* غنيمات: وصول امرأة على رأس السلطة التشريعية يؤكد مستوى الوعي في البحرين

* د. منى مجدي: ما حققته زينل إنجاز هام للمرأة البحرينية والعربية

* سمر حدادين: البحرينية تتمتع بالدعم من الدولة والحكومة والمجلس الأعلى للمرأة



* د. رضوة عبداللطيف: تمكين المرأة في البحرين تجربة فريدة في الوطن العربي

* عطاف الروضان: المرأة البحرينية تمتلك مركزاً متقدماً سياسياً واجتماعياً

عمان – غدير محمود

أكدت قيادات نسائية عربية أن "البحرين تنعم بمستوى كبير فيما يتعلق بالوعي الديمقراطي"، لافتة إلى أن "تربع المرأة البحرينية على عرش الهرم التشريعي بعد فوز النائب فوزية زينل برئاسة مجلس النواب البحريني، يضرب المثل لدول الشرق الأوسط بشأن ما تتمتع به البحرين من إفساح المجال من أجل التمكين السياسي للمرأة في البحرين".

وذكرت القيادات النسائية العربية في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "تجربة البحرين في تمكين المرأة في الحياة السياسية تجربة فريدة من نوعها في الوطن العربي وهذا يدل على أن البحرين بدأت بالإنطلاق نحو العالمية حيث يقاس مقدار تقدم الدول وتحضرها بما تحققه بالمجتمع من تمكين للمرأة".

من جانبها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في الأردن جمانة غنيمات ان "تقلد النائب فوزية زينل منصب رئيس مجلس النواب البحريني يمثل انتصاراً للمرأة البحرينية والمرأة العربية".

وأضافت الوزيرة غنيمات في تصريحات خاصة لـ "الوطن" "إن "وصول امرأة على رأس السلطة التشريعية في البحرين، يؤكد مستوى الوعي الشعبي في البحرين بقدرات وكفاءة البحرينيات في المجالات كافة".

وبينت الوزيرة غنيمات "أن وصول 6 سيدات إلى مجلس النواب البحريني، يمثلن 15% من مقاعد المجلس، وهو ضعف العدد في المجلس السابق "3 سابقا"، حيث يمثل أكبر وصول للمرأة البحرينية الى مجلس النواب، يعزز التجربة الاصلاحية في مملكة البحرين ويمكن المرأة من الوصول الى اعلى المناصب، ويؤكد التحول الكبير في الوعي الشعبي، وحصاداً لجهود المرأة البحرينية عبر سنوات طويلة من العمل الدؤوب".

يذكر أن غنيمات أول سيدة تتسلم موقع رئيسة تحرير صحيفة يومية في الأردن، وتعتبر ثاني وزيرة للإعلام الأردني.

من جهتها، قالت الدكتورة منى مجدي، الأستاذة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ونائب مدير مركز أبحاث المرأة والإعلام في كلية الإعلام في جامعة القاهرة إن "ما حققته فوزيه زينل يعتبر إنجازاً هاماً للمرأة البحرينية والعربية ويدل على مستوى البيئة الديمقراطية في مملكة البحرين والتي من شأنها تعزيز دور القيادات النسائية، والإيمان بدورهن في تعزيز مسيرة الإصلاح والديمقراطية".

وترى الصحفية الأردنية المتخصصة بشؤون المرأة سمر حدادين أنه "لولا الإرادة السياسية والوعي الشعبي في مملكة البحرين لما وصت المرأة البحرينية لترتقي إلى أعلى المراتب والمسؤوليات"، مشيرة إلى أن "وصول زينل الى تلك المكانة يعتبر إنجازاً محلياً وعربياً حيث شهدت الانتخابات النيابية والبلدية لعام 2018 ترشح 38 مرشحة نيابية، و8 مرشحات للبلديات في 26 دائرة انتخابية، إذ إن زيادة مشاركتها يدل على مدى الدعم والتشجيع الذي تلقاه المرأة من الدولة ومن الحكومة ومن المجلس الأعلى للمرأة وكذلك من المجتمع البحريني الذي يؤمن بكفاءتها وبدورها الفاعل في الحياة السياسية".

بدورها، لفتت نائب رئيس تحرير في صحيفة الأخبار المصرية، د. رضوة عبداللطيف إلى أن "تجربة البحرين في تمكين النساء في الحياة السياسية تجربة فريدة من نوعها في الوطن العربي وهذا يدل على أن البحرين بدأت بالانطلاق نحو العالمية حيث يقاس مقدار تقدم الدول وتحضرها بما تحققه بالمجتمع من تمكين للمرأة".

وذكرت أن "تولي سيدة رئاسة مجلس النواب في البحرين، يعد مدعاة للفخر لجميع السيدات العربيات وعلى مستوى العالم، كما أن تمكين المرأة في مختلف المواقع يحدث تقدم وتطور في المجتمعات بهدف إعطاء المرأة حقوقها، ونتمنى أن تصل إلى مكانة رئيسة وزراء".

وقالت مديرة "راديو البلد" في الأردن عطاف الروضان إن "زيادة عدد السيدات اللاتي يتولين مناصب مرموقة في السلطة التنفيذية في مملكة البحرين يعكس مدى الإنجاز الرفيع الذي حققته المرأة البحرينية بترؤسها للمجلس النيابي عن طريق التصويت الحر المباشر، حيث تمتلك المرأة البحرينية مركزاً متقدماً سياسياً واجتماعياً أبرز دورها في الحراك السياسي وأكدت أنها قادرة على الوصول إلى قبة البرلمان، والمشاركة الفاعلة في صياغة ومناقشة التشريعات والقوانين، كما أن دستور البحرين منح المرأة حقوقها في ممارسة دورها السياسي، وأصبح من المهم أن تكون المرأة في المجلس النيابي، لأنها جزء أساس في عملية التنمية والنهضة التي تشهدها مملكة البحرين".