ثامر طيفور
الأهالي لـ«بلديات»: تصدعات في الجدران ونخشى من «هبوط» بالأرض

القبيسي: الوزارة لم تخصص ميزانية في 2021-2022 لإنشاء صرف باللوزي

اشتكى عدد من أهالي مجمع 1016 بمنطقة اللوزي في مدينة حمد، من استمرار مشكلة غياب الصرف الصحي، حيث بدأت تتفاقم بعد تسجيل احتقانات أرضية للصرف الصحي أثر على البنايات.

وأكد مسؤول أحد العمارات اشترى شقة في اللوزي، أن جميع البنايات الواقعة على شارعي 1606 و 1609 بدأت تتفاقم فيها مشكلة الصرف الصحي، وذلك يرجع إلى سببين، تتمثل في أن بعض «بواليع» العمارات بدأت بالتسرب إلى «بواليع» عمارات أخرى، وأن الطفح الناجم عن ذلك بدأ يسيل بالشوارع، ويدخل في حفر المصاعد، ما يسبب إزعاج وروائح كريهة تؤذي الساكنين.

وعلى صعيد آخر، سجل عدد من سكان أحد البنايات، تصدعات بالجدران، بدءاً من الشقق الأولى إلى الشقق العلوية في غرفة الاستقبال «المجلس»، بل أن بعض الأحجار الخارجية الخاصة بزينة المبنى سقطت على الأرض، جراء حصول هبوط طفيف في المبنى بسبب احتقان الصرف الصحي أسفله، حيث بدأت بعض «البواليع» من العمارات المجاورة بالتسريب في الأرض وفي البالوعة الخاصة بالعمارة، والتي بدورها بدأت بالطفح على السكان وأغرقت غرفة المصعد.

وفيما تساءل عبر «بلديات» عن المدة المقررة لدى الجهات المعنية وخصوصاً وزارة شؤون الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لحل هذه المشكلة، كشف مسؤول أحد العمارات أنهم تواصلوا مع الوزارة، حيث أكدت أنها تقوم الآن بالعمل في منطقة سوق واقف على مد التصريفات الصحية، وأن المشروع سيمتد إلى منطقة اللوزي مجمع 1016 في يونيو المقبل.

بدوره، كشف عضو المجلس البلدي بالمحافظة الشمالية ممثل الدائرة التاسعة عبدالله القبيسي أن الوزارة المعنية لم تقم بتخصيص أي مبلغ ضمن ميزانيات 2021 و 2022 لتطوير الصرف الصحي في منطقة اللوزي ومجمع 1016 تحديداً، وأن هناك مشروع ومناقصة لبناء الصرف الصحي في مجمع 1205 المحاذي للوزي والتابع لمدينة حمد.

ولفت إلى أن مشروع تطوير الصرف الصحي الجاري العمل عليه الآن في مدينة حمد بسوق واقف، لن يمتد إلى منطقة اللوزي كما يعتقد الأهالي، وأنه وإلى الآن لم تقم الوزارة بوضع أي ميزانية لبدء تجهيز البنى التحتية بشكل عام في المجمع 1016، رغم أنها سمحت للمطورين بالبناء والبيع، رغم أن المنطقة لا يوجد بها لا شوارع ولا إنارة ولا صرف صحي ولا أي من البنى التحتية المطلوبة.

وقال القبيسي: «لو افترضنا أن كل بناية مكونة من 10 شقق، وكل شقة فيها 4 دورات مياه، فنحن نتحدث عن 40 دورات مياه في كل بناية».

وأشار إلى أن أغلب تلك الشقق تم بيعها بالفعل على المواطنين من خلال برنامج السكن الاجتماعي «مزايا» الذي تقدمه وزارة الإسكان. وقال «تخيلوا كل ذلك الضغط من الصرف الصحي يصب في خزانات تصريف (بواليع) تحت العمارات، والبلدية تقوم بشفط تلك البواليع مرة واحدة كل أسبوعين.

وأكد القبيسي أن الأهالي يضطرون إلى شفط الصرف الصحي على نفقتهم الخاصة، والتي قد تصل كلفتها لـ 30 ديناراً على كل شقة شهرياً، داعياً إلى استثناء أهالي مجمع 1016 من قسائم الشفط لأن حالتهم خاصة، وضرورة إرسال سيارات الشفط إلى كل بناية مرتين في الأسبوع كحد أدنى، إلى أن تقوم الجهات المعنية بتوصيل الصرف الصحي إلى المنطقة.

وأوضح القبيسي، أن مشكلة الصرف الصحي وتأثيراتها على البناء، تكررت في البحرين بشكل عام أكثر من مرة، مثل ما حصل في منطقة البحير عام 2016 وأدت على حصول هبوط في الأرض، وما حصل مع مشروع إشبيليا في السهلة، وذلك يرجع إلى أسباب محددة، مثل الصرف الصحي، ووجود قنوات مائية ومستنقعات وبحيرات وغيرها من الأمور التي تجعل من الأرض رخوة.