عواصم - (وكالات): كشفت مصادر صحافية أمريكية عن أن الولايات المتحدة تعمل منذ يونيو الماضي بهدوء في حشد كميات هائلة من المركبات المقاتلة والمعدات العسكرية في مستودعات بالكويت قرب أحد الموانئ التجارية تمهيداً لشحنها عبر الحدود إلى العراق استعداداً لشن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هجوماً مضاداً واسع النطاق ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في الربيع المقبل، فيما قتل 1171 مقاتلاً جهادياً ينتمون بغالبيتهم الساحقة إلى التنظيم المتطرف في غارات التحالف الدولي بسوريا منذ بدايتها قبل 3 أشهر.
وقال المرصد «ارتفع إلى 1171 عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق» مقتلهم خلال 3 أشهر من غارات التحالف وضرباته على مناطق في سوريا.
وأوضح المرصد أن قتلى ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هم 1046 مقاتلاً ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية وغالبيتهم من جنسيات غير سورية، و72 من جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ومقاتلاً إسلامياً آخر.
من جهة ثانية، كشف مصدر أمني لصحيفة «القبس» الكويتية أن الأجهزة الأمنية المعنية في البلاد ترصد حالياً مواطنين كويتيين عددهم يفوق ال 30 يقاتلون في صفوف «داعش» في سوريا والعراق، مؤكداً أن الأجهزة المعنية تملك معلومات كاملة عنهم، فضلاً عن التنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية مع بعض دول الجوار، وأمريكا وتركيا، لرصد دخولهم إلى الأراضي التركية أو في حال خروجهم منها.
وذكر المصدر أن عدد الكويتيين الذين قتلوا في سوريا والعراق خلال انضمامهم للتنظيم المتطرف بلغ نحو 20 مواطناً.
وفي تطور آخر، كشفت مصادر صحافية أمريكية أن الولايات المتحدة تعمل بهدوء في حشد كميات هائلة من المركبات المقاتلة والمعدات العسكرية في مستودعات في الكويت قرب أحد الموانئ التجارية تمهيداً لشحنها عبر الحدود إلى العراق استعداداً لشن قوات التحالف هجوماً مضاداً ضد»داعش» الربيع المقبل. وأضافت مجلة «يو اس نيوز أند وورلد ريبورت» الأمريكية الرائدة في التحليلات والتصنيفات في تقرير لها أن المستودعات ومساحات الإسفلت الكبيرة تضم 3100 مركبة أمريكية من الأنواع المقاومة للألغام والمحمية ضد الكمائن والتي خدمت في العمليات داخل العراق وأفغانستان. ونقل التقرير، الذي أعده محرر شؤون الأمن القومي الأمريكي باول شينكمان، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، أنه «توجد أيضاً بعض المعدات والأجهزة الإلكترونية وغيرها من الإمدادات العسكرية في مستودعات داخل ميناء الشعيبة».
وأكد مدير العمليات والخطط في قيادة النقل الأمريكية اللواء طيار رويان كاتس أن «المعدات ستبقى في انتظار قرار كبار واضعي الخطط الأمريكيين في العراق لتحديد إذا ما كانت هناك حاجة إليها في عمليات هزيمة التنظيم المتطرف في الأشهر المقبلة». وذكر التقرير أن «الولايات المتحدة وحلفاءها يخططون لشن هجوم شامل في الربيع المقبل لمساعدة المقاتلين العراقيين وقوات البيشمركة الكردية على استعادة الأراضي من «داعش»، خاصة المعاقل السنية كالأنبار غرب العاصمة العراقية وعاصمتها الموصل». وقال التقرير إن «قيادة المنطقة الوسطى ستتخذ القرار بشأن العدد الكافي من المعدات في الكويت لدخول منطقة القتال، ثم إعادة الباقي إلى الولايات المتحدة».
في السياق ذاته، قال الجيش الأمريكي في بيان إن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة نفذت 10 ضربات أخرى استهدفت «داعش» في سوريا والعراق ودمرت عدداً من مواقع القتال.
وأضافت قوة المهام المشتركة أن قوات التحالف شنت 7 ضربات في سوريا و3 في العراق وأصابت وحدة من وحدات مقاتلي الدولة الإسلامية وكذلك بعضاً من معدات استخراج النفط التي يسيطر عليها التنظيم.
في الوقت ذاته، تدور معارك عنيفة في الموصل نجح خلالها الجيش العراقي في إحكام حصاره على المدينة مما اضطر المتطرفين إلى الفرار جنوباً باتجاه محافظة الأنبار، بينما استمرت المعارك بين الجانبين في بيجي وسنجار.
وشهدت الساعات الأخيرة تقدم المقاتلين المتطرفين في محافظة الأنبار، مع استمرار المعارك على عدة جبهات، خاصة سنجار وبيجي وسط غارات جوية تنفذها طائرات التحالف على مواقع المتطرفين.
وأعلنت مصادر عشائرية عراقية أن تشكيل قوات الحرس الوطني هو السبيل لمواجهة المتطرفين في الأنبار، مع الإشارة إلى أن أبناء العشائر بدؤوا الاستعداد لانخراط أبنائهم في نواة تلك القوة التي يعد لتشكيلها.
وكانت أربيل احتضنت مؤخراً مؤتمراً للعشائر السنية بمباركة الحكومة الاتحادية التي حضر ممثلوها للمشاركة في التداول حول عملية التسليح والتدريب للمتطوعين والتنسيق مع القوات المقاتلة على الأرض، مؤكدين أن الحرس الوطني هو للشعب العراقي بكل أطيافه.
من ناحية أخرى، انتخب صهيب الرواي محافظاً للأنبار غرب العراق خلفاً لأحمد الدليمي الغائب منذ أشهر للعلاج من إصابته جراء سقوط قذيفة هاون خلال معارك بين قوات الأمن وتنظيم الدولة الإسلامية.
من جهة أخرى، أقر مجلس الوزراء العراقي مشروع قانون موازنة عام 2015، بقيمة 123 تريليون دينار عراقي «102.5 مليار دولار أمريكي»، وبعجز يناهز 19%، في حين حدد سعر برميل النفط بستين دولاراً.