في الوقت الذي يحتاج الكثيرين من اللاجئين من دول العالم للجوء لدول كبرى ويحتاجون «الحاجة الماسة» للدعم والأرض التي تأويهم الآن أن هذه الدول قبل أن تفتح ذراعيها لهم وتستقبلهم تفتح الملفات السياسية أولاً ومن ثم تقرر لمن تعطي حق اللجوء وعلى أي دولة تلعب معها لعبة الضغط والتحايل في الملف الحقوقي.

فتاة سعودية تصل كندا كلاجئة هاربة من أسرتها تزعم أنها تتعرض للتعنيف الجسدي والنفسي من أهلها وعائلتها تنفي ذلك، في حين لم تلجأ هذه الفتاة إلى حكومتها ولم تطلب عون الوزارات المعنية في المملكة لحفظ كرامتها ولم تطرق باب قيادتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما فعل البعض من السعوديين وتم إنصافهم بمعنى أنها لم تحاول أن تطرق باب بلدها أولاً ولكن سخرت كل جهودها مع دول أخرى وتطلب اللجوء وتم منحها بسرعة البرق والسؤال: لماذا؟!

المملكة العربية السعودية تحت المجهر ليس مع حكم خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله في عمره وثبته على الحق ولكن منذ عهد بعيد لما تمثل المملكة من قوة وكيان شامخ وراسخ فهي قائدة الأمتين العربية والإسلامية، لذلك هناك دول تتربص بالمملكة ولكن «من أين تؤكل الكتف» وهذه المملكة بقيادتها وشعبها المتبصر الواعي قادرة على احتواء كل التحديات فهي لا تخضع ولن تخضع.

المملكة العربية السعودية ماضية في مواصلة مسيرتها التنموية لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030 والتكيف مع التطورات العصرية ومنها أهداف اقتصادية واجتماعية وحقوقية وسياسية ولا يخفى على العالم كيف استطاع المجتمع السعودي التكيف مع قيادة المرأة السعودية كون هذا الأمر حاجة ملحة للمرأة السعودية والمقيمة على أراضي المملكة، وما تقوم به الحكومة السعودية من الاستمرار في تصحيح وتعديل الأوضاع المعيشية وإعطاء المواطنين المزيد من الحقوق والحريات ومازالت المملكة تخطو نحو التغيير من أجل مستقبل وتطور الشعب السعودي.

وعودة إلى كندا كما جاء في تقرير لمجلس ألبرتا لمراكز إيواء النساء نشره موقع راديو كندا الدولي في 2017، أن مراكز إيواء النساء المعنفات في مقاطعة ألبرتا الكندية رفضت استقبال أكثر من 22 ألف امرأة وطفل بسبب نقص الأماكن، وتقول مديرة البرامج في المجلس المذكور، كارولين غورد «في كافة الاحتمالات، لن يكون لدينا مطلقاً المال الكافي لتوفير عدد الأسرة اللازم لتلبية الطلب». لا تعليق على ذلك، لأن الحبكة واضحة.