حل أفضل مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي "سير أليكس فيرجسون" ضيفًا على قناة نادي مانشستر يونايتد في لقاء مطول حمل عنوان "الحياة بعد الاعتزال"، تحدث خلاله عن عدد من القضايا التي شغلت وتشغل عشاق الشياطين الحمر، لكنه كالعادة تجاهل ما ورد من اتهامات وجهت إليه في كتاب "الشوط الثاني" للاعب الآيرلندي السابق "روي كين".

مانشستر يونايتد خلد ذكرى فيرجسون قبل اعتزال بأشهر عن طريق تسمية أحد مدرجات ملعب أولد ترافورد باسمه قبل ازاحته للستار عن تمثال في مدخل الملعب، وتبع كل هذا تكريم مميز من بلدية المدينة بتسمية أحد الطرق المؤدية إلى مسرح الأحلام باسم فيرجسون كما سبق وحدث مع السير مات باسبي الذي جلب أول لقب دوري أبطال أوروبي لإنجلترا عام 1968.

وأكد فيرجسون أن الاعتزال النهائي للتدريب في مايو 2013 لم يؤثر على نشاطه أو حركته فلا يزال يحضر المباريات ويقدم النصائح لإدارة النادي ويتحدث لوسائل الإعلام بانتظام فضلا عن تواجده في ندوات ومناسبات كبرى رياضية وعامة.


وقال "أردت القيام بالكثير من الأشياء التي طالما تمنيت القيام بها، وبالفعل قمت بعدة أمور منذ اعتزالي العام الماضي، وأنا مُهتم حقًا بمتابعة اليونايتد بطريقة مختلفة كمشاهد وليس كإداري كما كنت".

وعن استعانة مانشستر يونايتد بثلاثة مدربين في غضون 9 أشهر فقط (مويس، جيجز وفان خال) تطرق فيرجسون للتحدث عن بداية فان خال مع اليونايتد بعد نجاحه الكبير في ايصال هولندا إلى المربع الذهبي في مونديال 2014 قائلاً "لم تكن البداية جيدة بما فيه الكفاية، لكن ليس لديّ أي شك في أنه سيجد الحلول اللازمة التي ستقود الفريق إلى تحقيق الانتصارات بشكل متصل".

فان خال خسر المباراة الأولى على ملعب أولد ترافورد في افتتاح الموسم أمام سوانسي سيتي بهدفين لهدف، وتعادل بعدها في مناسبتين مع سندرلاند وبيرنلي بعيدًا عن مانشستر 1/1 وصفر/صفر، وبعد فوزه العريض على كوينز تعثر بنتيجة عريضة قوامها خمسة أهداف مقابل ثلاثة على ملعب ليستر سيتي، ولم يقدم الفريق المستوى المأمول بعد سواء أمام ويستهام أو إيفرتون رغم الفوز بنفس النتيجة 1/2.

ومع ذلك واصل فيرجسون إشادته بلويس فان خال "يمر بنفس الوضع الذي مررت به عندما أتيت عام 1986، لم أحقق النتائج التي توقعتها بالضبط مثلما حدث مع فان خال. مشاهدة مؤتمراته الصحفية أمر مٌشوّق للغاية، إنه مدرب صريح جدًا جدًا مع وسائل الإعلام. أكثر ما يسعدني في الوقت الراهن استعانته بعدد كبير من اللاعبين الصغار لأول مرة، قام بإشراك 7 لاعبين لم يسبق لهم تمثيل الفريق الأول من قبل، هذا يعني تفهمه الكبير للاستراتيجية التي تميز بها مانشستر يونايتد، إنه يتفهم تاريخ النادي".


وكشف لأول مرة "أنا وفان خال لا نتحدث بشكل مستمر، لكنه يزورني في مكتبي في بعض الأحيان بعد المباريات، نتبادل أطراف الحديث عن بعض الأمور الهامة".

كما اعترف بأن أصعب لحظة واجهته بعد الاعتزال كانت رؤيته لسقوط مانشستر يونايتد أمام العدو اللدود "ليفربول" في ملعب أولد ترافورد بثلاثية نظيفة، وقال "حضرت تلك المباراة من المدرجات، انزعجت كثيرًا بسبب الخسارة، لم أستمتع بذلك أبدًا. أكثر شيء أكرهه هو الخسارة من ليفربول ومانشستر سيتي لانهما أكبر اعدائنا في اللعبة، دائمًا ما نرغب في هزيمتهما وأخص ليفربول بالذكر".

لكنه غير الموضوع في النهاية بتحدثه عن أفضل لحظة عاشها في حياته المهنية حين تُوج بدوري أبطال أوروبا عام 1999 وهو نفس العام الذي شهد معانقته للقبي الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي، واصفًا نهائي كامب نو باللحظة الأعظم والأهم في كل مسيرته، مضيفًا "سلوك الفريق والشخصية التي أظهرها يومها كانت بلا شك الأفضل".