتعاقد مع لاعب خط الوسط الفرنسي.

***

المنافسة في خط الوسط

يمتلك الفريق الكتالوني بالفعل ما يكفي من المواهب العالمية في وسط الملعب، وبالتالي لا يحتاج للاعب جديد.

لدرجة أنه وبسبب قوة خط وسط برشلونة هذا الموسم، تم نقل فيليب كوتينيو إلى خط الهجوم، تاركاً لاعبين مثل سيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش والتعاقد الصيفي آرثر ميلو للسيطرة على المباريات من وسط الملعب، بينما يتواجد أيضاً أرتورو فيدال ودينيس سواريز ورافينيا ألكانتارا.

وبوجود مثل هذا العدد الفعال والكفء، فإنه من غير الضروري على الإطلاق أن يوقع برشلونة مع رابيو لأن لديه أكثر من لاعب في هذا الخط، وضم اللاعب الفرنسي لن يؤدي إلا إلى المزيد من المنافسة التي يمكن أن تؤدي أيضاً إلى زعزعة الاستقرار في الفريق.

***

تطوير النجوم القادمة

هناك سبب آخر وراء عدم حاجة برشلونة للتعاقد مع لاعب خط وسط باريس سان جيرمان، وهو ما يعنيه تطوير مواهبهم المحلية الخاصة بهم من خلال أكاديمية النادي الشهيرة "لامسايا".

فبعد فترة عجاف بدأ مشجعو برشلونة يتسلحون بالأمل في مشاهدة أكاديميتهم تضخ المزيد من الدماء للفريق الأول وهناك أكثر من لاعب مثل آلينا وغيره، وقدوم رابيوت قد يقتل فرصهم في التطوير واللعب للفريق الأول.

***

سلوكيات اللاعب

السلوكيات التي تحيط بمسيرة رابيوت هي سبب آخر يدعو برشلونة إلى نسيان التوقيع معه.

حقيقة أنه تمرد على النادي الذي منحه الشهرة والنجومية هي إشارة مهمة لبرشلونة لكي يتوخى الحذر، في الوقت الذي قرر فيه سحب نفسه من قائمة انتظار ديدييه ديشامب لكأس العالم العام الماضي.

رفضه لدعوة المدرب تؤكد الكثير عن سلوكه. ناهيك عن الطبيعة المثيرة للجدل لوالدته ووكيلته فيرونيك رابيوت.

مع صعوبة برشلونة في التعامل مع مواقف مماثلة خاصة مع جناح بوروسيا دورتموند السابق، عثمان ديمبيلي، الذي انضم إلى النادي في الموسم الماضي، فإن وجود رابيوت قد يخرج الأمور عن السيطرة في كامب نو.