عباس المغنيذكر مربو دواجن وطيور من الأهالي أن ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة تصل إلى 70% يهدد مشاريعهم التي يعتمدون عليها في تأمين جزء من مصادر رزقهم.وقد ارتفعت الذرة إلى مستويات قياسية، وخصوصاً بعد دخول القوات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية، ما أدى إلى تعطل إمدادات لدى أكبر البلدان إنتاجاً للذرة ومدخلات الأعلاف في العالم.وقال مربي الدواجن ياسر محمد: "أسعار الأعلاف شهدت ارتفاعاً جنونياً، حيث ارتفع سعر كيس العلف السعودي زنة 50 كيلوغراماً من 5 دنانير إلى 14 ديناراً، وكيس العلف البحريني زنة 25 كيلوغراماً من 4.5 دنانير إلى 7.5 دنانير حتى "الشوار" غير متوافر، وإذا حصلت عليه فإنك تجده في السوق السوداء بسعر 3.5 دنانير للكيس".وأضاف: "لدي حالياً 200 دجاجة، تستهلك في اليوم الواحد أكثر من 25 كيلوغراماً من الأعلاف، أو ما يعادل 7 دنانير تقريباً في اليوم الواحد، هذا المبلغ يشكل تكلفة كبيرة لا تعد مجال لأي ربحية".وتابع: "نحن نعمل في تربية الدجاج كمدخول ثانٍ يعيننا على توفير لقمة العيش، وخصوصاً أنا متقاعد وراتب التقاعد 300 دينار لا يكفي إلى منتصف الشهر، ولم يكن لدي خيار سوى تربية الدجاج لتحقيق مدخول يساعدنا على الحياة".واستطرد: "ربحية تربية الدواجن بسيطة، ولكن ارتفاع أسعار الأعلاف أكل كل الربحية، وبدأنا نشعر بالخسائر"، مشيراً إلى أن كثيراً من المواطنين الذين يربون الدجاج كمصدر رزق ثانٍ، أغلقوا مشاريهم بسبب انعدام الجدوى".وقال: "مع استمرار الأسعار المرتفعة للأعلاف ليس لديك خيار سوى بيع الدواجن التي لديك، وإغلاق مشروعك"، مؤكداً أن كثيراً من الذين يعملون في تجارة الدواجن باعوا معداتهم كمكائن التفريخ، وباعوا الطيور التي لديهم، وخرجوا من المهنة".من جهته، قال مربي الطيور حسين علي: "كيس علف طيور الحمام ارتفع إلى 7.5 دنانير بنسبة 70%"، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الأعلاف زاد من تكاليف تربية الطيور إلى درجة الإضرار بالربحية.وأضاف: "نحن نشتري الطيور ونقوم بتربيتها، بهدف تحقيق ربح بسيط، لكن ارتفاع أسعار الأعلاف ألحق الضرر بمربي الطيور".وتابع: "ارتفاع أسعار الأعلاف تحدٍّ كبير، ونحن في البحرين نعتمد على الاستيراد في توفير الأعلاف، وهناك ارتفاع في الأسعار عالمياً".وأضاف: "نريد ترك مهنة تربية الطيور بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، لكن ليس لدينا خيارات وبدائل لمصادر رزق أخرى".