اختار منتخبنا الوطني لكرة القدم الطريق الشائك للوصول إلى هدفه الأول في نهائيات كأس الأمم الآسيوية السابعة عشرة لكرة القدم بعدما أضاع ثلاث نقاط ثمينة كانت في المتناول أمام المنتخب التايلندي المتواضع جدا ليضع نفسه أمام خيار الفوز على المنتخب الهندي المتطور في لقاء الغد الحاسم في المجموعة الأولي التي يتذيلها منتخبنا الوطني بنقطة واحدة مقابل أربع نقاط للإمارات وثلاث نقاط لكل من الهند وتايلند !

طريق شائك جدا يتطلب من التشيكي «سكوب « وضع الخطة المحكمة لتحقيق الفوز باعتباره الخيار الوحيد و الفرصة الأخيرة لتحقيق الهدف الأول من المشاركة وهو التأهل إلى الدور الثاني، كما يتطلب من جميع لاعبينا التسلح بالروح القتالية داخل الملعب و تحسين أدائهم الفني الذي ظهر بشكل متواضع وغير مرضي في الجولتين الماضيتين !

أمام المنتخب الإماراتي تميز أداء منتخبنا بالانضباط التكتيكي وهو ما مكننا من التفوق الميداني و الخروج بنقطة التعادل بعد ان اختطف منا الفوز بتقدير تحكيمي خاطئ، بينما فقدنا هذا الانضباط التكتيكي أمام المنتخب التايلندي وهو ما أدي إلى غياب التركيز و زيادة الارتباك والتوتر وضياع كل الفرص التي لاحت لنا على مدار الشوطين وكانت كفيلة بترجيح كفتنا على منافسنا المتواضع!

لذلك نرى أن مهمة اللاعبين في مباراة الغد أمام الهند ستكون هي الأكبر و الأهم الأمر الذي يتطلب أن يتقمص كل لاعب دور القائد داخل أرضية الملعب وهو الدور المفقود في المباراتين الماضيتين وأن يتحلى كل لاعب بالثقة بالنفس والشجاعة وعدم اليأس أو الاستسلام.

وفي الجانب الفني يحتاج منتخبنا إلى المدافعة بحذر و الانتشار السليم في الملعب لخلق الثغرات في دفاعات الفريق المنافس مع ضرورة تحسين أداء خط التمويل في وسط الملعب والتركيز في تنفيذ الطلعات الهجومية والإكثار من محاولات التهديف عن بعد في حال لجؤ الفريق الهندي إلى التكتل الدفاعي ,,

ملاحظات لا اعتقد بانها غائبة عن حسابات المدرب «سكوب « ولكنني لاحظت غيابها في أداء منتخبنا خلال الجولتين الماضيتين و وجب التذكير بها لكونها ملاحظات مؤثرة من شأنها أن تساهم في تفوق منتخبنا و تحقق مبتغاه في الفوز والتأهل إلى دور ال16 وهو الهدف الأول الذي نتطلع إلى تحقيقه من هذه المشاركة الآسيوية..