أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم أنها اكتشفت في شمال سيناء آثارا " تمثل مقر الجيش المصري" في عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).
وقال ممدوح الدماطي وزير الآثار في بيان إن بعثة مصرية اكتشفت بمنطقة تل حبوة " 3 كم شرق القناة " ثلاث كتل حجرية من البوابة الشرقية لقلعة ثارو التي كانت "مقر الجيش المصري" إضافة إلى مخازن ملكية مبنية من الطوب اللبن كانت تخص الملكين تحتمس الثالث ورمسيس الثاني وأختام عليها اسم تحتمس الثالث.
وأضاف أن الكتل الحجرية المكتشفة عليها نقوش لرمسيس الثاني وطول كل منها ثلاثة أمتار وهو "الأمر الذي يؤكد على ضخامة البوابة والتي كانت تمثل نقطة الانطلاق للجيوش المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية عبر طريق حورس الحربي بين مصر وفلسطين."
وكان طريق حورس الحربي -منذ عصر الدولة الوسطى (نحو 2050 -1786 قبل الميلاد)- يبدأ بقلعة "ثارو" في منطقة "تل الحبوة" ومن القلعة كانت الجيوش المصرية تنطلق عبر سيناء إلى شمال بلاد الشام لتأمين الحدود الشمالية للبلاد.
ويرى أثريون أن طريق حورس "أقدم طريق حربي في العالم" واكتشفت فيه في السنوات الأخيرة قلاع وأسوار وأبراج للمراقبة.
وقال الدماطي إن القطع الأثرية المكتشفة ستعرض في متحف آثار التاريخ العسكري "المزمع إقامته ضمن مشروع بانوراما تاريخ مصر العسكري" على الضفة الشرقية لقناة السويس وسيستعرض جوانب من تاريخ الجيش المصري "أقدم جيوش العالم عبر العصور" كما يعكس المتحف تطور العمارة العسكرية والمنظومة الدفاعية لتأمين حدود مصر الشرقية.

والبيان الذي لم يشر إلى موعد الانتهاء من مشروع المتحف قال إن البعثة اكتشفت أيضا "جبانة كبيرة" من عصر الأسرة السادسة والعشرين (664-525 قبل الميلاد) وتضم كثيرا من المقابر المشيدة من الطوب اللبن وعددا من المقابر الجماعية لهياكل عظمية آدمية عليها آثار معارك عسكرية.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد المقصود منسق مشرع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس والمشرف على أعمال البعثة المصرية العاملة بالمنطقة، إن الكشف عن آثار للملكين تحتمس الثالث ورمسيس الثانى تأتى لتلقى الضوء على أثنين من أهم الملوك في عصر الدولة الحديثة واللذان قادا الجيش المصري في أهم المعارك العسكرية في تاريخ مصر القديم وهما معركتا مجدو وقادش لتأمين حدود مصر الشرقية.