محمد رشاد

خلال جلسة بمجلس الدوي..

وجه أعضاء المجلس البلدي بمحافظة المحرق اللوم لأعضاء السلطة التشريعية بما وصفوه الانقضاض على الخدمات البلدية من أجل كسب ود الناخبين، مضيفين بالقول: «النواب نسوا الشق التشريعي والرقابي وتفرغوا للخدمات البلدية حيث كان من الأجدر أن يعملوا على تعديل قانون البلديات ومعالجة آليات تخصيص الميزانيات للمجالس البلدية بدلاً من سرقة جهود المجالس البلدية».

وأوضحوا أن قانون البلديات في حاجة لتعديلات عاجلة حتى يتمكن العضو البلدي من تأدية دوره على أكمل وجه دون معوقات أو صعوبات تواجهه جراء البيروقراطية والمشاكل الإدارية التي يفرضها القانون الساري، داعين المجلس النيابي القادم بالعمل على إعداد قانون للبلديات يضمن الاستقلالية الكاملة للمجالس البلدية كما كان معمولاً بها في السابق دون الحاجة إلى اجتهادات شخصية يبذلها الأعضاء البلديين من أجل قضاء حوائج المواطنين.

واستعرضوا خلال ندوة نظمها مجلس الدوي الإنجازات والجهود التي قاموا بها خلال السنوات الأربع الماضية المتمثلة في توفير المزيد من مواقف السيارات في مناطق كثيرة داخل المحافظة، وإنشاء الحدائق وحديقة المحرق الكبرى كأكبر إنجاز لهم، مؤكدين أن جائحة كورونا وتداعياتها السلبية حالت بينهم وبين الكثير من الخدمات التي كانوا ينوون تنفيذها خلال الأربع سنوات الماضية من عمر المجالس البلدية.

من جانبه قال رئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي إن أزمة كورونا مثلت أكبر تحدٍّ لكافة المجالس البلدية في البحرين وللحكومة فكل الميزانيات والموارد المالية تم تخصيصها لمواجهة هذه الأزمة الصحية التي تهمنا جميعاً مواطنين ومؤسسات تشريعية وبلدية والفعاليات المجتمعية، وبما أن كل الميزانيات والموارد المالية خصصت لأزمة كورونا فلا يمكن تحقيق أي خدمة بلدية من غير موارد مالية متاحة.

وأضاف المرباطي برغم شح الموارد المالية إلا أن المجلس البلدي بالمحرق قد استطاع أن يحقق بعض الإنجازات المتمثلة في إنجاز مشاريع سواء كانت مشاريع يومية أو دورية أو المشاريع الكبيرة مثل المرافق الترفيهية أو غيرها الموجودة في محافظة المحرق»، مشيراً في ذلك إلى الإنجاز الكبير المتمثل في عودة حديقة المحرق الكبرى ووضعها ضمن المشاريع المنفذة التي يستفيد منها المواطنون والمقيمون، وللحديقة تاريخ في ذاكرة أهل المحرق بما فيها من مرافق ومن آليات ترفيهية وامتيازات.

ومن جانبه أكد العضو البلدي باسم المجدمي أن مجلس بلدي المحرق عمل بشكل جماعي من أجل خدمة أهالي المحرق وجميع الخدمات التي قدمت كانت عبر جهود شخصية، مضيفاً أن المجالس البلدية هي مجالس توصيات ومقترحات ليس لها أي صلاحيات لاتخاذ القرارات، وأن فترة كورونا أثرت على الميزانيات وخلفت ورائها تحديات كبيرة لمجلس البلدي.

ونوه أن أبرز إنجازاته كان المشاركة في استكمال حديقة المحرق لاسيما وأن الجميع كان يدعي بأنها لا تنفذ بعد فشل مجلسين سابقين في إنهاء مشكلتها العالقة منذ سنوات، إلى جانب أنه نجح في ترميم 16 بيتاً وتركيب عوازل أمطار لـ 25 منزلاً، كما أنه تم إخراج 36 بيتاً عزاب في البساتين و42 على مستوى المحرق، بالإضافة إلى إنشاء 60 موقف سيارات وإعادة رصف الشوارع وإعادة تبديل الكابلات الكهربائية في عدد من المناطق.

وقال العضو البلدي صالح بهزاع إن إنجازاته تتمثل في تطوير شارع رايا في المرحلة الأولى، بجانب تطوير الخط العميق الذي يربط بين ديار المحرق لمحطة الحد وتطوير جميع طرق مجمعات (250-253-254)، كذلك تطوير حديثة قلالي كما تم الموافقة على إنشاء حديقتين في 2023 في قلالي، مضيفاً أنه تم الاتفاق مع وزارة الأشغال على توفير 3 صهاريج للصرف الصحي في مجمعات (255-254)، كما تم إنشاء 4 مواقف سيارات بالدائرة.

وأكد العضو البلدي فاضل العود أن دائرة الدير وسماهيج في السنوات الماضية كانت خالية من الحدائق إلا أنه بعد أربع سنوات تم إنجاز 4 حدائق، والخامسة سيتم افتتاحها بعد شهرين من اليوم، لافتاً إلى أن تم إنشاء 35 موقفاً في قرية الدير و 30 موقفاً في مجمع 236 بسماهيج، و45 موقفاً 361 وذلك عبر استغلال المساحات الموجودة وتهيئتها.

وقال العضو البلدي أحمد المقهوي، إن الأعضاء البلديين السابقين قاموا بواجبهم تجاه المواطنين، ثم جاءنا نحن الأعضاء الحاليين لنستكمل ما بنوه من أعمال جليلة قدمت لدوائر محافظة المحرق، مشيراً إلى أن أكبر التحديات التي واجهته خلال الفترات الماضية هو إيجاد آليه تواصل مباشرة مع المواطنين، مبيناً أن أكبر إنجاز له هو ضخ أكثر من 10 مليون دينار في منطقة عراد خلال الأربع سنوات الماضية.