لندن - (العربية نت): غردت الناشطة الإيرانية، سبيدة قليان، الأحد، على "تويتر"، بما يفيد استئناف اعتقالها مرة أخرى على يد عناصر تابعة للأجهزة الأمنية.

وقد أشارت قليان، في وقت سابق، إلى أن "عناصر من القوات الأمنية قاموا بتعذيبها إبان اعتقالها السابق بعد مشاركتها في احتجاجات عمال "هفت تبه" لقصب السكر".

كما نوهت إلى قيام التلفزيون الرسمي بعرض اعترافات إجبارية تم تسجيلها تحت التعذيب، الذي تعرضت له هي ومجموعة من النشطاء العماليين الآخرين، وأبرزهم الناشط إسماعيل بخشي.



وفي هذا السياق، أضافت الناشطة قليان في تغريدها، أنها سوف تتوسع في نشر تفاصيل أكثر حول ما حدث لها من تعذيب، مضيفةً: "والآن بعد أن بث التلفزيون الرسمي اعترافاتي الإجبارية، أطالب بمحاكمة علنية".

يشار إلى أن التلفزيون الرسمي الإيراني عرض، السبت، ما قال إنها "اعترافات" قليان. وجاء ذلك في تقرير وثائقي قصير "20 دقيقة"، بعنوان "مؤامرة محروقة".

وأشار التقرير الوثائقي في ثناياه كذلك إلى إسماعيل بخشي، وعلي نجاتي، الناشطين العماليين واتهمهما، بالإضافة إلى قليان، بالانتماء إلى أحزاب ماركسية خارجية تخطط للإضرار بالنظام الإيراني، من خلال توجيه هذا الثلاثي لاحتجاجات عمال شركة "هفت تبه" لقصب السكر، بالتنسيق مع وسائل إعلامية وقوى سياسية خارجية تريد قلب نظام الحكم في إيران.

وذكرت قليان في ردها على ما جاء في التقرير الوثائقي أن عناصر الأجهزة الأمنية الذين قاموا بالتحقيق معها انتزعوا منها هذه الاعترافات تحت التعذيب وهددوها ببثها على التلفزيون الرسمي.

إلى ذلك، لوحظ أن عرض هذا التقرير التلفزيوني، وما اشتمل عليه مما سماه "اعترافات" نشطاء العمال والنشطاء المدنيين، قوبل باستهجان على مواقع التواصل الاجتماعي. وانتشر هاشتاغ "طراحي سوخته"، الذي يؤكد أن بث هذه "الاعترافات" لا تعدو كونها "سيناريو مكرراً وعقيماً، للضغط على النشطاء"، بهدف التراجع عن تصريحاتهم الخاصة بالتعذيب داخل السجون الإيرانية.

لكن الاتهام الذي يشير حقيقةً إلى غضب النظام من قليان هو ما جاء في التقرير من أنها تواصلت مع "الإعلام الخارجي المعارض، وأرسلت صوراً وفيديوهات عن تجمعات العمال للعالم في الخارج الذي يعمل على سقوط النظام الإيراني".

والمعروف أن الناشطة سبيده قليان كانت داخل احتجاجات عمال هفت تبه لقصب السكر، وأنها كثيراً ما كانت تنشر صوراً من داخل الاحتجاج على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، قبل اعتقالها، وهو ما كان يجد صدى له في وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثم كان يجد طريقه لوسائل الإعلام الخارجية المتعطشة لأي أخبار أو صور من داخل الاحتجاجات التي تضرب عليها السلطات الإيرانية تعتيماً شديداً.