الأحواز - نهال محمد

بدأ عمال مصنع هفت تبه لقصب السكر في الأحواز جولة جديدة من الإضرابات بسبب عدم تلبية مطالبهم، بعد أن وعدت السلطات الإيرانية بحل الأزمة. وكانت الاحتجاجات العمالية قد توقفت احتجاجات العمالية في الأحواز، لكن العمال الأحد استأنفوا الاحتجاجات، فيما توقفوا عن العمل لليوم الرابع على التوالي، حيث لم يتم دفع الأجور على الرغم من وعود الحكومة الايرانية.

كما احتج العمال على العقود الجديدة التي منحت لهم، قائلين إنها "عقود محدودة المدة". وخلال الأيام الأربعة الماضية، حضر عمال مصنع هفت تبه لقصب السكر الى أماكن عملهم، لكنهم رفضوا القيام بأي عمل. وقال العمال انه "في ضوء الظروف الاقتصادية الحرجة في إيران، لا يمكنهم تلبية احتياجاتهم ورعاية أسرهم".



وبدأ عمال مصنع هفت تبه لقصب السكر احتجاجاتهم ضد خصخصة المصنع والأجور التي لم يتم دفعها منذ نوفمبر الماضي، ونفذوا اعتصامات أمام مكتب المحافظ في مدينة السوس شمال الأحواز. وقالت مصادر رسمية ان "مدير مصنع قصب السكر في هفت تبه الذي كان متهمًا باختلاس العملة الأجنبية هرب".

في هذه الأثناء، قام عمال البلدية في مدن عبادان والفلاحية في غرب الأحواز بالإضراب مرة أخرى. وعقدوا تجمعات أمام مبنى البلدية في هاتين المدينتين، مطالبين بأجورهم غير المدفوعة. ولم تدفع بلدية الفلاحية أجور عمالها على مدى الأشهر الثمانية الماضية، ولم يتم تسديد أجور عمال بلدية عبادان خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وقال أحد العمال في الأحواز، في تصريح لـ "الوطن"، إن "كل المواطنين في الأحواز، وخاصة العمال، يعيشون في حالة سيئة، ولم تدفع الحكومة الرواتب لمدة 8 أشهر في بعض المدن و10 أشهر في مدن أخرى".

وأضاف "احتج العمال في مدينة الفلاحية 4 مرات هذا العام، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم لان نظام الملالي لم يتعهد بحل الأزمة، لذلك، قبل أيام قليلة، حذرت أجهزة الاستخبارات العمال لمواجهة حالة حرجة إذا استمروا في الاحتجاج".

وأشار الى أن "النظام الإيراني بدلاً من حل المشكلة بدفع الرواتب وزيادتها، بدأ في جلب المزيد من العمال من المدن الإيرانية الأخرى لشغل الوظائف في المدن الأحوازية، وفي الواقع، يريد النظام أن يضعنا تحت الضغط وفي نفس الوقت يتركنا نعيش في الفقر والبطالة، حتى نترك مدننا نحو مدن أخرى داخل إيران، وهي هذه سياسة الاستيطان لتغيير ديمغرافية الأحواز من خلال تفقير الشعب العربي الأحوازي".