أماني الأنصاري

قالت استشارية الأمراض الجلدية وطب الجلد التجميلي والليزر د.نضال خليفة إن النساء تشكلن 70% من المقبلين على العلاجات التجميلية فيما يشكل الرجال 30%، ويقبلون خصوصاً على علاج "البوتوكس"، وإزالة الشعر غير المرغوب فيه بالليزر.



وأوضحت لـ"الوطن" "يرغب الرجال في إزالة الشعر بالليزر خصوصاً في منطقة اللحية والوجه والظهر، ويميلون لاستخدام إبر "البوتوكس" لما تحتويه بشرتهم من تجاعيد أكثر وضوحاً وخصوصاً في منطقة الجبهة، وعادةً ما يأتون للتخفيف من حدة التجاعيد".

وأضافت "السيدات هن الأكثر إقبالاً على جميع أنواع العلاجات التجميلية حسب الفئات العمرية، ففي عمر 15-20 عاماً يكون الإقبال على إزالة الشعر بالليزر وهو أول اهتمامات الفتيات كونها طريقة فعالة وآمنة ونتيجتها دائمة. كما أن الأمهات يبدين اهتماماً عند بلوغ بناتهن الـ15 عاماً باصطحابهن لإزالة الشعر بالليزر، ويمكننا القول إن ذلك صار ثقافة عند الأمهات. كما أن هذه الفئة العمرية تقبل عادة على تنظيف البشرة الطبي".

وعن الفئة العمرية بين 20-30 عاماً، أوضحت د.نضال أن "النساء في هذه المرحلة يقبلن على الليزر لعلاج آثار ندوب حب الشباب، وتصبغات البشرة. ومن بعد عمر الـ30 يبدأ الإقبال على إبر "البوتوكس" و"إبر التعبئة "، بل إن البنات في منتصف العشرينات يبدأن التفكير بتحديد الشفاه".

وعن الفروق بين الرجال والنساء، قالت د.نضال "يختلف نظام عملنا بين الرجال والنساء، فمع الرجال نحافظ على ملامح الرجولة والشكل الرجولي الخشن وفي نفس الوقت نخفف من حدة التجاعيد، لذلك يقبل الرجال على علاج البوتوكس. أما المرأة فنعطيها الشكل الأنثوي الناعم الجميل".

تقنية جديدة كل 6 أشهر

وعن العلاجات الأخرى، أوضحت د.نضال خليفة "من العلاجات التجميلية المتطورة "البلازما" وهي عبارة عن مستخلص سائل من الدم وتكون غنية بالصفائح الدموية وبداخلها محفزات نمو تعمل على تنشيط خلايا البشرة وخصلات الشعر، لذلك نستخدمها لعلاج البشرة وهناك إقبال عليها ونتائجها مشجعة. التقنيات والتكنولوجيا تتطور بشكل سريع، تقريباً كل 6 أشهر نجد تقنية حديثة، ومنها شد البشرة وشد الوجه بصورة عامة فهناك طرق غير جراحية وهي الأكثر إقبالا، غالبية العلاجات اليوم أصبحت غير جراحية و لا تستدعي استخدام المشرط ودخول غرفة العمليات. غالبية العلاجات الآن نجريها في العيادات الخاصة بشكل سريع لا يتجاوز نصف ساعة، ثم يعود الشخص إلى بيته بشكل طبيعي دون الحاجة للتوقف عن العمل. والمواد الجديدة آمنة، وفترة فعالتيها طويلة الأمد".

العلاج في الخارج

وبخصوص لجوء البعض لعلاجات التجميل خارج البحرين، قالت د.نضال "قبل 10 سنوات كان معظم الناس يلجؤون للعلاجات في الخارج إما بسبب عدم توفرها في البحرين أو نتيجة تكلفتها العالية. لكن الآن العلاجات متوافرة في البحرين ومع ذلك مازال هناك أشخاص يلجؤون إلى الخارج للبحث عن الأرخص وهنا يجب علينا التحذير من أن الشخص ينبغي له أن يتأكد تماماً من مؤهلات الطبيب المصرح له بهذه العلاجات وجودة المنتج المستخدم". هناك أشخاص غير مؤهلين يلجؤون إلى تخفيف التكلفة باستخدام مواد قليلة الجودة من مصادر غير معروفة، وهذا يشكل خطورة كبيرة. العلاجات التجميلية علاجات علمية لها أسسها ولا يبنغي فيها الاستسهال".

كثرة العيادات ضاعفت المشكلات

وعن انتشار عيادات التجميل في البحرين، قالت د.نضال "كثرة العيادات لا يعني أنها جيدة، فللأسف عندما زادت العيادات كثرت المضاعفات والمشكلات، لكن اليوم صار هناك وعي من الأشخاص الذين يلجؤون للعلاجات التجميلية وننصحهم دائماً بالسؤال والتأكد".



وبخصوص النصائح، أضافت د.نضال "قبل الخضوع لأي إجراء يجب الدخول لاستشارة الطبيب وأخذ الوقت الكافي، ومناقشة الإجراء العلاجي، وعدم الإستعجال في العلاج فهو ليس علاج حياة أوموت بل علاج اختياري. ويجب إعطاء النفس فترة كافية للتأكد من طريقة العمل بشكل صحيح وآمن في المكان المناسب. وإذا حدثت مضاعفات وهي واردة الحدوث فلا بد أن يعرف الطبيب كيفية التعامل مع المضاعفات الواردة و حلها".