كشف وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، عن الترخيص لـ5 رحلات سياحية لصيد واستخراج اللؤلؤ منذ إطلاق مشروع إعادة إحياء قطاع اللؤلؤ في البحرين الذي أطلقته هيئة البحرين للسياحة والمؤتمرات بالتعاون مع الوزارة في نوفمبر 2017.

وأوضح الوزير، أن عدد الرحلات السياحية لصيد واستخراج اللؤلؤ منذ إطلاق المشروع، بلغ حوالي 161 رحلة شارك فيها قرابة ألف غواص وسائح.

وتوقع الزياني، ارتفاع عدد التراخيص، نظير التسهيلات التي تقدمها الوزارة للقطاع الخاص للولوج في هذا النوع من الاستثمارات السياحية النوعية، بما يعزز إمكانيات القطاع السياحي، نظراً لمساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والذي ارتفع من 3.4% في عام 2015 إلى 6.5% بنهاية عام 2018.



وأوضح الوزير، أن الشراكة مع القطاع الخاص في المشاريع السياحية الريادية والنوعية - والذي يأتي متنزه الغوص الذي أعلن عنه سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك ورئيس المجلس الأعلى للبيئة، كأحد ثمارها - هو تكريس لرؤية البحرين الاقتصادية التي تؤكد على الدور الفاعل والمحوري للقطاع الخاص كمحرك رئيس ومحوري للاقتصاد.

وأكد الزياني أن إطلاق هذا المشروع الفريد من نوعه لهواة الغوص وللمهتمين بالسياحة البيئية بالشراكة بين المجلس الأعلى للبيئة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض وديار المحرق وعدد من مؤسسات القطاع الخاص، سيشكل إضافة هامة للبحرين ومساعي تعزيز موقعها كوجهة سياحية متميزة في المنطقة، بما يتضمنه من إنشاء أكبر منتزه غوص في العالم بمساحة تمتد عبر 100,000 متر مربع.

ويشتمل على طائرة من طراز بوينغ 747 تمتد بطول 70 متراً ، هي الأكبر على الإطلاق التي يتم غمرها تحت الماء بالمقارنة مع المشاريع الأخرى المماثلة المقامة في دول العالم.

ومن المؤمل أن يضم المتنزه بالإضافة إلى الطائرة، مجسماً لبيت النوخذة وكرات الشعاب الاصطناعية وغيرها من المجسمات البحرية المصنوعة من مواد تسهم في توفير بيئة آمنة لنمو الشعاب المرجانية والحياة الفطرية البحرية.

وسيشكل المشروع، تجربة ممتعة للسياح ولهواة رياضة الغوص خاصة مع المساحة الكبيرة التي يغطيها هذا المشروع وسيسهم كذلك في توفير مادة ثرية للمهتمين والباحثين في مجال البيئة البحرية وتنامي الوعي البيئي بمكونات الحياة البحرية وأهمية الحفاظ عليها، موضحاً بأنه قد بدأ العمل عليه حالياً ومن المتوقع الانتهاء من العمل قبل بداية موسم الصيف.

وجدد الزياني تقديره للشراكات والمبادرات النوعية للقطاع الخاص في مثل هذه المشاريع، كمتنزه الغوص لما تمثله من استثمارات واعدة بجانب كونها عنصر جذب سياحي جديد وفق أعلى المعايير البيئية العالمية التي تعكس في ذات الوقت ما تتمتع به البحرين من بيئة متنوعة للحياة الفطرية البحرية.