أبوظبي - مازن أنور

أوقع النظام الجديد لبطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم 2019 المقامة منافساتها حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، أوقع منتخبنا الوطني البحريني في مواجهة صعبة للغاية مع المنتخب الكوري الجنوبي في دور الــ16 من البطولة الثلاثاء في تمام الخامسة مساءً بتوقيت الإمارات الرابعة عصراً بتوقيت البحرين على إستاد راشد بالنادي الأهلي في مدينة دبي.

ويعتبر المنتخب الكوري الجنوبي من أقوى المنتخبات في البطولة والمرشحة لتحقيق اللقب لا سيما بعد الأداء القوي الذي قدمه في دور المجموعات وسبق ذلك ظهوره المميز في نهائيات كأس العالم الأخيرة 2018 بروسيا.



وكان الأحمر البحريني يتأرجح بين مواجهة الأردن بطل مجموعته والصين أو كوريا الجنوبية، حيث أطاحت كوريا الجنوبية بالصين من صدارة المجموعة وظلت الاحتمالات مفتوحة بين مواجهة الأردن أو كوريا الجنوبية ولكن تأهل فيتنام كأفضل ثالث عن مجموعتها أدى لتوجه الأحمر لملاقاة كوريا الجنوبية.

وكان الجميع في الشارع الرياضي البحريني يمني النفس بمواجهة الأحمر مع المنتخب الأردني، وذلك في ظل الفوارق الواضحة والكبيرة بين الأردن وكوريا الجنوبية، ولكن الأحمر اتجه للطريق الأصعب ولكن ليس الطريق المستحيل.

الأحمر وبعد تأكد مواجهته مع كوريا الجنوبية انتقل إلى مدينة دبي بعد أن مكث في الشارقة بعد مباراة الهند لليلتين إضافيتين وأجرى مرانين هناك، واستقرت بعثة الأحمر في فندق كونراد دبي استعداداً للمواجهة القادمة مع كوريا الجنوبية.

كوريا .. خصم قوي

يأتي اعتبار المنتخب الكوري الجنوبي من أقوى منتخبات البطولة وذلك للأرقام التي خرج بها من الدور الأول للبطولة "دور المجموعات"، حيث تمكن المنتخب الكوري الجنوبي من تسجيل ثلاث انتصارات من ثلاث مواجهات بعلامة كاملة تماماً "9 نقاط" وهو المنتخب الوحيد إلى جانب قطر الذي حقق هذه العلامة في الدور الأول، كما أن المنتخب الكوري الجنوبي استطاع أن يحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مواجهات 270 دقيقة بعد استقبال أي هدف، في حين أنه سجل أربعة أهداف في ثلاث مواجهات.

ويضاف إلى كل ذلك بأن المنتخب الكوري الجنوبي مصنف أفضل رابع منتخب على مستوى القارة الآسيوية بحسب التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث يحتل المنتخب الكوري الجنوبي المركز 53 على مستوى العالم، في المقابل فأن منتخبنا يأتي آسيوياً في المرتبة 20 وعالمياً في المركز 113.

الأحمر .. الأكثر راحة

سيحصل منتخبنا الوطني لكرة القدم على أكبر قدر من الراحة في الفترة من بين دور المجموعات وحتى دور الــ16 بكأس آسيا 2019، فمن بين المنتخبات الستة عشر المتأهلة للدور ثمن النهائي حصل منتخبنا على راحة لمدة سبعة كأكثر المنتخبات أريحية قبل خوض لقاء كوريا الجنوبية، فالمنتخب خاض آخر لقاء في 14 يناير مع الهند ضمن الجولة الثالثة بدور المجموعات وسيخوض اللقاء القادم في 22 يناير، ويعتبر هذا الأمر إيجابي للأحمر لاستعادة أنفاسه ومعالجة المشاكل لا سيما المتعلقة براحة اللاعبين واستشفاء البعض منهم، في حين من جانب آخر قد يكون عاملاً سلبياً بطول فترة الراحة والابتعاد عن جو المباريات وأجواء البطولة.

الأحمر واللعب النظيف

نجح لاعبو منتخبنا الوطني من الخروج من الدور الأول "دور المجموعات" بتميز في موضوع حصد البطاقات الصفراء والحمراء، حيث كانت حصيلة الأحمر في الدور الأول من البطاقات بطاقتين صفراوين فقط، وكانت من نصيب المدافع حمد الشمسان في لقاء الهند الأخير بالإضافة إلى المدافع أحمد بوغمار في لقاء الهند ولكن من على دكة البدلاء حيث لم يشارك في المباراة، وسجل لاعبو الأحمر حضوراً نظيفاً وأبيضاً في أول مباراتين مع الإمارات وتايلند بعدم حصول أي لاعب على بطاقة، وبالتالي لن يتأثر الأحمر بأي غيابات في الدور الثاني بسبب البطاقات، وقد يدخل الأحمر على خط المنافسة في اللعب النظيف في البطولة إذا ما استمر غياب إشهار البطاقات للاعبين.

سكوب و15 لاعباً

اعتمد مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم التشيكي ميروسلاف سكوب على 15 لاعب فقط من أصل 23 في قائمته لكأس آسيا 2019 في المباريات الثلاث بدور المجموعات "الدور الأول"، في حين لم يشارك في البطولة ثمانية لاعبين وهم الحارسان عبدالكريم فردان ويوسف حبيب واللاعبين أحمد بوغمار وسيد مهدي باقر وأحمد عبدالله وأحمد ميرزا وعلي حرم وجاسم الشيخ، وأجرى سكوب تغييرات متشابهة في جميع المباريات الثلاث عبر الاعتماد على عبدالله يوسف وسامي الحسيني كبديلين بالإضافة إلى محمد مرهون ومهدي حميدان، وفضل سكوب طريقة اللعب 4-2-3-1 في جميع المباريات مع تغييرها في لقاء تايلند بعد التأخر بهدف، ويبدو بأن سكوب سيواصل الاعتماد على ذات النهج في اللقاء القادم مع كوريا الجنوبية في ظل تفوق المنتخب الكوري على الورق ورغبة سكوب في تأمين منطقة الدفاع والوسط والتوقعات باعتماد على الهجوم المعاكس والمرتد والكرات الطويلة.