نيابةً عن الشيخ عبدالرحمن بن محمد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وبالنيابة عن الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ترأس الدكتور فريد المفتاح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية وفد البحرين المشارك في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسامية بجمهورية مصر العربية في دورته التاسعة والعشرين، والذي انعقد في الفترة من 19 وحتى 21 يناير الجاري، تحت عنوان "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها".

ووجه المفتاح في كلمة ألقاها خلال المؤتمر جزيل االشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، مثمناً رعايته للمؤتمر، مشيداً بدور مصر الرائد في صياغة الفكر الوسطي من خلال الأزهر الشريف منارة الوسطية والفكر المستنير.

كما أكد وكيل الشؤون الإسلامية على حاجة الدولة للوطنية في الوقت الراهن لإعادة هيكلة منظومة التأثير في بناء الشخصية الوطنية لمواجهة التحديات، مضيفاً أن أهم عوامل التأثير في بناء الشخصية الوطنية هو الدين، مؤكداً ضرورة الاهتمام بتطوير الخطاب الديني والمحافظة على انفتاحه ووسطيته بعيداً عن الغلو والتطرف، لافتاً إلى أهمية دور الأسرة والإعلام والتعليم في التربية على القيم وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال.



وقال إن البحرين بقيادتها وشعبها تشاطر جمهورية مصر العربية الغايات السامية في كل ما من شأنه الحفاظ على الهوية الوطنية بكل قطر من أقطار المسلمين وغير المسلمين، وإن التنوع والتعددية الذي يُجسده النموذج البحريني في التسامح والتعايش، لهو خير شاهد على نهج قويم توارثه حكام مملكة البحرين، ليزداد رسوخاً في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، الذي أرسى بمشروعه الحضاري قواعد العيش المشترك والانفتاح من خلال ميثاق عملٍ وطنيٍ ودستور كفل الحريات الدينية لجميع من يعيش على أرض مملكة البحرين، وأطلق جلالته مؤخراً مركز الملك حمد للحوار والتعايش، ووثيقة البحرين للحريات الدينية، وكرسي الملك حمد للحوار في روما، تأكيداً لهذا النهج الحضاري القويم.

وأضاف إنه استلهاماً لفكر جلالته المستنير استطاعت الشؤون الإسلامية أن تترجم مشروع جلالته واقعاً بالحفاظ على نقاء وصفاء وسطية الخطاب الديني من خلال عدد من الإجراءات والخطط الهادفة إلى تجديد وتحديث لغة الخطاب الديني، ليكون خطاباً عصرياً منفتحاً متصلاً بالأصل مرتبطاً بالعصر.

كما شارك وكيل الشؤون الإسلامية في افتتاح الأكاديمية الدولية للأوقاف، والتي دشنتها وزارة الأوقاف المصرية لتكون أول مشروع نوعي لإعداد داعية العصر بالوسائل الحديثة وفق فكر وسطي مستنير وثقافة منفتحة ومتحضرة.



وتضمن وفد مملكة البحرين المشارك في المؤتمر كل من فضيلة الشيخ محمد ملا أحمد التوبلاني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والدكتور عبدالله عبدالكريم الدناصوري مستشار خبير الخطط والبرامج بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.