وليد صبري




ارتفاع ضغط الدم الرئوي وزيادة نبضات القلب تؤثر على الإنزيمات

ألم الصدر من العلامات التحذيرية للنوبة القلبية أو الذبحة

أعراض النوبات القلبية تختلف من شخص لآخر

تحليل ارتفاع إنزيمات القلب حال الشعور بأعراض تشبه الذبحة

تشخيص الإصابة برسم القلب وانزيم "تروبونين I & T" والأشعة


كشفت اختصاصية أمراض القلب، بمستشفى السلام التخصصية، والحاصلة على درجة الدكتوراه في أمراض القلب والأوعيه الدموية، د. شيماء عبدالمعبود، أن ارتفاع إنزيمات القلب يكشف عن شدة الإصابة التي يتعرض لها القلب، لاسيما في حالات الأزمة أو الذبحة الصدرية والتي تتضرر فيها عضلة القلب بشكل كبير.

وأضافت في لقاء مع "الوطن الطبية" أن الإنزيمات هي بروتينات بالجسم وتعمل كعامل مساعد في بعض العمليات الحيوية التي تحدث داخل الخلايا ومنها إنزيمات القلب، وعندما يصاب القلب ببعض الأمراض تقوم عضلة القلب بإفراز هذه الإنزيمات بكمية أكبر بسبب الإصابة التي تعاني منها، ويقوم الطبيب بإجراء اختبار الدم لمعرفة مستوى هذه الإنزيمات، وبالتالي يمكنه تحديد درجة إصابة عضلة القلب، حيث توجد هذه الإنزيمات بشكل طبيعي في الدم، ولكن بكميات بسيطة وعند ارتفاعها تدل على إصابة عضلة القلب أو عدم وصول الأكسجين للعضلة بشكل كافٍ.

وأوضحت أنه يوجد أنواع متعددة لانزيمات القلب منها "CPK"، وهو يشمل جميع عضلات الجسم ومنها عضلة القلب ويوجد أنزيم خاص للقلب يسمى تربونين "أي - تي" ولكن الإنزيم الأكثر ظهوراً في حالة الإصابة بالأزمات القلبية هو إنزيم "التروبونين أي"، "Troponin i"، والذي يدل وجوده في الدم على إصابة القلب بالذبحة الصدرية، وكلما زادت نسبة هذا الإنزيم في الدم كلما دل ذلك على شدة إصابة عضلة القلب.

وفي رد على سؤال حول أسباب ارتفاع إنزيمات القلب، أفادت د. شيماء عبدالمعبود بأن إنزيمات القلب لها دور رئيس في تحديد شدة إصابة القلب في حالات الأزمة أو الذبحة الصدرية والتي تتضرر فيها عضلة القلب بشكل كبير، ولكن هناك بعض الأسباب الأخرى التي تسبب ارتفاع إنزيمات القلب ومنها ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وزيادة معدل نبضات القلب، وجلطات الرئة، وأمراض الكلى، وفشل القلب الاحتقاني، وضعف عضلة القلب، وإصابة عضلة القلب بالجروح أو الكدمات، وفي حالات حوادث السيارات مثلاً، وفي التمارين العنيفة لفترات طويلة، وتضخم عضلة القلب، وفي عمليات القلب المفتوح، وفي تركيب دعامات القلب.

وتحدثت عن تحليل ارتفاع إنزيمات القلب حيث يتم إجراء هذا الاختبار في حالة الشعور بأعراض تشبه الذبحة الصدرية أو إذا كان المريض يعاني من بعض الأمراض التي ذكرناها والتي يمكن أن تؤثر على عضلة القلب وتسبب زيادة مستوى إنزيمات القلب عن الحد الطبيعي.

وقالت إن المستوى الطبيعي لإنزيمات القلب في الدم في الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب تقل، أو تكاد تكون معدومة، ويبدأ ارتفاع إنزيمات القلب كلما بدأت عضلة القلب في الإصابة بالأزمة القلبية أو الذبحة الصدرية، وإذا كانت نتيجة تحليل التروبونين أعلى من 0.4 نانوجرام / ملليلتر فهي تعني الإصابة بالأزمة القلبية وكلما زادت نتيجة التحليل كلما زادت شدة إصابة عضلة القلب، وقد تتغير من معمل لآخر حسب وجود الـreference.

وفيما يتعلق بأعراض ارتفاع إنزيمات القلب في حال الإصابة بنوبة قلبية، أفادت د. شيماء عبدالمعبود بأن إنزيمات القلب ترتفع، وبعض النوبات تبدأ فجأة ولكن غالباً ما يعاني المريض قبلها من بعض الأعراض التحذيرية التي تنذر بحدوث نوبة قلبية أو ذبحة خلال فترة قريبة، ومنها، ألم شديد في الصدر، خاصة في الذراع الأيسر ويمكن أن يمتد إلى الفك أو الظهر، وكذلك الشعوب بالغثيان وحرقة المعدة وألم في البطن وعدم القدرة على التنفس، والعرق الغزير، والدوار المفاجئ، والصداع، وكلما زادت شدة الأعراض كلما دل ذلك على شدة إصابة القلب، وتختلف أعراض النوبات القلبية من شخص لآخر حيث إنه لا يعاني جميع مرضى القلب من نفس الأعراض أو يتعرضون لنفس الشدة، وقد تحدث هذه الأعراض بدرجة طفيفة لا ينتبه لها المريض ولكن الشيء المميز للإصابة بالذبحة الصدرية هو ظهور هذه الأعراض التي ذكرناها بعد بذل مجهود بدني وتختفي عند الراحة.

ونصحت بضرورة التوجه فوراً إلى الطبيب المختص في حالة الشعور بأي من هذه الأعراض حيث يقوم بعمل رسم قلب وأنزيم القلب الخاص "تروبونين I & T"، وأشعة تلفزيونية على القلب للتأكد من الإصابة بالذبحة الصدرية.