أعلنت وزارة الأمن العام مؤخرا عن إلقاء القبض على أكثر من 170 لص مقابر، ونجاحها في استرداد 1168 قطعة أثرية تاريخية .
وتقدر الوزارة قيمة القطع الأثرية المنهوبة بأكثر من 500 مليون يوان(80 مليون دولار أمريكي)، حيث تم استردادها في أكبر ضربة من نوعها ضد الجريمة منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949، وذلك بمشاركة أكثر من 1000 رجل شرطة بحسب الوزارة.
ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن وزارة الامن قولها " إنه يُشتبه بقيام لصوص المقابر بحفريات غير قانونية في نيوخهليانغ، موقع من العصر الحجري الحديث في مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي البلاد ، حيث ألحقت أنشطتهم أضرارا جسيمة بالموقع.
وتشمل القطع الأثرية المستردة التنين اليشمي الملتف، احد أقدم التمثيلات المعروفة "للطوطم" الصيني.
وذكرت الشرطة أن لصوص المقابر الذين ينتمون إلى 10 عصابات لديهم تقسيم واضح للعمل يغطي العملية كلها من الحفر إلى المبيعات.

ويشتبه بتورط أربعة علماء آثار في المشاركة في سرقة المقابر وبيع القطع الأثرية المنهوبة.

وتم اتهام رجل يسمى دنغ وهو حرفي في معهد أثري في مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين، بسرقة التنين اليشمي الملتف في موقع حفريات أثرية في سبتمبر عام 2010 وباعه بسعر 3.2 مليون يوان (515.840 دولار أمريكي) في عام 2012.

ويساعد تجار التحف الذين لديهم رخصة أو محلات تجارية في الحفريات للبحث عن التحف ومبيعاتها فورا في مكان الحفريات .

وتورط صاحب متجر للتحف يسمي لي في تداول القطع الأثرية غير القانونية باستخدام لقب " رئيس رابطة الصناعة الثقافية لمحافظة تساتوسه في مقاطعة لياونينغ"، حيث قام بزيارة مواقع الحفر وقدم ما بين 10 آلاف وملايين يوان للقطع الأثرية عقب إخراجها .

وقال تساي بينغ هوي، وهو ضابط شرطة حقق في القضية: " تباع قطع أثرية في غاية السرعة ويتم تناقلها بشكل متكرر في وقت قصير ".