وليد صبري




* السكري قد يتسبب في تقليل مستويات التستوستيرون بالجسم

* حصول مريض السكري على الأدوية اللازمة بانتظام

* توفير الدعم النفسي للشريك المصاب بالسكري دون مبالغة

* الحصول على العناية الصحية لأية مشكلات جنسية قد يسببها السكري

* دعم الشريك باتباع نمط حياة صحي يضبط مستوى السكري

* التواصل مع الشريك وممارسة الرياضة بانتظام

* القلق وسوء المزاج والاكتئاب مشكلات نفسية مرتبطة بالسكري

* الإجهاض من مضاعفات عدم ضبط السكري لدى المرأة


كشف استشاري طب العائلة وأمراض السكري، د. فيصل المحروس، عن 7 نصائح لتحسين الحياة الزوجية لمرضى السكري، والتي قد تساعد على تخفيف حدة العلاقة السلبية المحتملة بين مرض السكري والزواج، وتتمثل في، حصول مريض السكري على الأدوية اللازمة بانتظام، وتوفير الدعم النفسي للشريك المصاب بالسكري ولكن دون مبالغة، والحصول على العناية الصحية لأية مشكلات جنسية قد يسببها مرض السكري، ودعم الشريك من خلال اتباع نمط حياة صحي يحاكي نمط الحياة الذي على مريض السكري اتباعه، مثل تجنب تناول الحلويات، والحصول على الدعم النفسي من اختصاصيين إذا ما احتاج الأمر ذلك، والتواصل مع الشريك، وممارسة مريض السكري للرياضة بانتظام".

وتحدث د. المحروس في تصريحات لـ"الوطن الطبية" عن "تأثير المرض على الصحة الجنسية والإنجابية للمرأة" موضحاً أنه "قد يؤثر مرض السكري سلبًا على حياة المرأة الجنسية بسبب قدرة هذا المرض المحتملة على إبطاء وتيرة تدفق الدورة الدموية للمنطقة الحساسة للمرأة، وإلحاق الضرر ببعض أعصاب الجسم، والتأثير سلبًا على هرمونات الجسم ومزاج المرأة".

وذكر أن "هناك مجموعة من المشكلات الصحية التي قد تزيد من فرص إصابة المرأة بمرض السكري وأبرزها:

- الالتهابات المهبلية والبولية: ترتفع فرص الإصابة ببعض التهابات المنطقة الحساسة عند عدم خضوع المريضة للعلاج اللازم، ناهيك عن أن مرض السكري قد يضعف مناعة الجسم، وهذه العوامل مجتمعة قد ترفع من فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية والتي قد تسبب ألم الجماع.

- جفاف المهبل: قد يؤثر مرض السكري سلباً على بعض الأعصاب التي تساعد على ترطيب المهبل، مما قد يسهم في تحفيز جفاف المهبل، كما قد تتفاقم الحالة في مرحلة انقطاع الطمث، فالتغيرات الهرمونية الطبيعية في هذه المرحلة قد تسبب جفاف المهبل، حتى لدى غير المصابات بمرض السكري. وجفاف المهبل قد يسبب مضاعفات مثل ألم الجماع، مما قد يجعل المرأة تتجنب الجماع مع الزوج.

- تدني الرغبة الجنسية: قد يتسبب مرض السكري أو استخدام أدوية مرض السكري في تدني رغبة المرأة في ممارسة الجماع مع الزوج أو تدني قدرتها على بلوغ الرعشة الجنسية عند ممارسة الجماع. تدني رضا المرأة العام عن حياتها الجنسية مع الزوج.

- مشكلات متعلقة بالحمل: إذا لم تحصل المرأة على العناية اللازمة لمرض السكري، قد يرفع هذا من فرص إصابتها بالمضاعفات الآتية في أثناء الحمل:

* ما قبل تسمم الحمل "Preeclampsia".

* الإجهاض أو ولادة طفل ميت.

وفيما يتعلق بتأثير المرض على الصحة الجنسية والإنجابية للرجل، أفاد د. المحروس بأن لمرض السكري قدرة محتملة على التأثير سلباً على الحياة الجنسية للرجل، إذ قد يؤدي مرض السكري إلى رفع فرص الإصابة بالآتي:

- تقليل الرغبة الجنسية: قد يتسبب مرض السكري في تقليل مستويات التستوستيرون في الجسم، وعندما تتدنى مستويات هذا الهرمون قد يؤثر هذا سلبًا على رغبة الزوج الجنسية.

- خلل وظيفة الانتصاب: يعد الرجال المصابون بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بخلل وظيفة الانتصاب مقارنة بغير المصابين بالسكري، والسبب في ذلك يعود لقدرة مرض السكري المحتملة على:

* إضعاف الدورية الدموية أو إلحاق الضرر بالأوعية الدموية في المنطقة الحساسة، مما قد يضعف قدرة القضيب على الانتصاب.

* إلحاق الضرر بأعصاب المنطقة الحساسة لدى الرجل، لا سيما القضيب الذكري، مما قد يقلل من قدرة الرجل على الاحتفاظ بالانتصاب لفترة أطول.

وقال إنه يترافق مرض السكري بإصابة المريض بالسمنة أو زيادة الوزن، مما قد يرفع من فرص الإصابة بخلل وظيفة الانتصاب.

- مرض السكري والزواج: تأثير مرض السكري على الصحة النفسية، عند طرح موضوع مرض السكري والزواج، يجب الانتباه إلى تبعات المرض النفسية على العلاقة بين الزوجين، ويطلق الأطباء على المشكلات النفسية المرتبط بمرض السكري اسم الضغط النفسي المرتبط بمرض السكري "Diabetes distress".

وذكر د. المحروس أن أبرز المشكلات النفسية المرتبطة بمرض السكري، تتمثل في:

- القلق المستمر: من الممكن للقلق أن يظهر بعدة طرق، مثل، الشعور الدائم بالعزلة وعدم الحصول على الدعم الكافي من العائلة أو على العكس من ذلك الشعور وكأن المقربين يفرضون على المريض نوعًا من الضغط النفسي، كما قد تكون مصادر القلق عديدة، مثل:

* مضاعفات السكري الصحية المحتملة، مثل، بتر الأطراف، والعمى.

* عدم القدرة على القيام بالمسؤوليات العائلية على أكمل وجه.

* الوضع المادي ونفقات العلاج.

* عدم القدرة على الاعتناء بالأطفال بعد إنجابهم.

- سوء المزاج والاكتئاب: قد يشعر المصاب بالسكري بسوء مزاج مستمر، وهذا قد يرتبط بقدرة اختلال مستويات سكر الدم على تحفيز المشكلات في التركيز، والجوع، والعصبية، والارتباك، وصعوبة اتخاذ القرارات، والشعور بالتعب. كما قد تظهر مشكلات نفسية أخرى قد تجعل العلاقة بين مرض السكري والزواج سلبية، مثل، التوتر، والاكتئاب، وتدني الثقة بالنفس، إذ قد يحتاج مريض السكري لدعم عاطفي ونفسي أكثر من المعتاد من الشريك، مما قد يرفع من فرص حصول الخلافات الزوجية.

وقدم د. المحروس مجموعة من النصائح لتحسين الحياة الزوجية لمرضى السكري، والتي قد تساعد على تخفيف حدة العلاقة السلبية المحتملة بين مرض السكري والزواج، وتتمثل في:

- حصول مريض السكري على الأدوية اللازمة بانتظام.

- توفير الدعم النفسي للشريك المصاب بالسكري ولكن دون مبالغة.

- الحصول على العناية الصحية لأية مشكلات جنسية قد يسببها مرض السكري.

- دعم الشريك من خلال اتباع نمط حياة صحي يحاكي نمط الحياة الذي على مريض السكري اتباعه، مثل تجنب تناول الحلويات.

- الحصول على الدعم النفسي من اختصاصيين إذا ما احتاج الأمر ذلك.

- التواصل مع الشريك.

- ممارسة مريض السكري للرياضة بانتظام.