دبي - (العربية نت): قدم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد عبد الجبار الكريم دعوى قضائية، الإثنين، ضد رئيس ديوان الوقف الشيعي ورئيس العتبة العسكرية "مرقد الحسن العسكري وعلي الهادي"، بمدينة سامراء "أغلبية سنية" في محافظة صلاح الدين العراقية.

وأوضح الكريم في دعواه أن "العتبة العسكرية" في مدينة سامراء والعائدة إدارياً إلى ديوان الوقف الشيعي قامت بإغلاق الطرق والأسواق داخل سامراء، كما أغلقت كل منافذ المدينة القديمة، منذ سنوات.

كما عمدت إلى إقفال المحال التجارية والفنادق والمطاعم وسط المدينة القديمة في سامراء.



وتعليقاً على الدعوى، قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين إن "ضرراً كبيراً لحق بأهالي سامراء، نتيجة قطع الطرق وإغلاق المحال، ما تسبب بخسارة مادية كبيرة لسكان سامراء".

وأضاف الكريم أن "العتبة العسكرية أغلقت أهم شوارع مدينة سامراء، وهو شارع البنك وباب القبلة وشارع الشواف وعمارة الشروق منذ عام 2007 وحتى تلك اللحظة ما تسبب بخسائر مادية هائلة، على مدى سنوات منذ ذلك الوقت".

كما منع هذا الأمر أصحاب المنازل والعقارات من بيع عقاراتهم.

إلى ذلك، أكد الكريم أنه بعد سيطرة تنظيم الدولة "داعش"، على مناطق متعددة في العراق أهمها الموصل، وجعلها مركزاً لخلافته المزعومة، قامت العتبة العسكرية في سامراء منتصف يونيو 2014 بإغلاق مناطق وشوارع حيوية مهمة، منها شوارع القاطول وسوق مريم وسوق القصابين.

كما طوقت المدينة القديمة بشكل كامل من الداخل والخارج.

وعمدت إلى طرد أصحاب المحال التجارية ومنع دخولهم إلى مناطق عملهم حتى الآن.

وقال الكريم إنه "نتيجة للشكوى التي تقدم بها وجهاء وشيوخ أهالي مدينة سامراء إلى مجلس محافظة صلاح الدين ولكوني رئيس مجلس المحافظة المنتخب ولأنني أمثل السلطة التشريعية في المحافظة تقدمت بالشكوى القانونية، وأنا على يقين أن القانون والعدالة في القضاء العراقي هما الفيصل".

وأكد في حديثه أنه طلب في دعواه القضائية تبليغ المشكو منهما وتبليغهما أصولياً وإلزامهما حكماً بإيقاف العمل على تطوير العتبة العسكرية، وذلك لكونها مخالفة للتصميم الأساسي لمدينة سامراء.

أيضاً، طالب الكريم بضرورة تعويض أهالي مدينة سامراء نتيجة للضرر المادي الذي لحق بهم وكذلك تشكيل لجنة لتقدير وحصر الأضرار التي أصابتهم.

كما أكد أنه تعرض للتهديد بعد رفعه الدعوى القضائية من قبل بعض الميليشيات الموالية لإيران.

واعتبر أن تلك الميليشيات تريد استنساخ للحرس الثوري الإيراني، بدلاً من مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية في العراق.

تفجير وفتنة طائفية

يذكر أن العتبة العسكرية كما يسميها العراقيون الشيعة هي ضريحان للإمامين علي الهادي المتوفى سنة 868م وابنه الحسن العسكري المتوفى سنة 874م.

وعلي الهادي هو أحد أئمة الشيعة الاثني عشرية وصاحب التسلسل الثاني عشر في تسلسل الأئمة والذي يعتبر من أهم أئمة الشيعة في العراق والعالم.

وفي عام 2006 حصلت عملية تفجير إرهابية استهدفت ضريح الإمامين وسط مدينة سامراء، وأدى إلى إشعال فتنة طائفية في العراق، حصدت أرواح الآلاف من العراقيين من مختلف الطوائف.

وفي تفجير سامراء فقدت "العربية" أحد مراسليها، وهي المراسلة أطوار بهجت.